بحب اتنين سوا «الرسم والميَّه»

12:39 ص | الجمعة 25 سبتمبر 2015

من تقع عيناه عليها للمرة الأولى يعتقد أنها حقيقية، لوحات فنية اختفى فيها الخط الذى يفصل بين الواقع والخيال، بحرفية شديدة تتحرك يدا الفنانة الأمريكية سامنثا فرينش، على اللوحات البيضاء فتحولها إلى مجسمات حقيقية. نساء تغمرهن المياه وتتداخل مع تفاصيل وجوههن، عيونهن مغلقة عن العالم فى استسلام تام، هى تفاصيل بعض لوحات «فرينش»، التى نجحت فى إبراز تفاصيل حقيقية جعلت لوحاتها أقرب إلى التصوير من الرسم.

واجهت الفنانة الأمريكية تحدياً كبيراً فى حياتها، وقالت لمجلة «دان بيبرس» الفنية: «أنا نشأت فى مدينة صغيرة ووجدت لدىَّ شغفاً شديداً بالرسم، لم أكن أعتقد أنه سيكون مجال عملى، كان أمامى عدد من الفرص فى مجالات كالتدريس أو الإعلانات، لكن أن أصبح فنانة لم يكن واضحاً بالنسبة لى، وفى النهاية وجدت أنه من الممكن تحقيق حلمى».

{long_qoute_1}

صورة قديمة لوالدتها وخالتها عند البحيرة عندما كانت طفلة، كانت الملهم الأول للفنانة الأمريكية بعد تخرجها فى كلية «مينيابوليس» للفنون والتصميم عام 2005، لتستلهم لوحاتها من ذكرياتها فى بحيرات ولاية «مينيسوتا» الشمالية: «الفكرة الأساسية فى أعمالى مركزة على السباحين فوق وتحت الماء، من خلال استخدام بعض الذكريات خلال طفولتى، محاولة إعادة الهدوء والسكينة من خلال الماء والطبيعة».

تقضى «فرينش» عدة أيام فى التقاط مجموعة صور فوتوغرافية، وذلك بشكل دورى على مدى عام، وتحاول من خلال الصور التركيز على عامل الإضاءة فيها، لأنه يلعب دوراً كبيراً فى جودة الصورة، بالإضافة إلى محاولة أخرى للحصول على لقطات متحركة من خلال قضاء وقت كبير فى حمامات السباحة للحصول على اللقطات الصحيحة: «ألتقط آلاف الصور فى كل مرة وبمجرد عودتى للاستوديو أبدأ فى تقليصها تدريجياً وبعد الاستقرار على مجموعة، تبدأ مرحلة التلاعب بصورة أو اثنتين وأختار عدداً من الجوانب لتكون البداية فى اللوحة، وعند التنفيذ أكون مقررة النتيجة ولكن أحياناً أترك نفسى للتفاعل مع اللوحة لتقرر هى فى النهاية، أحاول باستمرار تحدى نفسى، أريد دائماً أن أجعل عملى أفضل، وأدفع نفسى للقيام بالأفضل».