مشاركة «السيسى» الثانية: ملف الإرهاب يتصدر الرؤية المصرية

08:44 م | الخميس 24 سبتمبر 2015

يشارك وفد مصر للمرة الثانية على التوالى برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها السبعين، التى تأتى فى ظروف بالغة الدقة والخطورة، وذلك بعد تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية فى المسجد الأقصى، ووصول أزمة اللاجئين السوريين إلى ذروتها، مع ازدياد الفوضى فى اليمن بسبب الحرب المشتعلة هناك بين قوات التحالف العربى لدعم الشرعية وجماعة الحوثى، فضلاً عن ملفات مكافحة الإرهاب والفقر والجوع وغيرها من الأمور الأخرى. وتطرح مصر رؤيتها فى اجتماعات الأمم المتحدة بشأن كافة القضايا، حيث أكدت مصادر دبلوماسية أن «ملف عضوية مجلس الأمن سيكون على رأس الملفات التى سوف تتولى مصر أهميتها من خلال عرض ما ستقدمه مصر من خلال عضويتها داخل المجلس».

وأوضحت مصادر دبلوماسية مطلعة، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن «مصر سوف تعرض رؤيتها بشأن حل الأزمة السورية وسيكون بناء على مقررات (جنيف 1)، بالإضافة إلى التأكيد على رعاية اللاجئين السوريين وضرورة العمل على تقديم العون لهم من خلال الدول المجاورة والمعنية بالأزمة، هذا فضلاً عن عرض رؤية مصر فى حل الأزمة الليبية».

{long_qoute_1}

وأشارت المصادر إلى أن «ملف مكافحة الإرهاب سيكون أيضاً من الأولويات التى سيتم طرحها على الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة، والعمل على ضرورة تجديد الخطاب الدينى ومناقشة ما يتم عمله بشأن التصدى للعمليات الإرهابية المستمرة فى المنطقة ومواجهة تنظيم داعش الإرهابى».

وستكون انتهاكات إسرائيل فى المسجد الأقصى ضد الفلسطينيين بعد الاعتداءات المتكررة عليه، أيضاً بين الملفات التى سيتم طرحها والتركيز عليها فى اجتماعات الأمم المتحدة، وحول أهم الأنشطة والاجتماعات التى ستشارك فيها مصر خلال دورة الجمعية العامة المقبلة، تشهد الدورة السبعون للجمعية العامة مجموعة من الاجتماعات المهمة على مستوى القمة، وأخرى على مستوى وزراء الخارجية، حيث تشارك مصر فى تلك الاجتماعات لنقل رؤيتها وأولوياتها بشأن الموضوعات المطروحة على جدول أعمالها، ومن المنتظر أن تعقد قمة أجندة التنمية لما بعد 2015، وقمة تعزيز السلام التى ستتناول دعم جهود الأمم المتحدة فى مجال حفظ السلام وتوسيع قاعدة المساهمين فى عمليات حفظ السلام، بالإضافة إلى قمة مكافحة تنظيم داعش والتطرف العنيف.

ويشارك وفد مصر فى عدد من الاجتماعات الوزارية المهمة، مثل اجتماع وزراء الخارجية العرب والاجتماع رفيع المستوى الذى يستضيفه سكرتير عام الأمم المتحدة بشأن الصومال، والاجتماع الوزارى للترويكا العربية/الأفريقية، واجتماع وزراء خارجية مجموعة الـ77 والصين، واجتماع لجنة تنسيق المساعدات للشعب الفلسطينى، وفريق الاتصال الخاص بمتابعة الأزمة اليمنية فى منظمة التعاون الإسلامى.

وتمثل اجتماعات دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة سانحة لرؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية لعقد لقاءات مهمة مع نظرائهم لمناقشة القضايا والموضوعات ذات الأهمية والأولوية على أجندة المجتمع الدولى، وقالت وزارة الخارجية، فى بيان، إنه «تم إعداد برنامج مكثف للسيد وزير الخارجية يشمل لقاءات مع وزراء خارجية العديد من الدول الأفريقية والأوروبية والآسيوية، بالإضافة إلى رؤساء المنظمات والتجمعات الإقليمية المهمة بالنسبة لمصر».