زوجتي العزيزة.. رفقا بابننا من السمنة

04:14 م | الخميس 24 سبتمبر 2015

زوجتى تحب الطعام بطريقة صعبة، وتتناول الطعام وكأنها لم تأكل قط، خصوصا الحلويات، ما يؤدي إلى زيادة وزنها والسمنة المفرطة، والأهم أنها نقلت لابننا الوحيد حبها للطعام وجعلته نهما وشرها للطعام، ما جعله طفلًا سمينًا بالكاد يتحرك وعمره لا يتجاوز 10 سنوات، وتحول إلى كتلة كبيرة من اللحم، فزوجتي تطعمه بشتى أنواع الطعام.

وحاولت تنبيهها إلى مخاطر السمنة على صحته وهو مايزال صغيرا، على قلبه، وقدميه، ولا يمارس أي نوع من الرياضة.

ويتناول الطعام ويشاركهها نهمها المفرط للحلويات ولخوفي الشديد على صحة الولد زرت طبيب الأطفال وهو معي لعمل نظام غذائي حتى يتخلص من الوزن الزائد حفاظا على صحته.

وكانت زيارة مفيدة للغاية حيث وضع الطبيب له نظام غذائي غير صارم، إضافة إلى تحفيزه وتشجيعه على الالتزام بهذا النظام ووعده باحضار هدية كبيرة حال استطاعته التحكم في تناول الطعام بكميات كبيرة.

وفي البداية كان الأمر شاقا، الولد لم يتعود على النظام في تناول الغذاء، والطريف أن زوجتي تخلت عن معظم عاداتها الغذائية السيئة حتى ينصلح حال ابننا.

وكانت البداية صعبة جدا، حاولت معه بالترغيب حتى لا يكره هذا النظام، ونصحت أمه أن تساعدني بتغيير عاداتها الغذائية حتى يقلدها الولد، وتبتعد عن الحلويات تماما، وتقلل من كميات الطعام.

وانتهزت زوجتي الفرصة حتى تقلل من وزنها الزائد، الذي كانت تعاني منه بسبب حبها للطعام والحلويات، وبعد أسابيع طويلة استرد الولد عافيته، وخسر بعض من وزنه حتى أصبح قادرا على السير بدون لهاث وتعب، وبدأ يمارس هوايته المفضلة في لعب كرة القدم.