مؤسس الجمعية المصرية لجراحات السمنة: 4 ملايين مصرى يعانون السمنة المفرطة

قال الدكتور خالد جودت، أستاذ الجراحة بكلية الطب جامعة عين شمس: إن السمنة، خاصة المفرطة منها، أصبحت مشكلة عامة وشائعة فى العالم كله، وفى مصر على وجه الخصوص. وأضاف «جودت»، فى تصريحاته لـ«الوطن»، أنه يوجد حوالى 5% من المصريين مصابون بالسمنة المفرطة، أى ما يعادل تقريباً 4 ملايين شخص، كما أن نسبة الإصابة بالسمنة العادية بين المصريين وصلت إلى 40%، وهى نسبة كبيرة. وأكد مؤسس الجمعية المصرية لجراحات السمنة المفرطة أن الجراحة هى الأسلوب العلاجى الأمثل للسمنة المفرطة؛ لأن فقدان ما يقرب من 20 كيلوجراماً من الوزن الزائد لا يمكن أبداً أن يتم من خلال أى نظام غذائى أو أسلوب تخسيس معين، مشيراً إلى أن فقدان كم كبير من الوزن شىء يصعب تحقيقه إلا من خلال الجراحة، وأن مشكلة السمنة المفرطة مرضية، أى تؤدى إلى الإصابة بكثير من الأمراض مثل مرض السكر وأمراض القلب والشرايين. وأوضح «جودت» أن عملية تحويل المعدة ما زالت تحتل المرتبة الأولى فى مجال جراحات السمنة، وهى الأكثر استخداماً فى العالم؛ نظراً لأنها تعطى أفضل النتائج لفقدان الوزن، على عكس عملية ربط المعدة، التى قل استخدامها نظراً لضعف نتائجها مقارنة بالجراحات الأخرى. وأشار أستاذ الجراحة إلى أن عملية تحويل المعدة لا تفيد فقط فى فقدان الوزن الزائد والتخلص من السمنة المفرطة، بل إن الباحثين وجدوا أنها تعالج مرض السكر من النوع الثانى أيضاً، مؤكداً أن جراحة تحويل المعدة للمصابين بمرض السكر من النوع الثانى من غير البدناء تعطى شفاءً تاماً من المرض، وذلك فى حوالى 80% من الحالات. وأضاف «جودت» أن مرض السكر من النوع الثانى أصبح منتشراً بشدة فى مصر؛ حيث إن نسبة المصابين تتراوح بين ١٥ و٢٠ مليون مصاب، وهى نسبة كبيرة، كما أن حوالى 95% من المصابين بالسكر فى مصر مصابون بالنوع الثانى، وبالتالى فجراحات تحويل المعدة تمثل حلاً جذرياً للتخلص من المرض. ونوه «جودت» بأهمية الالتفات لمشكلة سمنة الأطفال؛ حيث إنها باتت فى تزايد مستمر نتيجة العادات الغذائية الخاطئة والإفراط فى تناول المواد الغذائية المعلبة والأغذية والمشروبات المليئة بالمواد الحافظة.