قريبا.. "ميل إلى السعادة" عن دار "روافد" لـ سامح قاسم
قريبا.. "ميل إلى السعادة" عن دار "روافد" لـ سامح قاسم
![الكاتب سامح قاسم](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/16331846591443005742.jpg)
الكاتب سامح قاسم
يصدر قريبًا عن دار "روافد" للنشر والتوزيع، كتاب "ميل إلى السعادة"، للكاتب سامح قاسم، الذي يخوض فيه داخل نوازع النفس البشرية في محاولة للبحث عن السعادة بأكثر من معنى، مستعرضًا العديد من الأمثلة والنماذج لكبار الكتاب العالميين وتجاربهم الذاتية.
وتشكل صفحات الكتاب، مزيجًا ما بين رؤية الكاتب الخاصة، والحديث عن محاولات الآخرين للبحث عن القيمة الأهم للإنسان وهي السعادة.
ومن الكتاب: "فرجيل" كان يردد هذه المقولة الخدعة وسط جمع من الناس يحتاجون التفاؤل للاستمرار في اللعبة السخيفة "الحياة"، لأنهم لم ينضجوا بما يكفي لخوض تجارب الانتحار.
التفاؤل كلمة سيئة السمعة، لا يستخدمها غير محترفي الكذب، والفاشلين، والأطباء ذوي الابتسامات البلاستيكية التي دائمًا ما يختفي شبح الموت خلف نظاراتهم الغليظة.
لم ترق لي هذه الكلمة أبدًا، فهي تشبه العاهرة إلى حد كبير، تمنحك متعة مؤقتة، لكنها لا تَهِبُك قلبها أبدًا، لذا لا نمنحها أكثر من ثمن نزهة في مدينة ملاهي جيدة للأطفال، وعندما ندوخ نضع رؤوسنا على الوسادة لكي نعطي فرصة للخدر أن ينسحب تدريجيًّا وفي الصباح نستعيد الألم.
"بريخت" له عبارة أيضًا لا تقل سوءًا على الأقل بالنسبة لي عن ما قاله "فرجيل" وهي: "ليس شرطًا أن تظل الأشياء على ما هي عليه، لأنها كذلك الآن"، ويبدو أنه هو الآخر كان يحاول الهروب من شبح الانتحار، أو يمنّي نفسه بأن ما يرجوه سيحدث يومًا ما.
ليس ثمة مبرر للصبر على الألم، والتواؤم معه، لا ينبغي أن ننتظر كثيرًا لكي تدهشنا لحظة تبدل الوجه القبيح للألم لتستحسنه عندما تراه في المرآة؛ لأنه حتى لو حصل ذلك فبعد قليل ستخفت الدهشة، وسيصبح الأمر عاديًا أو مثيرًا للملل.