انتخابات الغربية.. لا صوت يعلو فوق صوت «السيطرة العائلية»

10:47 ص | الأربعاء 23 سبتمبر 2015

للمعركة الانتخابية فى الغربية قواعد خاصة.. تتحكم فيها العائلات، وتتصارع عليها الأحزاب، وفى النهاية لا أحد يمكنه أن يدَّعى امتلاكه توقعات عن مسارها، فالمحافظة التى تضم واحدة من أكبر القواعد الصناعية فى البلاد، وتسكنها عشرات الآلاف من العمال، ويستهدفها معظم القوى السياسية، لا يمكن التنبؤ بنتيجة الانتخابات فيها. على مدار سنوات طويلة، كانت قلعة المحلة الكبرى الصناعية خاضعة لسطوة العائلات، التى سلمت مقاعد البرلمان للحزب الوطنى المنحل على طبق من ذهب، رغم أنها ظلت واحدة من أبرز بؤر المعارضة فى مصر قبل «25 يناير»، ورغم مرور 4 سنوات على الثورة، فإن الدائرة ما زالت تدور فى فلك السيطرة العائلية، ورجال «الوطنى»، خاصة مع خروج المنافس الأبرز من المعركة حمدى الفخرانى، المحبوس على ذمة قضية رشوة حالياً. ولا يختلف الوضع فى طنطا كثيراً عنه فى المحلة، فالنواب السابقون لـ«الوطنى» قادمون للسيطرة على مقاعد الفردى، مع اختفاء حزبى النور والوفد عن المنافسة، تاركين الصراع دائراً بين مستقلى «الوطنى» وأعضائه المنضمين إلى أحزاب أخرى، وفى نفس الوقت تتواصل المعارك المكتومة بين العائلات الكبرى. كما تبرز سطوة العائلات أيضاً فى دائرة السنطة، التى ظلت لسنوات طويلة واحدة من أبرز الدوائر المنتجة للوزراء، فطوال تاريخها تقلد أبناء العائلات الكبرى فيها الكثير من المناصب الوزارية، منذ عهد «السادات» وصولاً إلى «السيسى»، ما يجعل الانتخابات فيها واحدة من أدوات تمكين السطوة والنفوذ فى سباق العائلات.