البحيرة: سلبيات ومخالفات بالجملة وجزارون: الذبح «البرانى» أفضل

01:41 ص | الثلاثاء 22 سبتمبر 2015

كشف جزارون ومسئولون بالصحة لـ«الوطن»، عن سلبيات ومخالفات بالجملة فى المجازر الحكومية، بالعديد من مدن ومراكز البحيرة. وقالت المصادر إن بعض الجزارين يذبحون الماشية، طعناً بالسيوف، بدلاً من نحرها، فى حالة عدم تمكنهم من السيطرة على الذبيحة، وذلك على مرأى مسئولى المجزر والأطباء الموجودين به، فى حين يتقاعس الأطباء بالمجازر عن توقيع الكشف الطبى اللازم للذبيحة، معتمدين على الشكل العام للماشية التى يقدمها أصحاب محلات الجزارة، وهو ما يترك الفرصة لذبح ماشية مريضة وختمها بختم المجزر وعرضها للجمهور بأسعار رخيصة.

{long_qoute_1}

«صالات غير مجهزة، ولا يوجد بها سيراميك أو بلاط أرضيات.. جميع الماشية تُذبح فى وقت واحد دون متابعة صحية.. ونقص المياه أو انقطاعها تماماً واستخدام مياه الترع والمصارف لتنظيف اللحوم.. وأطباء بلا أدوات كشف يوقعون على استمارة الذبح دون فحص الماشية».. كل هذه سلبيات رصدتها «الوطن» داخل عدد من المجازر الحكومية بالبحيرة، بالإضافة إلى قيام العديد من الجزارين بتقليد «ختم» المجزر، مستخدمين ألواناً وصبغة تباع لدى محلات العطارة، فيما تنشر الشوادر التى تبيع اللحوم المذبوحة خارج «السلخانة» بالعديد من الشوارع، وعلى طريق «القاهرة - الإسكندرية» الزراعى، فى غفلة من الجهات الرقابية بالتموين والصحة.

يقول الصافى عبدالواحد، تاجر ماشية بسوق أبوالمطامير: تنتشر اللحوم المريضة بأسواق كفر الدوار وأبوالمطامير، بسبب وجود متعهدين للمواشى المريضة المعروفة باسم «الوقيع»، وهى الماشية التى تحتضر نتيجة الإصابة بمرض مفاجئ، أو تعثُّر فى الولادة، أو مرض جلدى، وبدلاً من تركها تموت يتصل التجار أو الفلاح بسماسرة اللحوم «الوقيع»، الذين يشترونها بثمن بخس، ويذبحونها فى المجزر الحكومى.

ويضيف فتحى السامبو، جزار: أذبح بعيداً عن المجزر (السلخانة)، خاصة فى المواسم وعيد الأضحى، بسبب الزحام الشديد، وعدم جهوزية الصالة لاستقبال أعداد كثيرة من الماشية، لذلك يكون الذبح أمام المحل أفضل بكثير من الذهاب إلى المجزر. وأضاف: «إذا كانت السلخانة لا تراعى شروط الصحة والسلامة للمواشى، مالوش لازمة نروح نذبح هناك، والذبح البرانى أحسن بكتير».

من جانبه، قال الدكتور حمدى الطباخ، وكيل مديرية الصحة بالبحيرة، إن غرفة العمليات التى تم تدشينها بالمديرية، تتابع المخالفات والسلبيات الموجودة بالمجازر، مشيراً إلى تنظيم حملات موسّعة على محلات الجزارة لضبط أصحاب المحلات الذين يذبحون خارج المجازر الحكومية، وفرض الرقابة والسيطرة على «الشوادر» المنتشرة بالشوارع وبطول الطريق الزراعى لمعرفة مصادر اللحوم الموجودة بها، والتحقق من الأختام الخاصة بالمجازر والموجودة على اللحوم بالأسواق.