لجنة التحقيق الدولية: تزويد الإرهاب بالأسلحة يشعل الحرب السورية

04:11 م | الاثنين 21 سبتمبر 2015

دعت لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا الدول للحد من تزويد الجماعات الإرهابية بالأسلحة التي أشعلت الحرب في هذا البلد منذ 2011.

ذكرت صحيفة "فويس أوف أمريكا" الأمريكية أن اللجنة قدمت تحديثا شفويا لأحدث نتائجها إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، حيث قال رئيس اللجنة "باولو سيرجيو بينيرو"، "إن سوريا انهارت أمام أعيننا وتحولت إلى ساحة معركة أكثر فوضوية وفتكا في العالم، ولا تزال هذه الحرب متعثرة حيث إنها مزقت التاريخ المشترك للنسيج الاجتماعي للمجتمع السوري"، مضيفا أن هذا التفكك مزق الدولة بسبب عدم القيام بأي شيء واضح.

وقال "بينيرو" إن جميع الأطراف المتحاربة تستهدف المدنيين الذين هم الضحية الأولى لهذا الصراع، كما اتهم الجماعة الإرهابية "جبهة النصرة" بقتل وتعذيب المعتقلين، واستنكر فظائع تنظيم "داعش" الإرهابي التي لا يمكن تخيلها بشأن آلاف النساء والفتيات اليزيديين.

وأضاف رئيس اللجنة "أن المأساة السورية التي وصلت الآن إلى الشواطئ الأوروبية توضح الفشل المتزايد حول جلب السلام إلى سوريا"، مشيرا إلى أن الدول الموردة للأسلحة يقع على عاتقها مسؤولية تلك الجرائم، كما أنهم يساعدون ويحرضون الجماعات الإرهابية من خلال وضع الأسلحة بين أيديهم.

وأوضحت الصحيفة أن الحكومة السورية أصبحت غير متأثرة بهذه الحجج ورفضت التقرير باعتباره منحازا ومليئا بالمغالطات والاتهامات التي جمعت من مصادر مشكوك فيها، فيما قال المندوب السوري "أن من غير المقبول لإنكار حق الدولة السورية في مكافحة الإرهاب التي ترعاه الأجانب".

ويذكر أن لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا تم إنشاؤها في أغسطس 2011 بموجب قرار مجلس حقوق الإنسان، لرصد الانتهاكات وجرائم الحرب في سوريا.

وتقدم اللجنة تقارير دورية حول آخر المستجدات إلى الأمم المتحدة، وهي صاحبة اقتراح بضرورة تحويل الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، أو إنشاء محكمة خاصة لبحث جرائم الحرب المرتكبة في سوريا.