«المنحل» و«السلفى».. «الخبرة السياسية» فى مواجهة «الذقون»

01:00 م | الاثنين 21 سبتمبر 2015

«الخبرة تواجه الذقون».. عنوان المعركة الانتخابية على مقاعد «الفردى» بالإسكندرية، التى تشهد تنافساً محموماً بين 22 من القيادات والأعضاء السابقين بالحزب الوطنى «المنحل بحكم قضائى»، و13 من قيادات حزب النور السلفى، فى 7 دوائر من أصل 10 فى الإسكندرية، وهو ما علق عليه الأهالى بعبارة: «اللى هيخدم الدايرة هننتخبه».

فى دائرة المنتزه أول يتنافس كل من عبدالله بدران أمين عام حزب النور بالإسكندرية (رمز الفانوس)، ومعه عبدالحليم محروس السيد، الشهير بـ«الشيخ حلومة» (رمز المظلة) عن حزب النور، وذلك فى مواجهة 3 من مرشحى الحزب الوطنى المنحل بحكم قضائى، وعلى رأسهم على سيف عضو مجلس النواب السابق لثلاث دورات متتالية عن «الوطنى»، وأحمد أبواليزيد الشهير بـ«المغربى»، و«عماد رطبة» مرشح تيار الاستقلال، وعضو مجلس الشورى السابق عن الحزب الوطنى المنحل بحكم قضائى.

{long_qoute_1}

وعن دائرة المنتزه ثان، يتنافس محمد رمضان الزعيرى عن حزب النور (رمز الفانوس)، ضد كل من سامح السياح، رئيس اتحاد الشباب بحزب المؤتمر وعضو المجلس المحلى السابق عن الحزب الوطنى المنحل، وفرحات العمراوى العضو السابق فى «الوطنى». أما دائرة الرمل، فيتنافس بها كل من حسنى المصرى وعمرو مكى عن حزب النور، ضد أحمد أبوالنظر مرشح حزب نهضة مصر، وجمال زقزوق مرشح حزب حماة وطن، وسعيد كتانة، بالإضافة إلى محمد قرطبة المرشح عن حزب المحافظين، وأحمد مهنى، وجميعهم أعضاء سابقين بـ«الوطنى».

وفى دائرة محرم بك، يتنافس كل من عبدالعاطى رجب عن حزب النور، بالإضافة إلى ممدوح حسنى عضو مجلس الشعب السابق عن «الوطنى» لثلاث دورات متتالية، وعمرو كمال. ويتنافس بدائرة سيدى جابر، كل من محمود الشاهد، عضو الحزب الوطنى المنحل، وسمير البطيخى، أحد مؤسسى حزب الفريق أحمد شفيق «الحركة الوطنية»، ضد خالد الزعفرانى عضو تنظيم الإخوان المنشق، ومحمد حامد سلامة مرشح حزب النور السلفى.

أما عن دائرة الدخيلة فيتنافس عضوا «الوطنى» السابقان مصطفى الطلخاوى وحسن خير الله، ضد عصام رجب زهران وأشرف عبدالدايم عضوى حزب النور السلفى. وفى دائرة العامرية يتنافس عضو الوطنى السابق رزق ضيف الله ضد أعضاء حزب النور أحمد خير الله وأحمد عبدالحميد الشريف وزارع منيسى فرج.

وتوقع محمد حسن، مؤسس حركة «كلنا جند مصر»، أن يتفوق أصحاب الخبرات على أصحاب الذقون فى شرق الإسكندرية، فيما سينعكس الأمر غرب المدينة، إذ يتمتع حزب النور بقاعدة كبيرة مرتبطة بانتماء العديد من أعضاء العائلات الكبيرة إليه. وتعليقاً على المنافسات الحامية بين أعضاء حزب النور السلفى والوطنى المنحل بحكم قضائى، قال أحمد محروس، المحامى (29 سنة)، الناخب بدائرة المنتزه أول، لـ«الوطن»، إنه وأغلب المواطنين لا يهتمون بخلفيات المرشحين بقدر اهتمامهم بما يستطيعون تقديمه إلى الناخبين من خدمات.

وأضافت رباب إبراهيم، المعلمة (36 سنة)، الناخبة بدائرة محرم بك، أن الأهالى لا يتخذون موقفاً مسبقاً بالرفض من أى طرف سوى جماعة الإخوان الإرهابية، أما باقى المرشحين فكلهم سواسية أمام صندوق الانتخابات. وأضافت رباب عوض، الموظفة فى وزارة العدل (58 سنة)، الناخبة بدائرة سيدى جابر، إن الناخبين أصبحوا أكثر دراية بمن يستطيع حل أزماتهم وتقديم الخدمات المناسبة إليهم، ولم يعودوا يبحثون عن الخلفيات السياسية للمرشحين.

وتابع محمد حسام، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة، الناخب فى دائرة المنتزه: نتابع المعركة الطاحنة بين أصحاب اللحى والذقون ضد أصحاب الخبرات الطويلة فى الفوز بالانتخابات، ونتوقع فوز الخبرة على حماسة اللحى. فيما تقدم طارق محمود بدعوى رقم 78227 لسنة 69 ق، طالب فيها باستبعاد مرشحى حزب النور السلفى من القوائم التى أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات للترشح لانتخابات مجلس النواب المقبل.

وأكد محمود فى دعواه أن حزب النور السلفى قائم على أساس دينى بحت مخالفاً المادة 74 من الدستور المصرى التى تحظر قيام الأحزاب السياسية على أساس دينى.

واستند محمود فى دعواه التى أقامها أمام القضاء الإدارى (الدائرة الأولى طعون) إلى أن جميع مرشحى حزب النور السلفى قد تم استبعادهم من تأدية الخدمة العسكرية الإلزامية تأسيساً على تطرفهم الدينى وأنهم يهددون الأمن القومى المصرى حال التحاقهم بالمؤسسة العسكرية.

ودلل على ذلك فى دعواه بأن جميع شهادات المعاملة العسكرية المقدمة من جميع مرشحى حزب النور سواء «قائمة أو فردى» مثبت بها أنه قد تم استبعادهم من الالتحاق بالخدمة العسكرية وهو بذلك يتعارض مع شروط الترشح لانتخابات مجلس النواب. وأضاف طارق محمود أن حزب النور السلفى يعد النافذة الرئيسية لعودة الإخوان إلى مجلس النواب من خلال قوائمهم التى اشتملت على بعض عناصر الإخوان غير المعروفين إعلامياً، إضافة إلى استغلالهم المساجد فى حملاتهم الانتخابية واستغلال الجمعيات الخيرية فى توزيع السلع الغذائية لجمع بطاقات الرقم القومى من الناخبين وشراء أصواتهم.