انقطاع المياه فى «الشيخ زويد» 15 يوماً

كتب: إسراء حامد

انقطاع المياه فى «الشيخ زويد» 15 يوماً

انقطاع المياه فى «الشيخ زويد» 15 يوماً

«لو مش عاجبكم اشربوا من البحر» قالها مسئول بسخرية، متهكماً على الأهالى، ساخراً من معاناتهم التى أضحت ليل نهار دون حل، فبعد 15 يوماً من الشكوى وانقطاع المياه بصورة متواصلة عن أنحاء مدينة الشيخ زويد، لم يجد الأهالى سوى انتظار الفرج أو تطبيق السخرية على أرض الواقع باللجوء إلى مياه البحر وتعبئتها فى جراكن واستخدامها داخل المنازل، حسب نصيحة المسئول.{left_qoute_1}

يستيقظ «عبدالسلام حجاج» يومياً على دموع زوجته، وصراخ أولاده من العطش، على الجانب الآخر يحاول هو بكل ما أوتى من قوة الاستغاثة بشركة المياه فى شمال سيناء، يتواصل معهم عبر الهاتف ويذهب إلى مقر الشركة بنفسه، يتوسل إليهم لإعادة المياه إلى بيوتهم، 15 يوماً دون مياه فى الشيخ زويد، ودون أسباب واضحة: هل أعطال فى الشبكة؟ أم بسبب مشكلات أمنية؟.

لم يعد فى مقدور الرجل الأربعينى سوى الرضوخ للأمر الواقع، «أقطع مسافة لا تقل عن 15 كيلومتراً بين الشيخ زويد والعريش، أحمل الجراكن وخراطيم المياه لتعبئة المياه من البحر وأعود بها إلى البيت، بأجُرّ عربية وأحمل عليها الجراكن، والعبوات البلاستيكية الكبيرة استبدلتها بالفنطاس الغائب».

مثل حال بقية المدينة المهددة دوماً فى ظل الإرهاب، عاش «محمد رؤوف» أياماً عجافاً، «مفيش مواتير لتحلية المياه، نذهب ليلاً بعد انتهاء أعمالنا بصحبة الخراطيم والجراكن لتعبئة المياه من بحر العريش»، والمسئولون ليس لديهم حيلة فى التعامل مع الواقع المرير، بحسب «سامح عيسى» سكرتير عام محافظة شمال سيناء، الذى يدلى بتصريح فور سماع شكوى من أى مواطن «نجرى صيانة دورية لشبكات المياه والكهرباء»، مضيفاً «انقطاع الكهرباء يؤثر بشكل كبير على ضخ المياه فى المحافظة كلها، والمولدات الكهربائية لا تستطيع ضخ المياه بمعدلها الطبيعى».

 

 

 

 


مواضيع متعلقة