خبراء عن تدمير الجيش للأنفاق بالمياه: "جيدة" ولا يمكن للمهربين تفاديها

خبراء عن تدمير الجيش للأنفاق بالمياه: "جيدة" ولا يمكن للمهربين تفاديها
- أنفاق التهريب
- البحر الأحمر
- البحر المتوسط
- القوات المسلحة
- أنفاق التهريب
- البحر الأحمر
- البحر المتوسط
- القوات المسلحة
- أنفاق التهريب
- البحر الأحمر
- البحر المتوسط
- القوات المسلحة
- أنفاق التهريب
- البحر الأحمر
- البحر المتوسط
- القوات المسلحة
ضخت القوات المسلحة، فجر اليوم، كميات كبيرة من مياه البحر في أنابيب عملاقة مددتها في وقت سابق على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، في محاولة لتدمير أنفاق التهريب أسفل الحدود عبر إغراقها.
ونقلت وكالة "معا الإخبارية" الفلسطينية، عن مصادر صحفية، أن كميات كبيرة من المياه تدفقت داخل عشرات الأنفاق التي كانت تستخدم لتهريب "المواد الغذائية والأدوية ومواد البناء" من الجانب المصري إلى القطاع، ما دفع أصحاب بعض هذه الأنفاق لاستخدام مضخات لسحب المياه إلى خارج أنفاقهم، في محاولة لمنع انهيارها.
{long_qoute_1}
وأكد الدكتور مغاوري شحاتة دياب خبير المياه الدولي، أن استخدام المياه لتدمير أنفاق التهريب هي طريقة مثالية وجيدة ونرجو أن تستمر لأن الغرض منها وقف الجريمة سواء الإرهاب أو المهربين، مشيرا إلى أن المياه تغرق الأنفاق وتجعل منها مجرى مائي وبالتالي يصعب التحرك داخله، لأنها تصبح طريقا معبئا بالمياه أي تحول إلى ما يشبه "الترعة".
وأضاف "مغاوري"، في تصريحات لـ"الوطن"، أن المضخات هي الطريقة الوحيدة لسحب المياه من الأنفاق من خلال فتحات التهوية الموجودة بها، وهو ما يستخدمه أصحاب تلك الأنفاق، مشيرا إلى أن المسألة تتحول إلى معركة ممتدة أشبه بـ"الكر والفر" ما بين دفع الجيش للمياه بالأنفاق لتدميرها من جانب ومحاولة أصحابها سحبها عن طريق المضحات.
وأوضح خبير المياه الدولي، أن المهرب أو الإرهابي لا يمكن أن يتفادوا المياه بالأنفاق لأنها تكون متدفقة داخل الأنفاق ويصبح من الصعب جداً أن يسبحوا عكس التيار ويعبروا الأنفاق.
{long_qoute_2}
من جانبه، قال الدكتور ضياء القوصي، خبير المياه الدولي ومستشار وزير الموارد المائية السابق، إن المياه هي إحدى وسائل تدمير أنفاق التهريب، مشيرا إلى أن مياه البحر التي يتم ضخها داخل الأنفاق تكون محملة بالرمال ويصعب جدا سحبها عن طريق "المضخات" لأنها تحتاج إلى عملية "تكريك" وليس مجرد سحب.
وأوضح "القوصي"، في تصريحات لـ"الوطن"، أنه كان هناك اقتراحين أمام القوات المسلحة لتدمير الأنفاق، الأول هو حفر قناة يكون مسارها من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر ولكنهم وجدوا التجربة كبيرة فانصرفوا عنها، والاقتراح الثاني هو ضخ مياه البحر داخل تلك الأنفاق لتدميرها وهو ما يتم تنفيذه.