استقبال شعبي حافل للسيسي وماكرون في مدينة العريش والرئيسان يتفقدان جهود دعم أهالي غزة

استقبال شعبي حافل للسيسي وماكرون في مدينة العريش والرئيسان يتفقدان جهود دعم أهالي غزة

استقبال شعبي حافل للسيسي وماكرون في مدينة العريش والرئيسان يتفقدان جهود دعم أهالي غزة

زار السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الفرنسى «إيمانويل ماكرون»، أمس، مدينة العريش، وذلك فى إطار الزيارة الرسمية رفيعة المستوى التى يقوم بها الرئيس الفرنسى إلى مصر.

واستقبلت حشود غفيرة من المواطنين الرئيسين بمدخل مطار العريش، أمس، وبادلا الجماهير التحية خلال مرورهما فى طريقهما إلى جولة ميدانية بمدينة العريش، لتفقد الجهود الإنسانية لدعم قطاع غزة، الذى يتعرض لحرب إبادة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلى، ورفعت الجماهير التى قدمت من مختلف محافظات الجمهورية، لافتات الحب والتأييد، مرددة هتافات «بنحبك يا ريس»، فى تعبير صادق عن الدعم الشعبى وحرارة الاستقبال.

وشهد محيط المطار وجوداً جماهيرياً كثيفاً شمل كافة الفئات العمرية، فى مشهد عكس روح الوحدة الوطنية والاعتزاز بالزيارة التاريخية، وسلطت الصحف الفرنسية الضوء على عدة جوانب من الزيارة التى شملت القاهرة ومدينة العريش بشمال سيناء، حيث أبرزت سبل تعزيز التعاون السياسى والإنسانى بين فرنسا ومصر، وتناولت أيضاً الأبعاد الثقافية والتعليمية للعلاقات بين البلدين، كما ركزت على الأزمة الإنسانية فى غزة، والجهود المبذولة لتقديم المساعدات.

وصرح السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن هذه الزيارة تأتى لتأكيد تضامن فرنسا مع الجهود المصرية الكبيرة فى استقبال ورعاية المصابين من أبناء الشعب الفلسطينى جراء العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، حيث شملت الزيارة تفقد الرئيسين السيسى وماكرون مستشفى العريش ولقاءهما بعدد من الجرحى الفلسطينيين، لا سيما من النساء والأطفال، وكذا مركز الخدمات اللوجيستية التابع للهلال الأحمر المصرى المخصص لتجميع المساعدات الإنسانية المقدمة من مصر وكافة الدول الموجهة إلى قطاع غزة. وأوضح المتحدث الرسمى أن الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، قد استعرض أمام السيد الرئيس والرئيس الفرنسى خلال زيارتهما لمستشفى العريش العام الجهود التى تبذلها الدولة المصرية لتوفير الرعاية الصحية والعلاج اللازم للمصابين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة، حيث أشار فى هذا الصدد إلى استقبال مصر نحو 107 آلاف فلسطينى، أجريت لهم الفحوصات الطبية اللازمة، كما تم تطعيم 27 ألف طفل فلسطينى، واستقبلت المستشفيات المصرية أكثر من 8 آلاف مصاب فلسطينى يعانون من جروح متفرقة، برفقة 16 ألف مرافق، كما تم إجراء أكثر من 5160 عملية جراحية، واستقبلت 300 مستشفى فى 26 محافظة بمصر المصابين والمرضى الفلسطينيين، بينما يوجد حالياً مصابون فلسطينيون فى 176 مستشفى موزعين على 24 محافظة بمصر، مع توفير الإقامة والإعاشة لكافة المرافقين لهم. وفيما يتعلق بجهود الإسعاف المصرية، فقد تم تخصيص 150 سيارة إسعاف فى محافظة شمال سيناء لاستقبال الحالات القادمة عبر المعبر من الهلال الأحمر الفلسطينى، ثم توزيعهم على المستشفيات المصرية بمشاركة 750 مسعفاً وسائقاً. وأضاف السيد وزير الصحة أن إجمالى تكلفة الخدمات الطبية التى قدمتها مصر بلغت نحو 578 مليون دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى مليار دولار، لا سيما مع تحمل الدولة نفقات الإعاشة والاستضافة والإقامة، وأخذاً فى الاعتبار أن حجم المساعدات العينية التى تلقتها مصر من الدول لا يتجاوز 10٪ من إجمالى التكلفة التى تحملتها منذ بدء الأزمة. وأضاف السيد وزير الصحة أن وزارة الصحة خصصت 38 ألف طبيب و25 ألف ممرض بمختلف التخصصات للتعامل مع الحالات المرضية، إلى جانب توفير العلاج اللازم للحالات المزمنة من القادمين من قطاع غزة، موضحاً أن السيد الرئيس كلف الحكومة، خاصة وزارة الصحة، منذ بداية الأزمة باتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين.

وأكد المتحدث الرسمى أن السيد الرئيس شدد على موقف مصر الراسخ، قيادةً وشعباً، فى دعم الأشقاء الفلسطينيين، مشيراً إلى أن مصر تبذل جهوداً حثيثة ومساعى دبلوماسية مكثفة بهدف التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى أهالى القطاع، حفاظاً على أرواح الأبرياء وحماية الشعب الفلسطينى الشقيق من تداعيات العدوان، كما وجه السيد الرئيس الشكر للجانب الفرنسى على الدعم الذى يقدمه للمساهمة فى تقديم الرعاية الطبية اللازمة للجرحى الفلسطينيين.

وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيسين أكدا خلال الزيارة على ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار، وأهمية العمل على الإسراع فى نفاذ المساعدات الإنسانية وضمان حماية المدنيين وعمال الإغاثة، مشددين على رفضهما القاطع لأى محاولات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وسلّطت الصحف الفرنسية الضوء على عدة جوانب من الزيارة التى شملت القاهرة ومدينة العريش بشمال سيناء، حيث أبرزت سبل تعزيز التعاون السياسى والإنسانى بين فرنسا ومصر، وتناولت أيضاً الأبعاد الثقافية والتعليمية للعلاقات بين البلدين، كما ركزت على الأزمة الإنسانية فى غزة، والجهود المبذولة لتقديم المساعدات. ووصفت صحيفة «La Montagne»، مدينة العريش، بـ«البؤرة» المصرية للمساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث ركز ماكرون خلال زيارته للمدينة، أمس، على الأزمة الإنسانية فى القطاع، واستعرض مع السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى آخر المستجدات، خاصة مع استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد القطاع.

من جانبها، أكدت الصحيفة الفرنسية «L›Opinion» رفض «ماكرون» لأية محاولات لإيجاد حلول تستند إلى تهجير الفلسطينيين من غزة أو فرض حلول أحادية، حيث شدد على ضرورة إيجاد حل سياسى دائم يستند إلى مبدأ الدولتين، بما يضمن حقوق الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، كما أكد أهمية العودة إلى وقف إطلاق النار والضغط على جميع الأطراف للامتثال للقوانين الدولية الإنسانية، وفى هذا السياق، دعا إلى فتح المعابر الإنسانية لتيسير وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى سكان غزة، وأضاف «ماكرون» أن فرنسا ستكون دائماً فى طليعة الدول الداعمة للمساعدات الإنسانية فى المنطقة.

كما تناولت صحيفة «La Montagne»، التعاون الثلاثى بين فرنسا ومصر والأردن فى ملف غزة، مشيرة إلى أهمية التنسيق بين الدول فى دعم القضية الفلسطينية، وفى اللقاءات التى جمعته مع السيد الرئيس السيسى والملك عبدالله الثانى، تم التأكيد على ضرورة أن يكون المجتمع الدولى حازماً فى معالجة الوضع الإنسانى فى غزة.


مواضيع متعلقة