42 اتفاقية وبروتوكول تعاون بين الجامعات المصرية والفرنسية.. و70 برنامجا لـ«وظائف المستقبل»

42 اتفاقية وبروتوكول تعاون بين الجامعات المصرية والفرنسية.. و70 برنامجا لـ«وظائف المستقبل»
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن التعاون العلمى والبحثى المصرى - الفرنسى المشترك يعكس دور الدولتين فى دعم خطط التنمية فى أفريقيا والدول الفرانكفونية، مع التركيز على الشباب الذين يُشكلون غالبية السكان فى مصر وأفريقيا.
جاء ذلك خلال لقائه، أمس، نظيره الفرنسى فيليب بابتيست، توقيع 42 اتفاقية وبروتوكول تعاون بين 13 جامعة مصرية و22 جامعة فرنسية، ضمن فعاليات ملتقى الجامعات المصرية - الفرنسية، تهدف هذه الاتفاقيات إلى تقديم 70 برنامجاً لتلبية احتياجات وظائف المستقبل، من ضمنها 30 برنامجاً لمنح درجات علمية مزدوجة.
يأتى ذلك بهدف تعزيز التعاون الأكاديمى والبحثى وخدمة المجتمع بين الجامعات الفرنسية والمصرية، ودعم التعاون فى مجال التدريب والأنشطة الأكاديمية من خلال تطوير برامج ومناهج دراسية مشتركة، وتنسيق الأنشطة التعليمية بين الجامعات فى كلا البلدين، وتعزيز التعاون العلمى والتعليمى فى المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتسهيل تبادل الطلاب وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية، بالإضافة إلى إنشاء برامج تمنح درجات مزدوجة أو مشتركة، وتبادل المعلومات حول الإنجازات الأكاديمية فى مجالات معينة.
وأوضح «عاشور» أن دعم الشباب من خلال البرامج العلمية والتكنولوجية الحديثة يُعد هدفاً مشتركاً، حيث تلعب مصر دوراً رياديّاً فى قارة أفريقيا فى مجالات البحث العلمى والابتكار، بالشراكات بين الجامعات والمراكز البحثية المصرية والفرنسية، ويتم التركيز على مشروعات ذات اهتمام مشترك، مثل تغيّر المناخ، والأمن السيبرانى، والذكاء الاصطناعى، مما يُعزّز التعاون فى قضايا التنمية المشتركة بين البلدين.
وفى السياق ذاته، أكد «بابتيست» أن التعاون الأكاديمى والعلمى التاريخى بين فرنسا ومصر أسفر على مر العصور عن نتائج مهمة فى مجالات التدريب والبحث والابتكار، مشيراً إلى أنه مضى 35 عاماً منذ فتحت كلية الحقوق التابعة للسوربون أبوابها داخل جامعة القاهرة، مما أسهم فى استمرارية الثقافة القانونية المشتركة بين البلدين، لا سيما تلك الموروثة عن مدرسة الحقوق الخديوية الشهيرة التى تأسّست فى القاهرة عام 1868.
ولفت إلى أن التعاون التاريخى فى مجالى الآثار وحفظ التراث يواصل تقدّمه من خلال تطوير واستخدام تقنيات متقدّمة، مثل المساحة التصويرية والتصوير ثلاثى الأبعاد فى وادى النبلاء ووادى الملوك، بواسطة فرق عمل فرنسية ومصرية، وهذه الأمثلة تعكس التاريخ المشترك والثقة والطموح التى تجمع بين البلدين.
واختتم حديثه بأن ملتقى الجامعات المصرية - الفرنسية يمثل لحظة جوهرية لتعزيز الروابط، وتحديد آفاق طموحة لمواصلة تعزيز الشراكة الثنائية بين البلدين، مشيراً إلى أن فرنسا ومصر تجدّدان التزامهما المشترك بتقديم تعليم عالٍ وبحث علمى متميز، ويهدف هذا الالتزام إلى تقديم الأدوات والفرص لمواطنى البلدين، لتمكينهم من مواجهة تحديات المستقبل والمساهمة الفعّالة فى تنمية مجتمعيهما.