نائب رئيس الوزراء يكشف تفاصيل التعاون مع فرنسا في قطاع النقل

نائب رئيس الوزراء يكشف تفاصيل التعاون مع فرنسا في قطاع النقل

نائب رئيس الوزراء يكشف تفاصيل التعاون مع فرنسا في قطاع النقل

أعرب الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، عن سعادته وكل العاملين بوزارتي النقل والصناعة بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومسؤولي الدولتين الصديقتين إلى محطة عدلي منصور والخط الثالث للمترو، مؤكدا أنها تجسد العلاقات المتميزة التي تربط بين القيادة السياسية في البلدين والشعبين الصديقين، وتعكس حرص الجانبين على تعزيز التعاون بينهما بما يحقق المصالح المشتركة، ويسهم في تحقيق التنمية والرفاهية للشعبين الصديقين.

تفاصيل التعاون بين مصر وفرنسا في مجال النقل

وأوضح الوزير أن التعاون مع الجانب الفرنسي المتمثل في التعاون مع شركة فينسي الفرنسية في مشروع المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الأنفاق يعد جزءا مهما في منظومة التعاون الكبير بين الجانبين في مختلف المجالات ومنها قطاع النقل وامتدادا للتعاون التاريخي بين مصر وفرنسا في مجال إنشاء مترو الأنفاق منذ ثمانينيات القرن الماضي، لافتاً إلى أنه تم وجارٍ تنفيذ عدد من المشروعات العملاقة في مصر في مجالات متنوعة ومنها قطاع النقل والتي تعكس العلاقات المتميزة والشراكة الاستراتيجية والتعاون الكبير بين مصر وفرنسا.

تنفيذ العديد من المشروعات المهمة

وأشار إلى التعاون المشترك مع الجانب الفرنسي في تنفيذ العديد من المشروعات المهمة في قطاع الجر الكهربائي ومترو الأنفاق، إذ شاركت الشركات الفرنسية في تنفيذ خطوط مترو الأنفاق الثلاثة (الأول والثاني والثالث) وأهم هذه الشركات هي شركة فينسي المتخصصة في الأعمال النفقية وشركة بويج المتخصصة في الأعمال المدنية وشركة ألستوم المتخصصة في أعمال الأنظمة الكهروميكانيكية وتصنيع الوحدات المتحركة وشركة كولاس المتخصصة في الأعمال الكهروميكانيكية وكذلك شركتي سيسترا وإيجيس ريل المتخصصة في الأعمال الإستشارية، بالإضافة إلى شركات TSO – ETF المتخصصة في أعمال السكة الحديد، وكذلك التعاون مع عدد من الشركات الفرنسية في مجال السكك الحديدية من خلال تطوير وتحديث نظم الإشارات لعدد من خطوط السكك الحديدية مثل شركة ألستوم التي نفذت تطوير وتحديث نظم الإشارات بخط بني سويف – أسيوط، مشيراً إلى التعاون مع عدد من الشركات الفرنسية في مجال الموانئ البرية والجافة، مثل تحالف شركة السويدي (CMA CGM - ODP).

كما أشاد الوزير بالتعاون القائم بين وزارة النقل في مجال إدارة وتشغيل عدد من مشروعات النقل مثل شركة RATP الفرنسية التي تقوم بإدارة وتشغيل الخط الثالث للمترو والقطار الكهربائي الخفيف LRT، وشركة CMA التي تقوم بإدارة وتشغيل محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية، مؤكدا أن هذا التعاون المثمر بين الجانبين في مجال النقل يجسد العلاقات القوية بين مصر وفرنسا ويعكس مدى اهتمام الحكومة المصرية بالتعاون مع القطاع الخاص الدولي والمحلي في مختلف المشروعات.

دور شركة ألستوم الفرنسية في توطين الصناعة

كما أوضح الوزير أهمية التعاون الحالي مع شركة ألستوم الفرنسية في توطين الصناعة والمتمثل في إنشاء مجمع ألستوم صناعي ضخم بمدينة برج العرب على مساحة 40 فدانا، يضم مصنعين الأول: لإنتاج الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية (إشارات – مكونات – لوحات ودوائر كهربائية للتحكم – ضفائر كهربائية) والثاني لإنتاج كل أنواع الوحدات المتحركة (مترو – ترام LRT- – مونوريل – قطار سريع) حيث أكد نائب رئيس مجلس الوزراء أن إنشاء هذا المشروع يأتي في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوطين مختلف الصناعات في مصر، ومنها صناعة الوحدات المتحركة، مشيرا إلى أن هذا المشروع الضخم سيساهم في تلبية احتياجات السوق المحلية، والانطلاق إلى التصدير إلى دول الشرق الأوسط وأفريقيا، بالإضافة إلى أنه سيوفر الآلاف من فرص العمل كما سيوفر العملة الصعبة.

وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل إلى التطلع لزيادة حجم التعاون مع الجانب الفرنسي في توطين مختلف أنواع الصناعات في مصر، لا سيما وأن الصناعات الفرنسية تتمتع بجودة عالية ولها سمعة عالمية، وإلى التعاون مع الشركات الفرنسية في ضخ استثمارات جديدة بالسوق المصرية، خاصة مع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية، لا سيما الإجراءات التشريعية، لتهيئة مناخ الاستثمار وإتاحة بيئة عمل جاذبة، وإقرار الحكومة المصرية للعديد من الحوافز التي تمنحها للشركات في إطار قانون الاستثمار، بالإضافة إلى أن مصر لديها الكثير من القطاعات الواعدة الجاذبة للاستثمار مثل قطاع النقل وصناعات الطاقة الجديدة والمتجددة والتي تشمل طاقة الرياح والهيدروجين الأخضر بما يعود بالنفع على اقتصادي البلدين، وكذلك إمكانية التعاون مع الشركات الفرنسية في مجال توطين صناعة السيارات، خاصة السيارات الكهربائية، التي تعد أحد أهم الصناعات المستقبلية، مشيرًا إلى أن مصر قطعت شوطًا مهمًا للغاية فيما يتعلق برسم الأطر التنظيمية الخاصة بهذه الصناعة من خلال المجلس الأعلى للسيارات، وأنه توجد فرصة هائلة الآن أمام الشركات الفرنسية لتوطين هذه الصناعة في مناطق مثل المنطقة الصناعية شرق بورسعيد، الواقعة ضمن نطاق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وأضاف أنه سيتم عقد اجتماعات مكثفة مع وفد كبرى الشركات الفرنسية المرافق لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر بهدف ضخ استثمار فرنسية جديدة في مصر سواء في مجال إنشاء مصانع جديدة أو التوسع في الأنشطة الصناعية لها بمصر، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالنهوض بقطاع الصناعة المصرية وتحويل مصر إلى مركز إقليمي صناعة وتوطين مختلف الصناعات في مصر، خاصة مع انفتاح مصر على التعاون مع مختلف دول العالم ومنها دولة فرنسا الصديقة لتوطين مختلف الصناعات بها.


مواضيع متعلقة