■ ما الهدف من القصف الإسرائيلى المتواصل على غزة؟

- الجانب الإسرائيلى يريد الضغط على حماس وتنفيذ مخطط التهجير بالقوة، وكل هذه العمليات ازدادت، وبشكل كبير، خلال الفترة الأخيرة، وهى رسالة من إسرائيل إلى حماس، تخبرهم أن عليهم الانصياع لكافة المطالب والشروط الإسرائيلية، لكن فى المقابل لن توافق حماس على ذلك، ومن زاوية أخرى أرادت إسرائيل، من وراء هجماتها المكثفة على غزة، تهجير الفلسطينيين، وهو أمر بالطبع ترفضه مصر، وتقف بشدة ضد مخططات نتنياهو وسياسة حكومته المتطرفة.

«نتنياهو» يسعى للقضاء على «حماس» وزيادة الضغط على أهالى غزة لإجبارهم على «الرحيل قسراً»

■ هل نجحت مصر فى التصدى لمخططات بنيامين نتنياهو؟

- مصر صامدة وبشكل كبير، وفوتت الفرصة على نتنياهو من خلال رفضها كل المخططات الإسرائيلية ومن خلال تواصل الرئيس السيسى مع الرئيس الأمريكى، حيث أوضح الرئيس السيسى أن ملف التهجير خط أحمر، وأن مصر لديها الإمكانيات والحلول السياسية لإنهاء الأزمة، مع الحفاظ على الحقوق الفلسطينية، وفوتت الفرصة على نتنياهو أيضاً بالإعلان عن الخطة العربية المصرية لإعادة إعمار غزة، وبالتالى كانت هناك حلول. بدايةً لو لم تقم القاهرة بكل هذه التحركات، لكان ملف التهجير سيتم تنفيذه فالقاهرة أعلنت البديل، وهو إعادة الإعمار، وحل المشكلة السياسية، مع بقاء سكان غزة ومع ضمانات أمنية لإسرائيل، وهو أمر طبيعى، بمعنى أننا نتحدث عن مراحل سياسية طرحتها مصر بذكاء، ولاقت قبولاً من الولايات المتحدة والدول الأوروبية.

■ هل الدور المصرى قادر على التصدى للمخططات الإسرائيلية فى غزة والمنطقة؟

- مصر تتصدى للجانب الإسرائيلى على المستوى السياسى والدبلوماسى والأمم المتحدة ومجلس الأمن، وتحشد الموقف الإقليمى والدولى ضد إسرائيل، ومصر تؤمّن حدودها أيضاً وبشكل كبير، وتبعث رسائل إلى إسرائيل وأمريكا، وتقول أنتم تخطيتهم اتفاقية السلام، ووضعتم بنية عسكرية، وقد قامت مصر بخطوة مماثلة، وأكدت الخطوط الحمراء، ولن تستطيع إسرائيل تمرير ملف التهجير.

■ من يستطيع إيقاف هذه «العربدة» الإسرائيلية فى المنطقة؟

- من يمتلك القدرة على إيقاف إسرائيل هى الولايات المتحدة الأمريكية، فى الوقت نفسه تمارس مصر كافة الضغوطات، وتفرض الدبلوماسية الخشنة، وتضغط على الجانب الأمريكى، خاصةً بعد مكالمة الرئيس ترامب مع الرئيس السيسى، وأعتقد أن مصر تمتلك الأدوات السياسية الخارجية التى من خلالها تستطيع تحييد مخطط التهجير.

تنفيذ المخططات

أصبحت إسرائيل أقوى خلال إدارة ترامب، وهو أمر متوقع، وإدارة جو بايدن الديمقراطية، رغم أن لها عيوباً عديدة وتركت الجانب الإسرائيلى يتمادى، رفضت إرسال صفقات أسلحة ثقيلة لإسرائيل، وتحفظت على بعض الأمور التى تتعلق باستراتيجية الحرب وملف التهجير، ورغم أنها كانت تدعم إسرائيل بشدة، فقد وضعت خطوطاً حمراء ولم تكن تدعم ملف التهجير.