محافظ الجيزة يضع إكليلا من الزهور على النُّصُب التذكاري لشهداء نزلة الشوبك

محافظ الجيزة يضع إكليلا من الزهور على النُّصُب التذكاري لشهداء نزلة الشوبك

محافظ الجيزة يضع إكليلا من الزهور على النُّصُب التذكاري لشهداء نزلة الشوبك

وضع المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء نزلة الشوبك، تقديرا لتضحياتهم عقب ثورة 1919، في مواجهة الجنود الإنجليز، والتصدي لهم ومنع وصولهم إلى صعيد مصر، في معركة بطولية ويوم نصر كبّدوا فيه الإنجليز خسائر فادحة، وهو اليوم نفسه الذي اختارته محافظة الجيزة عيدا قوميًا لها في 31 مارس من كل عام.

وأكد المحافظ، خلال الفعالية، أن تضحيات أبناء الجيزة الأوفياء ستظل خالدة في وجدان الأمة، مشيرا إلى أن بطولاتهم تمثل صفحة مشرقة في سجل الكفاح الوطني، وتُعد مصدر فخر وإلهام للأجيال القادمة.

محافظ الجيزة يوجه التحية لأسر الشهداء

كما وجّه محافظ الجيزة التحية لأسر الشهداء، مؤكدا أن المحافظة لا تنسى أبناءها الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن.

وحضر الفعاليات إبراهيم الشهابي، نائب المحافظ، ومحمد نور الدين، السكرتير العام، والعميد محمد الشافعي، المستشار العسكري، ومحمد مرعي، السكرتير المساعد، ومحمود الصبروط، مدير مديرية الشباب والرياضة، وسعيد عطية، مدير مديرية التربية والتعليم، وعدد من أعضاء مجلس النواب، ورؤساء الأحياء والمراكز ومدير المديريات.

يذكر أن أبناء قرية نزلة الشوبك سطروا تاريخا حافلا من التضحية والفداء، عندما تصدوا لقوات الاحتلال الإنجليزي، وأخمدوا محاولات إفشال ثورة 19، ففي الوقت الذي امتدت فيها الثورة المصرية إلى صعيد مصر، نشبت اشتباكات بين الأهالي والإنجليز في المنيا، وفشلت قوات الاحتلال في فرض النظام، فقررت قيادته في القاهرة إرسال مددا لإخماد الثورة.

وبمجرد علم أهالي نزلة الشوبك بالقطار المتجه إلى المنيا لإخماد الثورة هناك، قطعوا الشريط الحديدي وفككوا القضبان بين القاهرة والإسكندرية والوجه القبلي لمنع وصولهم، ما أدى إلى توقف حركة القطارات التي كانت ستقل جنود الإنجليز إلى صعيد مصر، وقطع طريق الإمدادات، فهجمت القوات على القرية وأطلقوا الرصاص جزافا في اتجاه الأهالي ونهبوا خيراتهم واقتحموا منازلهم وأشعلوا النيران فيها، وارتكبوا أفظع الجرائم، فصمد الأهالي بكل شجاعة وجسارة وتصدوا لهم بفؤوسهم؛ مجسدين أروع الأمثلة في مقاومة المحتل.

يوم 31 مارس عيدا قوميا لمحافظة الجيزة

وتخليدا لموقعة قرية «الشوبك»، وعرفانا بالدور البطولي الذي أداه أهلها ضد الاحتلال الإنجليزي، اتخذت محافظة الجيزة يوم 31 مارس من كل عام عيدا قوميا لها، وصممت تمثالا في مدخل القرية على طريق «القاهرة – أسيوط» الزراعي، تخليدا لبطولة أبناء القرية وتضحياتهم وصمودهم، واعتبر رمزا للقرية يخلد ما فعله الفلاحون من بطولات أمام قوات الاحتلال، فهو عبارة عن تمثال لفلاح يقف شامخا، مشهرا فأسه الذي واجه بنادق قوات الإنجليز، محفورا عليه أسماء ضحايا الملحمة من أبناء «نزلة الشوبك»، وعددهم 21 شهيدا، بينهم سيدتين.