الحكومة تستعد للصيف.. جهود مكثفة لزيادة مخزون المنتجات البترولية

الحكومة تستعد للصيف.. جهود مكثفة لزيادة مخزون المنتجات البترولية

الحكومة تستعد للصيف.. جهود مكثفة لزيادة مخزون المنتجات البترولية

تواصل الحكومة استعداداتها لاستقبال فصل الصيف، بزيادة المخزون الاستراتيجى من المنتجات البترولية لضمان تلبية احتياجات المواطنين، ومنع حدوث انقطاعات فى التيار الكهربائى، ووجّه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى الوزارات المختصة بضرورة العمل على زيادة إنتاج مصر من الغاز الطبيعى والمواد البترولية خلال الفترة الحالية، لتوفير احتياجات السوق المحلية، من خلال العديد من الاتجاهات التى يمكن اتخاذها ومنها مواصلة الالتزام بسداد مستحقات شركات البترول والغاز العاملة فى مصر، والوفاء بالالتزامات تجاهها، بما يؤدى إلى زيادة الإنتاج المحلى من البترول والغاز، وتوفير حوافز لتسريع وتكثيف عمليات تنمية الحقول والإنتاج وإجراء استكشافات جديدة.

ووجّه السيد الرئيس وزارة البترول والثروة المعدنية بضرورة بذل كل الجهود الممكنة، لدفع العمل بصورة أكبر فى مجال الاستكشافات الجديدة، خاصة مع توفير الدولة كل الحوافز اللازمة لتسريع تنمية الحقول، وتكثيف عمليات الإنتاج والاستكشاف، ومواصلة السعى لزيادة الاستثمارات الأجنبية فى القطاع البترولى، لمقابلة الطلب المحلى المتزايد على المنتجات البترولية والغاز خاصة فيما يخص محطات توليد الكهرباء.

«مدبولى»: جاهزون لمواجهة أى أعباء إضافية متوقعة على الشبكة القومية للكهرباء خلال الصيف

بدوره، أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اهتمام الحكومة بمتابعة المشروعات التى تنفذها وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، لإدخال المزيد من مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة على الشبكة القومية للكهرباء، بما يلبى احتياجات الدولة من الطاقة، وأهمية متابعة خطوات تنفيذ مشروع الربط الكهربائى الجارى العمل به مع المملكة العربية السعودية، فى إطار تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين فى كافة المجالات وعلى رأسها قطاع الطاقة. وأوضح «مدبولى» أن الجهود المبذولة من جانب الحكومة فى هذا الإطار، تأتى فى ضوء الحرص على الجاهزية لمواجهة أية أعباء إضافية متوقعة على الشبكة القومية للكهرباء خلال فصل الصيف المقبل.

من جانبه، شدد المهندس كريم بدوى، وزير البترول، على أهمية التعاون مع الجانب القبرصى فى مجال الغاز، وتعزيز الاستفادة باحتياطيات الغاز المكتشفة فى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، والتى تتيح نقل الغاز المكتشف فى المياه القبرصية إلى مصر، بما لديها من قدرات متعددة، سواء بهدف استغلاله لتلبية احتياجات السوق المحلية، أو لإسالته فى منشآت إسالة الغاز المصرية، ثم تصديره إلى الأسواق العالمية. وأكد «بدوى» سعى الوزارة إلى تعزيز حجم احتياطيات مصر من البترول والغاز، من خلال الاتفاقيات الجديدة التى تجريها الوزارة مؤخراً، والتى أسهمت فى زيادة جهود البحث والاستكشاف، وتدفع العمل بصورة أكبر فى مجال الاستكشافات الجديدة. ووجّه بأهمية تكثيف عمليات البحث والاستكشاف والعمل على زيادة الإنتاج بالتوازى مع تهيئة البنية التحتية القائمة لاستقبال المزيد من الإنتاج وإنشاء تسهيلات جديدة لاستيعاب الكميات التى تضاف على الإنتاج، خاصة أن مصر تتمتع بإمكانات كبيرة للموارد، كما تسعى الشركات العالمية للاستحواذ على المزيد من مناطق الامتياز لتوسعة محفظة أعمالها فى مصر.

وأوضح «بدوى» أن العمل يجرى على ضمان توافر احتياجات قطاع الكهرباء من الوقود لفصل الصيف المقبل، وضمان الجاهزية وعدم وجود انقطاعات فى الكهرباء، وهو أحد شواغل الحكومة خلال المرحلة الحالية، للعمل على استدامة واستقرار التغذية الكهربائية على مستوى الجمهورية، وأشار إلى توقيع وزارة البترول مُمثلة فى الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، اتفاقية مع شركات عالمية لاستئجار وحدة عائمة لتغييز الغاز الطبيعى، إذ سيتم استقبال وتخزين الغاز الطبيعى المسال وإعادته إلى حالته الغازية، ومن ثمّ توجيهه إلى الشبكة القومية للغازات الطبيعية لتلبية متطلبات الاستهلاك.

وكشف أنه من المتوقع أن يكون هناك زيادة فى الإنتاج المحلى من المواد البترولية خلال الفترة المقبلة، وهو ما سيسهم فى زيادة الاحتياطى والمخزون الاستراتيجى، لافتاً إلى أن زيادة الإنتاج المحلى ستسهم فى توفير نحو 1.5 مليار دولار فى الفاتورة الاستيرادية الإضافية كل ستة أشهر، اعتباراً من يناير 2025.

وذكرت وزارة البترول، فى تقرير لها، أن من أبرز أعمال الوزارة خلال الفترة الماضية لزيادة الإنتاج المحلى من الغاز الطبيعى أعمال تنمية حقل غاز ظهر، بعد وصول الحفار سايبم 10000 فى نهاية يناير الماضى إلى المياه المصرية والانتهاء من التجهيزات اللازمة وبدء أعمال البئر الأولى ضمن المرحلة الجديدة منتصف فبراير الجارى، لاستكمال مشروع تنمية حقل ظهر، بالتعاون مع الشركاء لزيادة معدلات إنتاج الغاز الطبيعى ومواجهة التناقص الطبيعى للآبار المنتجة فى الحقل.


مواضيع متعلقة