«الكهرباء»: خطة لتحسين جودة التغذية لمواجهة زيادة الاستهلاك

«الكهرباء»: خطة لتحسين جودة التغذية لمواجهة زيادة الاستهلاك

«الكهرباء»: خطة لتحسين جودة التغذية لمواجهة زيادة الاستهلاك

أنهت الشركات التابعة للقابضة لكهرباء مصر «توزيع وإنتاج ونقل» وضع خطة عاجلة يجرى العمل من خلالها على تأمين وتحسين جودة التغذية الكهربائية والاستعداد لمواجهة ارتفاع الاستهلاك للحد من الفقد الفنى وخفض استهلاك الوقود والحفاظ على استقرار واستدامة التيار للاستعدادات النهائية لاستقبال فصل الصيف لمواجهة ارتفاع الأحمال وزيادة الاستهلاك وتأمين الشبكة لمواجهة أى انقطاعات طارئة وتكثيف عمليات الصيانة وزيادة أعداد فرق الطوارئ، إضافة إلى مجموعات العمل فى كل منطقة تكون جاهزة على مدار الساعة للتدخل لتأمين التغذية وضمان سرعة التعامل مع أى أعطال طارئة بالمناطق ذات الكثافة السكانية العالية.

وأكدت «القابضة للكهرباء»، فى تقرير لها، أنه سيتم توفير أطقم الصيانة والتشغيل اللازمة لتأمين ومتابعة جميع محطات إنتاج الكهرباء ومحطات المحولات لتأمين الإمداد بالتغذية الكهربائية المنتظمة على مدار الساعة، مطالبة المواطنين بالإبلاغ عن أى أعطال فنية طارئة على الخط الساخن لوزارة الكهرباء على رقم 121، لافتة إلى أن هناك تعليمات من الوزير الدكتور محمود عصمت بسرعة التدخل وإصلاح الأعطال الفنية.

وأشار التقرير إلى أنه سيتم تعزيز جاهزية المولدات الكهربائية المتنقلة لتوفير مصدر بديل للطاقة فى الحالات الطارئة، وهناك متابعة لحظية للبلاغات الواردة على الخط الساخن 121 والمنصة الإلكترونية الموحدة وسرعة الاستجابة لها والتعامل معها ومتابعتها من خلال غرفة الطوارئ بالشركة القابضة والوزارة، إضافة إلى التنسيق فيما يخص برامج الصيانة الدورية لضمان تقديم الخدمة بكفاءة وجودة عالية وضرورة الإشراف المباشر من قبل رؤساء شركات نقل وتوزيع الكهرباء على مراجعة الخطوط والشبكات واستمرار المرور على مكونات الشبكة من قبل فرق الصيانة فى جميع الشركات على مستوى الجمهورية والتأكد من تفقد جميع المهمات الكهربائية والأكشاك والكابلات الموجودة بالمحطات والمحولات وشبكات التوزيع.

فى إنتاج الطاقة المتجددة من الشمس والرياح لتلبية الطلب المتزايد.. وتحسين أداء شركات إنتاج الكهرباء

وقالت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة إنه سيتم متابعة ميدانية لما تم اتخاذه من إجراءات خاصة فى مناطق الأحمال المرتفعة، وكذلك الاهتمام بالإرشادات الموجهة للمواطنين باتباع الطرق القانونية للحصول على الكهرباء اللازمة للأنشطة والاستخدامات المؤقتة، وأن هناك غرفة طوارئ فى الوزارة مسئولة عن المتابعة فى جميع المحافظات للوقوف على تنفيذ الخطة وتحقيق الكفاءة فى التشغيل وتقديم خدمات تلبى طموحات المشتركين.

بناء شبكة قوية ومرنة تستوعب القدرات التوليدية وتحقق استقرار واستمرارية التغذية

وكشفت الوزارة، فى بيان، أنها تعمل على زيادة إنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية من محطات الطاقة الشمسية والرياح التى سيتم ربطها خلال الفترات المقبلة بقدرات تتراوح ما بين 1500 ميجاوات و2000 ميجاوات خلال الصيف المقبل، على أن تتم زيادة ذلك لنحو 4 آلاف ميجاوات خلال الأشهر القليلة المقبلة، لافتة إلى أن متوسط معدلات الاستهلاك اليومى يبلغ 30 ألف ميجاوات يومياً يرتبط توافرها بالشبكة بضخ كميات الغاز الطبيعى والوقود اللازم للمحطات، وهو ما دعا الحكومة إلى الاستعداد مبكراً لصيف 2025 لتأمين احتياجات البلاد من الكهرباء بوضع خطة متكاملة بين وزارتى البترول والكهرباء، تهدف إلى تأمين احتياجات البلاد من الطاقة، مع تزايد الطلب خلال فترة الذروة الصيفية.

من جانبه، أكد د. محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن تحسين معدلات الأداء لشركات إنتاج الكهرباء ضرورة حتمية فى إطار خطة ترشيد استهلاك الوقود الأحفورى، مشيراً إلى استمرار المراجعة الشاملة لخطة التشغيل، بما فى ذلك تغيير الأنماط المستخدمة لتعظيم العائد على وحدة الوقود المستخدم، وأهمية الالتزام بالمعايير العالمية للسلامة والصحة المهنية والأمن الصناعى.

زيادة أعداد فرق الطوارئ ومجموعات العمل للتدخل السريع ومعالجة الأعطال الطارئة .. ودعم التوسع

وأشار «عصمت» إلى المتابعة المستمرة للتأكد من تطبيق أنماط تشغيل ملائمة للأحمال لضمان استقرار الشبكة الموحدة، لافتاً إلى استمرار العمل للتوسع فى مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتوطين الصناعة المرتبطة بالمهمات الكهربائية، فى إطار رؤية شاملة لدعم التصنيع المحلى، موضحاً اهتمام قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة بالتصنيع المحلى للمهمات والمعدات الكهربائية فى ضوء أهداف الخطة العاجلة لتحسين الخدمة وجودة التشغيل وتحسين معدلات الأداء للهيئات والشركات التابعة.

وأوضح «عصمت» أن الوزارة تواصل العمل على تنفيذ استراتيجية الطاقة التى تم اعتمادها مؤخراً للتحول الطاقى والاعتماد على الطاقة النظيفة من خلال استغلال موارد الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الطاقة وتعجيل المدى الزمنى لتحقيق هدف الوصول بمساهمة نسبة الطاقات المتجددة فى مزيج الطاقة لتصل فى عام 2030 إلى 42% من إجمالى مزيج الطاقة وصولاً إلى 60% عام 2040 طاقات جديدة ومتجددة، ضمن إجراءات العمل على بناء شبكة قوية ومرنة تستوعب القدرات التوليدية وتحقق استقرار واستمرارية التغذية الكهربائية، وتأمين إمدادات الكهرباء والحد من الانبعاثات والعمل على تطوير الشبكة والتحول التدريجى للشبكة الحالية من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية تساعد على استيعاب القدرات التوليدية الكبيرة، والعمل بأحدث التقنيات لاستيعاب ونقل الطاقة بأعلى كفاءة وأقل فقد، وهو ما ينعكس على خفض استهلاك الوقود التقليدى وزيادة الطاقات المتجددة فى مزيج الطاقة، مشيراً إلى الشراكة والتعاون مع القطاع الخاص فى مجالات الطاقة المتجددة.

الطاقة الشمسية واستخدام الهيدروجين الأخضر والاعتماد على طاقة الرياح.. تحول الحكومة نحو طاقة نظيفة فى «الجمهورية الجديدة»


مواضيع متعلقة