كاتب صحفي: اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى «استفزاز وتصعيد خطير»
كاتب صحفي: اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى «استفزاز وتصعيد خطير»
أكد الكاتب الصحفي جمال الكشكي، رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي، أن إدانة وزارة الخارجية المصرية لاقتحام وزير الأمن القومى الإسرائيلي إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصي ظهر اليوم الأربعاء، يأتي في إطار الموقف المصري الثابت تجاه الإبادة والجرائم التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن ما حدث اليوم من اقتحام المسجد الأقصى هو استفزاز وتصعيد خطير، يندرج ضمن حرب الإبادة الجماعية التي تُمارس ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف «الكشكي»، خلال مداخلة هاتفية غبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن هذه الجرائم والاقتحامات لا تراعي أي قيم إنسانية أو قوانين أو أعراف دولية، بل تمثل انقلابًا واضحًا على القوانين الدولية والقوانين الإنسانية، موضحًا أن إسرائيل تحاول فرض أمر واقع في المدينة المقدسة من خلال تهويد المسجد الأقصى، في خرق فاضح للوضع القانوني والتاريخي القائم.
إسرائيل تمنع المساعدات الإنسانية وتواصل انتهاك المقدسات
وأشار إلى أن هذه الممارسات تعكس محاولة منهجية للتقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى، وهو ما يشكل تصعيدًا خطيرًا يتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، والتوسع في الانتهاكات بحق الأماكن المقدسة في القدس والمسجد الأقصى، مؤكدًا أن إسرائيل تمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في الوقت الذي تواصل فيه انتهاك المقدسات الدينية.
المساس بالأقصى ليس اعتداءً على الفلسطينيين فقط بل على ملايين المسلمين
وشدد على أن أي مساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى ليس مجرد اعتداء على الفلسطينيين فحسب، بل هو اعتداء على ملايين المسلمين حول العالم، مشيرًا إلى أن هذه التصرفات العدوانية لن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، الذي سيواصل الصمود والمقاومة والدفاع عن أرضه ومقدساته.
اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى
ونوه بأن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى اليوم هو الأول منذ عودته إلى الحكومة في 19 مارس، بعد أن كان قد انسحب منها في 19 يناير احتجاجًا على وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن بن غفير ونتنياهو ينطلقان من فلسفة وإيديولوجية متطرفة، تقوم على إنكار أي شرعية قانونية أو دينية للمسجد الأقصى.
