السماء تشهد انفجار النجم المتألق قريبًا.. ظاهرة فلكية لن تتكرر قبل عام 2105
السماء تشهد انفجار النجم المتألق قريبًا.. ظاهرة فلكية لن تتكرر قبل عام 2105
يتوقع علماء الفلك اقتراب انفجار النجم الثنائي المعروف باسم الإكليل الشمالي تي (T CrB) أو النجم المتألق، وهو حدث فلكي نادر ينتظره العلماء وهواة مراقبة السماء منذ ثمانية عقود، ويُعد هذا الانفجار ظاهرة فريدة، حيث يُنتج النجم عرضًا سماويًا مذهلًا لن يدوم طويلًا، فقد يستمر لمدة أسبوع واحد فقط قبل أن يعود إلى خموله لعقود قادمة
موقع النجم المتألق من الأرض
ووفقًا لموقع روسيا اليوم، يبتعد النجم الثنائي عن الأرض بثلاثة آلاف سنة ضوئية في أعماق كوكبة الإكليل الشمالي، ويدور في هذا النظام النجمي الثنائي شريكان غير متكافئين هما عملاق أحمر عجوز وقزم أبيض يسرق مواده ببطء، وعندما يصل تراكم المواد إلى نقطة حرجة كل 80 عاما تقريبا، ينفجر القزم الأبيض في ظاهرة تعرف بالمستعر الأعظم.
ويحاول علماء الفلك في الوقت الحالي حساب وقت انفجار النجم بالتحديد، استعدادًا لفهم أحد أكثر العمليات الكونية إثارة، ووفقا لحساباتهم، ينفجر النجم الثنائي كل 128 دورة، وتستغرق الدورة الكاملة للنظام 227 يوما، وكانت التقديرات الأولى تفترض أن يحدث الانفجار في 27 مارس الماضي، ولكن لم يحدث لذا تشير التواريخ المحتملة التالية إلى انفجاره في 10 نوفمبر 2025 أو 25 يونيو 2026.
فرصة لدراسة التفاعلات المعقدة بين النجوم الثنائية
وعندما ينفجر النجم السماوي الذي يُعرف بالإكليل الشمالي تي سيتحول فجأة من نقطة خافتة لا ترى إلا بالتلسكوب إلى نجم لامع يمكن رؤيته بالعين المجردة، بمستوى سطوع يشبه النجم القطبي، ويعتبر كل انفجار من هذا النوع فرصة للعماء لدراسة التفاعلات المعقدة بين النجوم الثنائية، وآليات نقل المواد بينها، والفيزياء النووية الحرارية التي تحدث في مثل هذه الانفجارات.
يُذكر أن المرة الأخيرة التي انفجر فيها النجم الثنائي كان عام 1946، في حقبة ما قبل غزو الفضاء، عندما كانت التلسكوبات بدائية مقارنة بما يمتلكه العالم الآن.
