ترامب: لن أقيل والتز بسبب «تسريبات سيجنال».. وضم «جرينلاند» بالقوة وارد

ترامب: لن أقيل والتز بسبب «تسريبات سيجنال».. وضم «جرينلاند» بالقوة وارد
أكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أنه لن يطرد أى شخص شارك فى الدردشة الجماعية على تطبيق «سيجنال»، والتى ضمت بالخطأ رئيس تحرير مجلة «ذا أتلانتيك»، خلال مناقشة خطط الهجوم العسكرى على جماعة الحوثيين فى اليمن، ودافع «ترامب» خلال حديثه إلى NBC News عن مستشاره للأمن القومى، مايك والتز، الذى كان السبب فى «فضيحة سيجنال»، التى هزت المجتمع الاستخباراتى الأمريكى، وأثارت غضب الكونجرس، وأشعلت التوتر مع حليف واشنطن الدائم، إسرائيل، التى كشفت المحادثة عن جانب من نشاطها الاستخبارى.
رغم كل هذا، أكد الرئيس الأمريكى أنه لا يُخطط لإقالة «والتز»، رغم دعوات العديد من حلفائه ونواب الكونجرس، ووصف القصة بأنها «أخبار كاذبة» طوال المقابلة، وقال «ترامب»: «أنا لا أطرد الناس بسبب الأخبار الكاذبة أو بسبب حملات الملاحقة»، وعندما سُئل عمّا إذا كان لا يزال يثق فى «والتز» ووزير الدفاع بيت هيجسيث، الذى شارك بدوره فى المحادثة وأرسل جدولاً زمنياً مفصلاً للضربات المخطط لها قبل حدوثها، قال بتصميم: «نعم، أعتقد أنها مجرد حملة تشويه، وأنتم تتناولون الأخبار الكاذبة طوال الوقت، لكنها مجرد حملة تشويه، ولا ينبغى الحديث عنها»، وأضاف: «لقد حققنا نجاحاً باهراً، ضربنا بقوة فتاكة، ولا أحد يريد الحديث عن ذلك، كل ما يريدون الحديث عنه هو هراء، إنها أخبار كاذبة».
وتابع: «لا أعرف ما هو سيجنال، لا يهمنى ما هو سيجنال، كل ما أستطيع قوله، إنها مجرد حملة اضطهاد، وهى الشىء الوحيد الذى تريد الصحافة الحديث عنه، لأنه ليس لديكم ما تتحدثون عنه، لأنها كانت أعظم رئاسة فى تاريخ بلادنا استمرت 100 يوم»، وأضاف «ترامب» خلال لقاء مع شبكة NBC News: «لا أهتم إذا رفعت شركات صناعة السيارات الأسعار، بسبب التعريفات الجمركية الجديدة».
وفى المقابلة واسعة النطاق، ناقش «ترامب» أيضاً التزامه بضم «جرينلاند»، وأكد أن الخيار العسكرى ليس مستبعداً، واستمراراً لسعيه فى ضم جزيرة «جرينلاند» القطبية التابعة للدنمارك، قال الرئيس الأمريكى إنه «أجرى محادثات جدية تماماً» حول ضم «جرينلاند»، وقال: «سنحصل على جرينلاند. نعم، بنسبة 100%»، مضيفاً أن هناك «احتمالاً جيداً للقيام بذلك دون استخدام القوة العسكرية»، وأكد قوله عند الحديث عن ضم المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتى إلى الولايات المتحدة: «لا أستبعد أى شىء».
يأتى هذا بعد يوم واحد من زيارة نائب الرئيس جيه دى فانس لجرينلاند، وحديثه إلى جنود قاعدة «بيتوفيك» الفضائية، وهى قاعدة تابعة لقوة الفضاء الأمريكية على الساحل الشمالى الغربى لجرينلاند، وقال فانس أثناء وجوده هناك: «رسالتنا إلى الدنمارك بسيطة للغاية، لم تقوموا بعمل جيد تجاه شعب جرينلاند»، وتجاهل الرئيس الأمريكى المخاوف من أن أجندته تسبب تقلبات فى وول ستريت أو انخفاض ثقة المستهلكين، مشيراً إلى استطلاعات الرأى التى تظهر أن نسبة الأمريكيين الذين يعتقدون أن البلاد على المسار الصحيح «وصلت إلى مستويات قياسية مرتفعة»، وفق رؤيته.
وأشارت التقارير فى وقت سابق من هذا الأسبوع إلى أن قطع غيار السيارات الأجنبية ستُفرض عليها ضريبة أمريكية بنسبة 25% حتى لو جُمعت المركبات المستخدمة فيها محلياً، وستحظى الشركات التى تستورد المركبات بموجب اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA) بمعاملة خاصة، فقط إلى أن تُنشئ حكومة ترامب آلية لفرض رسوم بنسبة 25%، وفقاً للبيت الأبيض، مؤكداً أنه لا ينوى تأجيل فرض الرسوم الجمركية المقررة فى الثانى من أبريل، وأنه سيفكر فى التفاوض بشأن هذه النقطة «فقط إذا كان الآخرون على استعداد لتقديم شىء ذى قيمة كبيرة لنا، لأن الدول لديها أشياء ذات قيمة كبيرة، وإلا فلا مجال للتفاوض».