«خيرالله»: جيل الشباب قادر على المنافسة في شباك التذاكر

«خيرالله»: جيل الشباب قادر على المنافسة في شباك التذاكر
قال الناقد الفنى طارق الشناوى إن موسم أفلام عيد الفطر شهد طرح 4 أو 5 أفلام سينمائية خلال السنوات الـ4 الماضية، لأسباب متعلقة بحجم الإنتاج السينمائى ودور العرض والموزعين، متابعاً: «نحن لا نمتلك سوى 500 شاشة وليس دار عرض بحسب التقييم العلمى، وهو ما يجعل المنافسة محسوبة بعدد الأفلام المشاركة بكل موسم سينمائى».
وأضاف «الشناوى»، لـ«الوطن»، أن الأفلام المنافسة فى موسم أفلام عيد الفطر مقدمة على مقاس ومذاق جمهور العيد، موضحاً: «على سبيل المثال فيلم سيكو سيكو، بطولة عصام عمر وطه دسوقى، هو لمحة شبابية بعد النجاح الكبير الذى حققه كل منهما فى موسم دراما رمضان 2025، وبالتالى فإنهما سيحققان رواجاً سينمائياً فى شباك التذاكر، وسيكون فيلمهما «الحصان الأسود» فى الموسم السينمائى».
وانتقل «الشناوى» إلى الحديث عن فيلم «الصفا الثانوية بنات» من بطولة الفنان على ربيع، مشيراً إلى أن «ربيع» يقدم الكوميديا للجمهور منذ عدة سنوات، وتحقق أفلامه نجاحاً متوسطاً، ولكن توزيعه فى عدة دول عربية يجعله مستمراً فى البطولة المطلقة بدور العرض السينمائية، إذ يجدد من فيلمه الجديد الرهان على النجاح والأرباح، على حد وصفه.
وتابع: «أتمنى أن يقدم أعمالاً سينمائية تعيش مع الجمهور، لأنه حتى الآن يقدم نفسه ككوميديان، دون أن يتطرق لموضوعات ذات عمق فنى تعيش لسنوات قادمة، وبالتالى فالشريط السينمائى يكون فقط للاستهلاك اللحظى»، لافتاً إلى أنه ينتظر عرض فيلمه «الصفا الثانوية بنات».
وعن فيلم «نجوم الساحل» قال «الشناوى» إنه يضم معادلة إيجابية من خلال مايان السيد وأحمد داش، اللذين يُعتبران آخر صيحة فى أسماء النجوم، على حد تعبيره، مشدداً على أن «مايان» ممثلة متمكنة، وتنضج موهبتها مع الزمن، وتابع بأن «فار بـ7 ترواح» يحمل مخاطرة لأن أسماء الأبطال تلعب بورقة الضحك، وستكون المعركة شرسة بينه وبين باقى الأفلام لأن جميعهم يقدمون الكوميديا، وأكمل: «يبدو أن الشركة العربية المنتجة للفيلم تراهن على تعطش الجمهور للكوميديا والضحك مع العيد، خاصة أن جمهور السينما استثنائى وغير دائم التردد عليها، والسينما بالنسبة له ثقافة استثنائية للترفيه والمتعة».
ولفت إلى أن تصدُّر الشباب موسم أفلام العيد يحمل نوعاً من المخاطرة المحسوبة، مع وجود احتمالية تحقيق إيرادات غير متوقعة لأى من الأعمال المطروحة بدور العرض، مثل فيلم «سيكو سيكو»، لأنه سيكون على خطى فيلم الحريفة وإن كانت فرصته أكبر، على حد وصفه.
وفى سياق متصل، قالت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله إن موسم أفلام عيد الفطر 2025، يضم عدداً كبيراً من الشباب لأنهم قادمون بقوة من الدراما، وأثبتوا استحقاقهم من خلال عدة تجارب سابقة، وبالتالى من الطبيعى خلق مساحة جديدة لجيل يتمتع بمواهب كبيرة.
وتابعت «خيرالله»، لـ«الوطن»، أن كبار نجوم السينما، مثل كريم عبدالعزيز وأحمد عز، لم ينسحبوا من المشهد، ولكن يتركون الفرصة لغيرهم من جيل الشباب، موضحة أن الشباب قادرون على المنافسة بقوة فى شباك التذاكر وتحقيق أعلى الإيرادات، وأضافت: «على سبيل المثال فيلم الحريفة، وقبل ذلك فيلم صعيدى فى الجامعة الأمريكية، وإسماعيلية رايح جاى، كلها تجارب فنية كانت شبابية، وأصبح أبطالها نجوم الساحة الفنية، والمنتجون يمنحون فرصاً مستحقة للشباب».