توابع «فضيحة سيجنال».. «دير شبيجل»: بيانات لبار المسئولين الأمريكيين متاحة على الإنترنت

توابع «فضيحة سيجنال».. «دير شبيجل»: بيانات لبار المسئولين الأمريكيين متاحة على الإنترنت

توابع «فضيحة سيجنال».. «دير شبيجل»: بيانات لبار المسئولين الأمريكيين متاحة على الإنترنت

كشفت مجلة «دير شبيجل» الألمانية أن أرقام الهواتف ورسائل البريد الإلكترونى وبعض كلمات المرور لكبار مسئولى الأمن فى إدارة ترامب يمكن الوصول إليها بسهولة عبر الإنترنت فى أقوى توابع زلزال فضيحة سيجنال، مشيرة إلى أن فضيحة تسريب سيجنال بدت وكأنها زلزال داخل الإدارة الأمريكية، بعد أن حاول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب التقليل من أهميتها، قبل أن تنشر مجلة «ذا أتلانتيك» تسريب المحادثات التى دُعى رئيس تحريرها عن طريق الخطأ.

وعثرت مجلة دير شبيجل على بيانات بعض أقرب مستشارى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عبر الإنترنت، وشمل التقرير مستشار الأمن القومى مايك والتز، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسى جابارد، ووزير الدفاع بيت هيجسيث وأمكن الوصول إلى أرقام الهواتف المحمولة للمسئولين وعناوين البريد الإلكترونى، وفى بعض الحالات كلمات المرور المرتبطة بحساباتهم، من خلال محركات البحث التجارية عن البيانات والبيانات المخترقة المتاحة على نطاق واسع عبر الإنترنت.

وذكرت المجلة الألمانية أن معظم عناوين البريد الإلكترونى وأرقام الهواتف التى تم العثور عليها كانت حديثة، حيث كانت الأرقام مرتبطة فى كثير من الأحيان بحسابات وسائل التواصل الاجتماعى، وبحسابات على خدمات المراسلة مثل «واتساب وسيجنال».

يأتى تقرير «دير شبيجل» فى الوقت الذى يتعامل فيه البيت الأبيض هذا الأسبوع مع عواقب الكشف عن أن مسئولين رفيعى المستوى ناقشوا خططاً لتنفيذ هجمات عسكرية على تطبيق مراسلة.

كان جيفرى جولدبرج، رئيس تحرير مجلة «ذا أتلانتيك» الأمريكية، قد أُضيف عن طريق الخطأ إلى مجموعة على موقع «سيجنال»، حيث ناقش كبار المسئولين الأمنيين تفاصيل سرية عن العمليات العسكرية التى تستهدف ميليشيا الحوثى فى اليمن.

وأكد تحليل فنى أجرته المجلة أن التوافر الواسع للأرقام يشكل خطراً أمنياً، مع احتمال تثبيت برامج التجسس على هواتف المسئولين.

وأضافت المجلة أنه إذا تمكنت وكالة استخبارات أجنبية من اختراق هاتف باستخدام البيانات، فمن المرجح أن تتمكن من الوصول إلى محادثات جماعية مثل التى استُخدمت لمناقشة ضرب اليمن، مضيفة أنها لم تحاول استخدام أى من كلمات المرور لتسجيل الدخول إلى أى من الخدمات، بينما أكد مجلس الأمن القومى أن حسابات «والتز» وكلمات المرور التى أشارت إليها المجلة الألمانية قد تم تغييرها فى عام 2019.

وذكرت مصادر أمريكية أن «والتز» ارتكب خطأ جسيماً بفضيحة سيجنال وتسبب لإدارة ترامب بأزمة سياسية، وأن استقالته ستكون الخطوة الصحيحة لاحتواء التداعيات السياسية بعد الفضيحة حسب «إن بى سى».

وقالت مصادر أمريكية إن المزيد من حلفاء ترامب يطالبون بإقالة مايك والتز بعد فضيحة سيجنال لاحتواء التداعيات، ومن الممكن أن يصبح «والتز» كبش الفداء، وقد يقرر ترامب إقالته.

من ناحية أخرى اشتبكت النائبة الجمهورية فى مجلس النواب الأمريكى، مارجورى تايلور جرين، مع مراسلة بريطانية خلال مؤتمر صحفى، وطلبت منها العودة إلى بريطانيا.

وقعت المواجهة عندما حاولت المراسلة، مارثا كيلنر، سؤال جرين، الحليفة القوية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عما يُسمى «فضيحة سيجنال جيت»، التى استخدم فيها مسئولون كبار فى إدارة ترامب تطبيق الرسائل المشفرة لمناقشة ضربة عسكرية مُخطط لها باليمن، وقبل أن تُنهى كيلنر سؤالها حول الحادث قاطعتها جرين قائلة: «لحظة، مَن أى بلد أنتِ؟» فأجابت كيلنر أنها من المملكة المتحدة، فانفجرت ممثلة جورجيا غاضبة: «لا نكترث لرأيكِ وتقاريرك، لماذا لا تعودين إلى بلدك حيث تُواجهين مشكلة كبيرة مع المهاجرين على الحدود؟».

فى نفس السياق أمر قاضٍ أمريكى إدارة الرئيس دونالد ترامب بالاحتفاظ بالرسائل المرسلة على تطبيق سيجنال التى ناقشت خطط الهجوم على الحوثيين فى اليمن، وهى محادثة كُشف عنها النقاب بعد ضم أحد الصحفيين إليها عن غير قصد.

وأمر قرار القاضى جيمس بوزبيرج الوكالات الاتحادية التى شارك رؤساؤها فى المحادثة، ومنهم وزير الدفاع بيت هيجسيث ومستشار الأمن القومى مايك والتز، بالحفاظ على كل الرسائل التى أُرسلت عبر سيجنال من 11 وحتى 15 مارس، وهى الفترة التى وثَّق فيها أحد صحفيى مجلة «ذا أتلانتيك» المحادثة، وفقاً لـ«رويترز».


مواضيع متعلقة