عالم بالأوقاف: الإيثار قيمة إنسانية عظيمة ورسالة إيمانية سامية
عالم بالأوقاف: الإيثار قيمة إنسانية عظيمة ورسالة إيمانية سامية
أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، أن الإيثار هو أعلى درجات السخاء وأكمل معاني العطاء، فهو قيمة إسلامية عظيمة حث عليها الشرع الشريف، إذ يقول الله تعالى: «وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ».
الإيثار.. قيمة إسلامية سامية
وأوضح خلال حلقة برنامج «أثر»، المذاع على قناة الناس، أن الإيثار يعني تقديم الآخرين على النفس في النفع والدفع، وهو قيمة تبني مجتمعًا متراحمًا متكافلًا، كما أنه يرسخ في الفرد معاني البذل والعطاء، ويقضي على الأنانية والبخل، مضيفًا أن الإسلام جعل الإيثار صفة من صفات المؤمنين الذين يحبون الخير لغيرهم كما يحبونه لأنفسهم.
واستشهد الجندي بقصة الصحابي أبي عبيدة بن الجراح عندما أرسل إليه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه كيسًا من المال، فما كان من أبي عبيدة إلا أن وزعه على الفقراء والمحتاجين، ثم فعل معاذ بن جبل رضي الله عنه الشيء نفسه، ما جعل سيدنا عمر يقول: «إنهم إخوة، بعضهم من بعض».
تضحية السيدة عائشة
وأشار إلى أن الإيثار يتجلى في مواقف الصحابة العظيمة، وأعظمها موقف السيدة عائشة رضي الله عنها عندما آثرت دفن سيدنا عمر بن الخطاب بجوار النبي صلى الله عليه وسلم وسيدنا أبي بكر الصديق، رغم أنها كانت ترغب في ذلك المكان لنفسها.