شادي محمد: أحمد السيد شرب العصير في نهار رمضان بجنوب أفريقيا وقال: «اللهم إني صائم»

يمتلك نجوم الكرة ذكريات لا تُعد ولا تُحصى خلال شهر رمضان، ستظل عالقة فى الأذهان، منها ما هو مرتبط ببطولة أو مباراة، ومنها ما هو مرتبط بلقطة لطيفة مع الأصدقاء داخل وخارج الملعب.

ومن نجوم الكرة المعروف عنهم خفة الدم شادى محمد كابتن النادى الأهلى السابق، الذى تربطه بشهر رمضان ذكريات جميلة وطريفة فى الوقت نفسه، الذى قال: «يربطنى بشهر رمضان الكثير من المواقف الخاصة الجميلة، فلا أتذكر خسارة مباراة معينة أو بطولة كبرى فى الشهر الكريم مع النادى الأهلى، معظم المباريات التى كنا نلعبها فى رمضان كنا نقدّم خلالها أداءً رائعاً ونفوز بها، وكنا ننتظر بفارغ الصبر اللعب ليلاً خلال الشهر الكريم للاستمتاع برؤية الجماهير التى يكون لها فى رمضان مذاق خاص فى التشجيع، والحضور بكثافة إلى الملعب للمؤازرة، وهى من اللقطات المحبّبة عندى بشكل شخصى وقت أن كنت فى الملعب وحتى اللحظة».

وأوضح أن «لمّة» الفريق قبل المباريات وقبل التدريبات خلال الشهر الكريم كان لها طابع مميز داخل النادى، وكنا نحرص على الحضور قبل المران بفترة كافية، نجلس مع بعض فترات طويلة، نُصلى ونقرأ القرآن الكريم، ونتبادل الحوار حول مسلسلات رمضان والفوازير والأمور الأخرى الجميلة المتعلقة بالشهر الكريم، النادى كان بيتنا الثانى، ولفترات طويلة كانت تمتد التدريبات لوقت متأخر، فكنا نتناول السحور بشكل جماعى فى جو عائلى من الصعب تكراره فى زمننا الحالى.

وأضاف كابتن الأهلى السابق: «الذكريات الجميلة مع النادى الأهلى فى رمضان، تتلخّص فى الصحبة الحلوة والإفطار الجماعى مع اللاعبين والسحور، والحرص على تلاوة القرآن وصلاة التراويح مع جميع الزملاء، وهى الأوقات التى لا يمكن أن تُنسى، وأنصح الجيل الجديد وكل لاعب كرة فى مصر بأن يحرص على الصداقة، وأن يجتمعوا معاً فى مثل هذه المناسبات، لما لها من أهمية داخل وخارج الملعب».

وتابع: «ذكريات رمضان لا تتوقف فقط عند الصحبة الحلوة داخل النادى الأهلى، بل كانت له ذكريات لا تُنسى فى الإسكندرية، وفى ملاعبها قبل أن يأتى للقلعة الحمراء، وحالياً فى كل عام مع قدوم الشهر الكريم يُنشّط الذاكرة بلقطات ومواقف ذات طابع خاص فى حياته الكروية، والحال نفسه تربطه بالشهر الكريم ذكريات جميلة ومواقف لا تُنسى فى معسكرات المنتخب داخل وخارج مصر».

وروى كابتن الأهلى موقفاً خاصاً له حدث فى المنتخب الوطنى عند خوض مباراة مع جنوب أفريقيا على أرضها ووسط جمهورها، قائلاً: «لعبنا المباراة قبل الإفطار، وكان الجو شديد الحرارة، المدرب ترك لنا الحرية، وصمّمنا جميعاً على الصيام مهما كانت المشقة، وأثناء سير المباراة لمحنا من بعيد أحمد السيد، يروى عطشه بشرب عصير، ومن سوء حظه اللقطة ظهرت فى شاشة الملعب الداخلية، وهو ما يعنى ظهورها على التلفاز، فذهبنا له ولفتنا نظره، فارتبك وألقى بالعصير أرضاً، وبسرعة تناول زجاجة مياه وتمضمض وقال نسيت.. اللهم إنى صائم، وهى من الذكريات التى لا يمكن أن يأتى الشهر الكريم دون أن تقفز إلى ذهنى، ونسترجعها معاً ونحن نتحدث عن ذكريات رمضان والزمن الجميل مع الأهل والأصدقاء».

• الأهلي
• جنوب أفريقيا