هل يجوز الجمع بين صلاة التراويح والتهجد؟

هل يجوز الجمع بين صلاة التراويح والتهجد؟
حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل حول التساؤل الشائع الذي يسأل أصحابه: هل يجوز الجمع بين صلاة التراويح والتهجد؟ مشيرة إلى أنه في شهر رمضان المبارك، يحرص المسلمون على أداء مختلف العبادات والطاعات، وأبرزها صلاة التراويح وصلاة التهجد، التي تعد من أعظم القربات إلى الله.
وبينما تزداد الأسئلة حول كيفية أداء هذه الصلوات، يطرح البعض تساؤلاً حول إمكانية الجمع بين صلاة التراويح والتهجد في رمضان، وهو ما حسمته الدار موضحة الحكم الشرعي تفاصيل الجمع بين هاتين الصلاتين.
صلاة التراويح وصلاة التهجد
وفي سياق الحديث حول هل يجوز الجمع بين صلاة التراويح والتهجد؟ أشارت «الإفتاء» إلى أنّ التراويح هي صلاة نافلة يؤديها المسلمون في ليالي رمضان بعد صلاة العشاء، وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، عادة ما تكون هذه الصلاة تُؤدى جماعة في المسجد، وتتراوح عدد ركعاتها بين 8 إلى 20 ركعة حسب المذهب، أما التهجد فهي صلاة نافلة، ولكنها تُؤدى في الليل بعد صلاة العشاء، سواء في رمضان أو في غيره، وتعتبر من أبرز صلوات الليل التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من أدائها، ويحث المسلمين على إحيائها.
الجمع بين التراويح والتهجد
وبحسب دار الإفتاء المصرية، يجوز الجمع بين صلاة التراويح والتهجد، ولا يوجد أي تعارض بينهما، إذ أوضحت الدار أن التراويح تُؤدى في البداية في المسجد، ثم يمكن للمسلم بعد ذلك أن يؤدي التهجد في أي وقت من الليل، سواء في بيته أو في المسجد، بحسب رغبة الشخص وقدرته.
وقالت دار الإفتاء إن صلاة التراويح تتم جماعة في المسجد، ولكن بعد انتهائها، يمكن للمسلم أن يُخصِص وقتًا من الليل لصلاة التهجد التي تُعد من صلوات التطوع.
وأضافت الدار أن التهجد لا يُقتصر فقط على رمضان، بل يمكن أن يُؤدى في أي وقت من السنة، وبالتالي يمكن للمرء أداء التراويح أولًا، ثم يعود لاحقًا للتهجد.
الجمع بين التراويح والتهجد في رمضان
الجمع بين صلاة التراويح والتهجد فرصة عظيمة للمسلمين لزيادة قربهم من الله تعالى، إذ إن التراويح تعزز من الروح الجماعية وتحث على الاجتهاد في العبادة في المسجد، بينما التهجد يعد من أرقى أنواع العبادة التي يتفرغ فيها المسلم لربه في جو من الخشوع والطمأنينة في الليل، لا يوجد مانع شرعي من الجمع بينهما، و يمكن للمسلم أن يؤدي صلاة التراويح أولًا في المسجد ثم يعود ليؤدي التهجد في وقت لاحق من الليل. الأهم هو إخلاص النية وإتباع السنة في عبادة الله، مما يجعل شهر رمضان موسمًا للطاعات والقربات.