أمين الفتوى بدار الإفتاء: أداء التراويح في المسجد أو المنزل جائز وكلاهما له فضل

أمين الفتوى بدار الإفتاء: أداء التراويح في المسجد أو المنزل جائز وكلاهما له فضل

أمين الفتوى بدار الإفتاء: أداء التراويح في المسجد أو المنزل جائز وكلاهما له فضل

تلقى الدكتور محمد الأدهم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا حول حكم أداء صلاة التراويح في المنزل، وهل تحتفظ بفضلها كما لو أُديت في المسجد؟

وأوضح «الأدهم»، خلال لقائه مع الإعلامي مهند السادات، في برنامج «فتاوى الناس»، المذاع عبر قناة الناس، أن الفقهاء اختلفوا في هذه المسألة، لكن هناك سعة في الأمر، فمن أراد الصلاة في المسجد فله ذلك، ومن أراد أداؤها في البيت فله ذلك أيضا، فكلاهما جائز ولا حرج فيه.

فضل صلاة الجماعة في المسجد

وأشار إلى أن الصلاة في المسجد لها طابع روحاني مميز، يعزز الشعور بالإيمان، كما أن اجتماع المسلمين للصلاة يُحقق مقاصد عظيمة، مثل تعزيز الروابط الاجتماعية، وهو ما ينسجم مع روح شهر رمضان، الذي يُعرف بكونه شهر التآخي والتراحم.

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن أداء التراويح في المسجد يتيح فرصة للقاء الأصدقاء والجيران والتواصل في أجواء من الألفة، ما يجعل هذا الخيار مفضلا عند كثيرين، لما له من فوائد دينية واجتماعية.

حكم صلاة النساء في المسجد

وفيما يتعلق بالنساء، أكد الدكتور محمد الأدهم أن الأمر يعود إلى ظروف كل امرأة وما يناسبها، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله)، وبالتالي، فإن الأصل هو إتاحة الفرصة للمرأة للصلاة في المسجد إن رغبت في ذلك، لكن إن اختارت الصلاة في بيتها، فلا حرج عليها، وقد يكون ذلك أكثر راحة وأيسر، وفقا لظروفها العائلية والشخصية.

وشدد على ضرورة الحرص على آداب المسجد، محذرا من تحويله إلى مكان للأحاديث الدنيوية أو الوقوع في الغيبة والنميمة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء إثمًا أن يُحدّث بكل ما سمع».

واختتم أمين الفتوى حديثه بالتأكيد أن الانشغال بالذكر والعبادة في المسجد هو الأولى، سواء في صلاة التراويح أو غيرها، داعيًا المسلمين إلى استثمار الشهر الفضيل في التقرب إلى الله، وتعزيز القيم الروحية والاجتماعية.