عواقل جنوب سيناء: لم نعد محافظة سياحية والدولة تُطلق مشروعات صناعية وزراعية متنوعة
عواقل جنوب سيناء: لم نعد محافظة سياحية والدولة تُطلق مشروعات صناعية وزراعية متنوعة
قال مشايخ وعواقل محافظة جنوب سيناء إنه لأول مرة منذ تحرير شبه الجزيرة من الاحتلال تشهد اهتماماً كبيراً بالمشروعات التنموية والخدمية خلال الفترة الماضية، على نقيض الاهتمام بالمشروعات السياحية فيها فقط، مؤكدين انطلاق عدة مشروعات صناعية وزراعية، بالإضافة لتأسيس بنية تحتية متطورة، ومشروعات لخدمة المواطنين.
وأكد النائب سليمان عطية، عضو مجلس النواب عن محافظة جنوب سيناء، أن المحافظة تشهد حالياً طفرة تنموية غير مسبوقة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيراً إلى أن المشروعات التى تم تنفيذها خلال العشر سنوات الماضية تفوق ما تم إنجازه فى الخمسين عاماً السابقة.
وقال «عطية»، فى تصريح خاص لـ«الوطن»: «نحن اليوم نحتفل بأعياد التحرير، ونشهد على أرض الواقع مشروعات قومية عملاقة مثل مشروع سكة حديد (العريش - طابا)، والموانئ، والطرق، ومحطات تحلية المياه، بالإضافة إلى مشروعات الإسكان التى تشمل شققاً سكنية وبيوتاً بدوية»، مضيفاً: «كل يوم نرى جديداً فى سيناء، سواء فى مجال البنية التحتية أو الخدمات، وهذا يعكس الاهتمام الكبير الذى توليه الدولة لهذه المنطقة الاستراتيجية».
وأشار نائب محافظة جنوب سيناء إلى أن الرئيس السيسى يولى سيناء اهتماماً خاصاً، مؤكداً أن الدولة لم تبخل على أبناء سيناء بأى شىء، سواء فى الشمال أو الجنوب، مضيفاً: «نحن اليوم نشعر بالأمن والأمان والاستقرار، ورغم التهديدات الإقليمية، فإن سيناء آمنة بفضل جهود القوات المسلحة والشرطة، وتكاتف أبناء القبائل مع الدولة فى مواجهة الإرهاب، الذى تم القضاء عليه بنسبة 100%».
وتابع «عطية»: «سيناء اليوم لم تعد تعتمد فقط على السياحة، بل تشهد تنمية فى مجالات أخرى مثل الزراعة والصناعة، بالإضافة إلى الاهتمام بالقطاع السياحى الذى يظل أحد أهم القطاعات فى جنوب سيناء».
واختتم النائب تصريحاته بالتأكيد أن سيناء تشهد نهضة حقيقية فى جميع المجالات، معرباً عن ثقته فى أن هذه المشروعات ستعود بالنفع على أبناء سيناء وتضعها على خريطة التنمية المستدامة. وقال: «نحن اليوم نعيش فى سيناء آمنة ومستقرة، ونرى بأعيننا التقدم الذى تحقق، وهذا يعكس حرص الدولة على بناء مستقبل أفضل لأبناء سيناء».
وأكد الشيخ ناصر أبوبريك، أحد عواقل قبائل جنوب سيناء، أن سيناء تشهد حالياً حالة من الأمن والاستقرار غير مسبوقة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيراً إلى أن الدولة تبذل جهوداً كبيرة لتعزيز التنمية وحماية الحدود.
وقال الشيخ أبوبريك: «نحن اليوم نحتفل بتحرير آخر بقعة فى جنوب سيناء، طابا، والحمد لله على ما نحن فيه من أمن وأمان. نحن نعيش على بُعد خمسين متراً فقط من الحدود الإسرائيلية، ومع ذلك نشعر بالاستقرار التام.. الأمن هو أهم ما تحتاجه البلاد، ونحن اليوم فى عهد الرئيس السيسى نعيش هذه النعمة».
وأضاف: «هناك دول وأطراف كثيرة لا تريد لمصر أن تعيش فى أمن، لكنهم خاسرون، وتحيا مصر؛ فالرئيس السيسى اتخذ قرارات تاريخية لحماية سيناء، ومنها قراره الشجاع برفض تهجير أبناء غزة، وهو القرار الذى أكد قوة مصر ووحدة شعبها».
وأكد الشيخ أبوبريك أن أبناء سيناء يقفون خلف الرئيس السيسى وقواتهم المسلحة الباسلة، قائلاً: «نحن جنود مجندون مع قواتنا المسلحة والشرطة، ونحن مستعدون لحماية تراب هذه الأرض بدمائنا؛ فسيناء هى أرضنا، وسنحميها بكل ما نملك».
وتطرق إلى المشروعات التنموية التى تشهدها سيناء، مشيراً إلى أن عجلة التنمية تسير بخطى ثابتة فى جميع المجالات. وقال: «المشروعات القومية تسير بلا توقف، والشباب يعملون، والسياحة تعود بقوة من أوروبا وآسيا ومن كل دول العالم؛ فنحن اليوم نعيش فى أمن وأمان، والسياحة مزدهرة، وهذا يعكس نجاح الدولة فى تحقيق الاستقرار».
وأكد الشيخ موسى فراج، أحد عواقل قبائل جنوب سيناء، أن هذا اليوم يمثل ذكرى عزيزة على قلوب أبناء جنوب سيناء، حيث تم استرداد آخر شبر من الأراضى المصرية، وهى طابا الحبيبة، بعد سنوات من المفاوضات الشرسة قبل 36 عاماً.
وقال الشيخ موسى: «اليوم ليس يوماً عادياً، بل هو يوم انتصار الإرادة والسيادة المصرية؛ فنحن كأبناء جنوب سيناء نشعر بالفخر والامتنان لهذا الإنجاز التاريخى، ونحتفل به كل عام كذكرى غالية على قلوبنا».
وتطرق الشيخ موسى إلى التحديات التى تواجهها مصر فى الوقت الحالى، سواء على المستوى الإقليمى أو الدولى، مؤكداً دعم أبناء سيناء الكامل للقيادة السياسية. وقال: «نحن نقف خلف القيادة السياسية بقيادة الرئيس السيسى، وندعم كل قراراته التى تهدف إلى حماية أرضنا وشعبنا. سيناء خط أحمر، كما قال الرئيس، ونحن نؤيده فى ذلك بكل قوة».
واختتم تصريحه بتوجيه التحية للشعب المصرى والقوات المسلحة بذكرى تحرير طابا، قائلاً: «نحن شعب واحد، ونسيج واحد، وسنظل داعمين لقيادتنا الرشيدة حتى نعبر إلى بر الأمان.. تحيا مصر دائماً وأبداً، قيادة وشعباً».
