الأم المثالية بالقاهرة: ربنا عوضني وأبويا كان سندي وحياتي عادية وبسيطة

الأم المثالية بالقاهرة: ربنا عوضني وأبويا كان سندي وحياتي عادية وبسيطة

الأم المثالية بالقاهرة: ربنا عوضني وأبويا كان سندي وحياتي عادية وبسيطة

«ربنا عوضني وأبويا كان سندي وحياتي عادية وبسيطة».. هكذا وصفت حنان محمد عبدالحليم سليم، 61 سنة، أرملة منذ 26 عاما، حاصلة على ليسانس حقوق، بعد أن حصلت على لقب الأم المثالية على مستوى محافظة القاهرة.

الأم المثالية تحكي قصة حياتها

وروت حنان قصة حياتها؛ إذ تزوجت الأم عام 1984 من زوج يعمل موظف بإحدى الجهات الحكومية، وبدأت أولى التضحيات بتحويل مسارها من كلية الزراعة إلى كلية الحقوق «انتساب»، حتى تستطيع رعاية شؤون بيتها.

وأنجبت الأم المثالية الابن الأول عام 1986، لكن كان قضاء الله أن يصاب بمرض سرطان في الكلى، وعمره 4 سنوات، وعانت الأم مع طفلها لفترة 6 أشهر، بالمستشفيات للعلاج الكيمائي، لكن توفي وترك في نفسها، وقلبها جرح كبير وعمره 6 سنوات.

وبعد عام من وفاته، رزقت بالابنة الثانية عام 1991، ثم بعدها بعامين أنجبت الابنة الثالثة، التي أصيبت بمرض السكر، وهي في سن الرابعة، وأصيب الزوج بسرطان على المخ، وأجريت جراحة لاستصئال الورم، الذي أدى لإصابته بشلل رباعي، وعدم قدرته على الحركة نهائيا، وظلت الأم تؤدي واجباتها في خدمه ورعاية زوجها في فراش المرض لمدة عامين دون شكوى.

توفي زوجها ورفضت الزواج

توفي الزوج عام 1999؛ إذ كانت في سن 27 عاما، ورفضت الزواج لرعاية ابنتيها؛ إذ بلغت الكبرى سن الثامنة، والصغرى 6 سنوات، وواصلت الأم كفاحها في الحياة وأصرت على استكمال دراستها، وتخرجت من كليه الحقوق وعملت موظفة بإحدى الجهات الحكومية، وكانت الأم والأب للبنتين.

وأدت رسالتها مع بناتها بكل صبر؛ إذ التحقت الابنة الأولى بكلية الهندسة وتخرجت بامتياز، وتزوجت من زميل لها، والتحقت الابنة الثانية بكلية الصيدلة وتخرجت وتزوجت من مهندس، وقبل خروجها على المعاش اصيبت الأم بسرطان الثدى وخضعت للجراحة وجلسات العلاج الكيماوي، وهي في رضا تام بقضاء الله.


مواضيع متعلقة