دينا فؤاد: شخصية «غزل» في مسلسل حكيم باشا أصعب دور بمسيرتي (حوار)

دينا فؤاد: شخصية «غزل» في مسلسل حكيم باشا أصعب دور بمسيرتي (حوار)
فى موسم درامى رمضانى ملىء بالمنافسات الشرسة والتحديات، استطاعت الفنانة دينا فؤاد خطف الأنظار من خلال أدائها المميز فى مسلسل «حكيم باشا»، الذى يتصدر قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة هذا العام، نتيجة تحضير طويل وجهد مستمر، إضافة إلى التناغم الكبير بينها وبين فريق العمل بقيادة النجم مصطفى شعبان. وتحدثت «دينا»، فى حوار لـ«الوطن»، عن تجربتها فى المسلسل، وتحضيراتها لشخصية «غزل»، التى تعدها واحدة من أصعب الأدوار التى قدمتها فى مشوارها الفنى، كما كشفت عن تفاصيل كواليس العمل والتعاون مع نجومه، وتجربتها فى العودة للعمل مع مصطفى شعبان بعد 15 عاماً من تقديم مسلسل «العار».
■ بداية.. حدثينا عن ردود فعل الجمهور عن «حكيم باشا».
- ردود فعل الجمهور أسعدتنى للغاية، والمسلسل الناجح يثبت نفسه لدى الجمهور، و«حكيم باشا» كان مثالاً على ذلك، إذ فرض نجاحه بقوة، والنجاح الحقيقى نراه فى تفاعل الناس فى الشارع وليس فقط على منصات السوشيال ميديا، والمنافسة فى رمضان دائماً تكون شديدة، لكن أن يكون دورى محط اهتمام الجمهور وسط هذه الكوكبة اللامعة من النجوم، فهذا أمر يعكس نجاحاً كبيراً.
■ ما الذى دفعكِ للمشاركة فى المسلسل؟
- الحبكة القوية التى كتبها المؤلف المبدع محمد الشواف، إذ تدور القصة فى إطار درامى اجتماعى مشوق، ملىء بالصراعات الأسرية والتقلبات الدرامية، بالإضافة إلى أن العمل يضم مجموعة من النجوم المتميزين، ما يجعل التجربة غنية جداً، إضافة إلى ذلك، الدور الذى أقدمه مختلف عن الشخصيات التى جسدتها سابقاً، ويشكل تحدياً كبيراً بالنسبة لى.
أحتفظ بملابس شخصياتى للذكرى
■ ماذا عن مفردات شخصيتك وأبرز الصعوبات التى واجهتك أثناء تقديمها؟
- أنا زوجة مصطفى شعبان، أعيش فى الصعيد فى وقت معين، وأدخل القصر بسبب موقف ما، وبعد ذلك تحدث العديد من الأحداث بسبب الصراعات التى تحدث داخله، وشخصية «غزل» التى أقدمها فى المسلسل مركبة للغاية، وتتعرض لتحولات كثيرة جداً، الدور صعب، وهو من أصعب الأدوار التى قدمتها طوال تاريخى الفنى، بسبب تركيبته والمشاهد الثقيلة التى توجد فيه، أتمنى أن أكون قدمته بشكل جيد، وأن أنجح فى دورى، لأننى دائماً أحب أن أترك بصمة من خلال أدوارى فى رمضان.
■ كيف استعددتِ للشخصية خصوصاً أنها مركبة كما ذكرتِ؟
- تطلّب الدور منى بحثاً وتحضيراً مكثفاً، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع بيئة الصعيد، وكيف يمكن لفتاة قاهرية أن تتأقلم مع هذا المجتمع المختلف عنها. لذلك قمت بتحليل الأبعاد النفسية لشخصيتى بالتعاون مع المخرج المبدع أحمد خالد أمين، والمؤلف محمد الشواف، والنجم الكبير مصطفى شعبان، عملنا معاً على استكشاف الشخصية بشكل عميق، وكنت حريصة على أن أقدمها بطريقة تجعلها مقنعة للجمهور، خصوصاً فى ظل الصراعات التى تمر بها داخل قصر حكيم باشا، ومناقشة جميع التفاصيل المتعلقة بها وبالمسلسل.
■ ماذا عن أجواء التعاون مع نجوم المسلسل؟
- مصطفى شعبان على المستوى الإنسانى أحبه جداً وأحترمه للغاية وأقدره، وهو فى الكواليس يساعد الجميع من الكبير للصغير، وسهر الصايغ أيضاً كانت تجربة رائعة، إذ كنت أتمنى العمل معها، وكنت سعيدة لأننى فعلت ذلك، لقد قدمت دوراً مميزاً فى مسلسل «المعلم» العام الماضى، والسنة الحالية كانت مفاجأة بالنسبة لى من خلال شخصيتها فى المسلسل، والفنان رياض الخولى من أحب الشخصيات إلى قلبى، وأحب العمل معه، وقد تعاونت معه فى «حق عرب» وحققنا نجاحاً كبيراً، كما أحب العمل مع الفنانين سلوى خطاب، وسلوى عثمان، ومنذر رياحنة، وفتوح أحمد، وأحمد فؤاد سليم، أيضاً سارة نور وهايدى رفعت ويارا قاسم من سوريا قدمن أدواراً مميزة، كما أن محمد نجاتى قدم دوراً رائعاً، ولا أريد أن أنسى أحداً، لأننا مجموعة كبيرة، وكلهم قدموا أدوارهم على أعلى مستوى وبشكل متميز.
■ كيف وجدتِ التعاون مجدداً مع مصطفى شعبان بعد 15 عاماً على مسلسل «العار»؟
- سعيدة جداً بالمشاركة فى السباق الرمضانى هذا العام بجانب مصطفى شعبان، الذى يُعد من كبار النجوم، ولديه قاعدة جماهيرية كبيرة ومحبوبة فى عالم الدراما، والجمهور دائماً ينتظر ظهوره على الشاشة، والتعاون مع «شعبان» فرصة رائعة، وبالفعل أعود للتعاون معه بعد مرور 15 عاماً منذ تقديمنا لمسلسل «العار»، فهذه العودة أسعدتنى للغاية؛ لأننى أستمتع بالعمل معه، وبيننا «كيميا فنية خاصة»، بالإضافة إلى أن «حكيم باشا» مسلسل كبير ومهم وإنتاجه ضخم، لذلك أتمنى أن يحقق نجاحاً كبيراً فى الموسم الرمضانى الحالى.
■ مع ظهورك فى برومو «حكيم باشا» بدأ البعض على السوشيال ميديا ينشرون مشاهد لكِ من «حق عرب».. كيف تفسرين ذلك؟
- ربما يرغبون فى المقارنة، حيث قد يجدون بعض التشابه بين حنان الغرباوى و«غزل»، لكننى أؤكد أن الشخصيتين مختلفتان، وأتمنى أن أحقق نجاحاً مماثلاً أو أكبر من نجاح «حق عرب» هذا العام.
«شعبان» يساعد زملاءه «الكبير والصغير»
■ كيف ترين إصرار مصطفى شعبان على استكمال تصوير المسلسل رغم وفاة شقيقه؟
- الحمد لله، عندما حدثت الوفاة، كان قد تبقى يومان فقط على نهاية التصوير، فتحمل الألم واستكمل التصوير، نحن توقفنا فترة احتراماً لمشاعره، لأنه كان متأثراً جداً، لكنه كان لا بد أن يكمل تصوير المسلسل، والله يكون فى عونه، فهذه مرحلة صعبة للغاية.
■ البعض يقارن «حكيم باشا» بـ«الحاج متولى» بسبب تعدد الزوجات، ما رأيك؟
- فى الحقيقة، لا توجد أى علاقة بين العملين، استغربت من مقارنة الناس بينهما، ربما بسبب موضوع تعدد الزوجات، لكن الحقيقة أن الموضوع ليس له علاقة من قريب أو بعيد بمسلسل «الحاج متولى».
■ هل تحبين الاحتفاظ بملابس شخصياتك الدرامية؟
- نعم، أحب الاحتفاظ ببعض الأشياء من ملابس شخصيات الأعمال؛ على سبيل المثال، احتفظت بشىء من شخصية حنان الغرباوى فى «حق عرب»، وكذلك بسلسلة «قدرية» فى «اللى ملوش كبير»، الموضوع بالنسبة لى يمثل ذكرى تبقى معى، كما احتفظت بالجلباب فى مسلسل «حكيم باشا».
■ انتشرت أخبار تؤكد اعتذارك عن مسلسل «فهد البطل» بسبب «حكيم باشا».. هل هذا صحيح؟
- هذه الأخبار غير صحيحة، اتفقت مع أحمد العوضى العام الماضى، بعد نجاح مسلسل «حق عرب»، على ألا نعمل معاً هذا العام حتى لا يحدث تكرار، خصوصاً أن شخصياتنا فى العمل حققت ردود فعل واسعة سواء على السوشيال ميديا أو فى الشارع، وأتمنى أن أعمل مع «العوضى» ثانية؛ لأننى أحب العمل معه، وهناك «كيميا كبيرة بيننا»، وعلى المستوى الشخصى هو أخ وصديق طيب للغاية، ويقدم عمله بكل حب واهتمام، ونجاحنا معاً فى «الاختيار» و«حق عرب» أكبر دليل على ذلك.
■ ما رأيك فى إهداء «حكيم باشا» للمنتجين الأربعة الراحلين؟
- (متأثرة) الله يرحمهم جميعاً، فقد تركوا أثراً كبيراً فينا، وحتى الآن نحن متأثرون بوفاتهم، وكانوا جزءاً مهماً جداً فى صناعة الدراما، وجزءاً رئيسياً فى عملى معهم، وإهداء العمل إلى أرواحهم هو أقل شىء يمكن أن نفعله، نسأل الله أن يرحمهم جميعاً، وأن يصبرنا ويصبر أحباءهم وأسرهم وكل من عرفهم.
أواظب على قراءة القرآن و«التراويح»
■ ما طقوسك فى شهر رمضان؟
- الطقوس العادية مثل كل الأسر المصرية، نتجمع جميعاً على الإفطار، ونفطر مع الأهل والأصدقاء، كما أحرص على قراءة القرآن الكريم وصلاة التراويح، وأتابع المسلسلات، وبالطبع أتابع «حكيم باشا».
■ هل تأخذين رأى ابنتك فى أدوارك؟
- هذه هى المرة الأولى التى يحدث فيها ذلك، دخلت علىّ ابنتى «زينة» وقالت لى: «أمى، هذه هى ورقة اسكربت المسلسل!» فقلت لها: «بصراحة، المسلسل ده هيبقى حلو»، أخذت رأيها عندما تابعت مشاهد من العمل، وأنتظر دائماً رأيها فى أعمالى.
كانت كواليس التصوير استثنائية بكل المقاييس، حيث سادت حالة من الانسجام بين جميع أفراد الفريق وكأننا عائلة واحدة، وهذا خلق بيئة عمل مريحة للغاية، وعلى الرغم من الجهد الكبير الناتج عن التصوير لساعات طويلة، فإن الأجواء كانت مليئة بالحماس والتعاون، بفضل الحب والروح الطيبة التى كانت سائدة بيننا كفريق عمل.