الأقمار الصناعية تكشف.. 28% من مباني شمال غزة سليمة وصالحة للسكن

الأقمار الصناعية تكشف.. 28% من مباني شمال غزة سليمة وصالحة للسكن

الأقمار الصناعية تكشف.. 28% من مباني شمال غزة سليمة وصالحة للسكن

كشف موقع شبكة بلومبرج عن معلومات مهمة حول تأثير حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وذلك بعد تحليل صور أقمار اصطناعية، حيث تبين أن 72% من المباني في شمال القطاع دُمرت أو تضررت ولم يبق سليما من المباني في شمال قطاع غزة سوى 28%.

ثلث المباني مازلت قائمة في شمال غزة

ووفقا لتحليل صور الرادار التي أجراها باحثون في جامعة ولاية أوريغون، فإنه على الرغم من الدمار، لا يزال ما يقرب من 140 ألف مبنى قائما في جميع أنحاء المنطقة أو حوالي 40% من الإجمالي وأنه في الشمال المتضرر بشدة، لم يتبق سوى أقل من ثلث المباني قائمة.

وبحسب التقرير، فإن أعلى مستوى من الضرر سُجل في المحافظات الشمالية في شمال غزة ومدينة غزة، وكانت تلك المنطقة هدفًا متكررًا للغارات الجوية الإسرائيلية طوال الحرب، وخضعت للحصار في النصف الثاني من عام 2024. وأُمر المدنيون بالإخلاء وسط قصف كثيف.

وفي شمال غزة، تضرر أو دمر 72% من المباني وأن 28% فقط من الشمال لا يزال سليما، مع وجود أكثر من 35 ألف مبنى لم يتم رصد أي ضرر فيها.

غزة

العائلات أقامت خياما فوق ركام المنازل

ويُظهر تحليل بلومبرج للصور الفضائية خيامًا جديدة في مختلف أنحاء الشمال، تم بناؤها لاستيعاب آلاف اللاجئين العائدين الذين ليس لديهم منازل صالحة للسكن، وتم إنشاء معسكرات منظمة على الأراضي المتاحة بالقرب من الطرق الرئيسية في مختلف أنحاء غزة، حيث تستطيع الجرافات الوصول بسهولة إلى الأراضي المستوية، كما أن الخدمات أكثر سهولة في الوصول إليها.

وتم نصب الخيام فوق المباني المدمرة، مما يشكل في كثير من الأحيان دليلاً على أن الناس يستعيدون موقع منازلهم ولا تزال مسألة ما إذا كانت المباني السليمة آمنة للانتقال إليها أم لا تشكل مشكلة، حيث يعمل المهندسون المحليون على تحديد مدى سلامة الهياكل الإنشائية للمنازل لتجنب انهيارها.

وبحسب تحليل بلومبرج، تظل الذخائر غير المنفجرة تشكل خطرًا كبيرًا، حيث قُتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص بسبب انفجار أجسام مشبوهة منذ بدء وقف إطلاق النار، وفقًا لقاعدة بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة.

غزة

غرف ووحدات صالحة للسكن

وفي بعض أجزاء مدينة لا تزال بعض الغرف والوحدات السكنية في المباني السكنية الشاهقة صالحة للسكن، وفقاً لسام روز، القائم بأعمال مدير الأونروا، أكبر منظمة إغاثة في غزة. على سبيل المثال، عاد موظفو الأمم المتحدة إلى مبنيين سكنيين كانوا يشغلونهما سابقاً.

وقال روز إن المساعدات بدأت تتدفق مع عودة الناس إلى المراكز الحضرية، وبدأت المخابز في إنتاج الخبز وأعيد فتح المتاجر الصغيرة. وتم إنشاء شبكة من المطابخ المجتمعية لإنتاج 800 ألف وجبة ساخنة يوميًا في جميع أنحاء القطاع، وفقًا لوكالة الأونروا، كما استأنفت بعض المدارس، التي أصبحت الآن خالية من النازحين أو تؤوي عددًا أقل بكثير من النازحين، التدريس، وقد يتغير هذا بعد أن أوقفت إسرائيل كل المساعدات الإنسانية وغيرها من الواردات وسط الجمود بشأن وضع وقف إطلاق النار مع حماس.

غزة

القمة العربية تقر خطة إعمار غزة

وأقر زعماء الدول العربية خطة جديدة لإعادة إعمار غزة في قمة عربية طارئة عقدت في القاهرة، وتقترح الوثيقة التي تتألف من 150 صفحة إمكانية إيواء سكان غزة في المباني المتبقية ووحدات مؤقتة مسبقة الصنع موزعة على سبعة مواقع، مع بدء إزالة الذخائر غير المنفجرة والأنقاض، ومن المقرر أن تتم عملية إعادة الإعمار على عدة مراحل بتكلفة إجمالية تبلغ 53 مليار دولار.

وفي الوقت الحالي، يحاول أغلب سكان غزة استئناف حياتهم وسط الأنقاض. ومع حلول شهر رمضان، تناول البعض الإفطار على الطاولات التي أقيمت وسط الأنقاض، وأضاءت الأضواء التي تعمل بالمولدات الكهربائية الليلية.


مواضيع متعلقة