سياسيون فلسطينيون: وحدة الصف ضرورية لإنهاء الانقسام وإصلاح الأوضاع

سياسيون فلسطينيون: وحدة الصف ضرورية لإنهاء الانقسام وإصلاح الأوضاع

سياسيون فلسطينيون: وحدة الصف ضرورية لإنهاء الانقسام وإصلاح الأوضاع

قال سياسيون فلسطينيون إن هناك أهمية كبرى خلال الفترة الحالية لتوحيد الصفوف، لإنهاء حالة الانقسام التي أدت إلى تدهور الواقع السياسي والإنساني في كافة الأراضي الفلسطينية وعلى كافة الأصعدة والمستويات، الأمر الذي ترك الأثر السلبي على القضية الفلسطينية وتراجعها في صدارة المشهد العربي والعالمي.

التوصل لهدنة إنسانية مؤقتة ضمن صفقة التبادل

وقال ثائر أبو عطيوة، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، إنه بعد الحرب التي استمرت 470 يومًا على قطاع غزة، والتوصل لهدنة إنسانية مؤقتة ضمن صفقة التبادل، التي جاءت من خلال مفاوضات مكثفة وعسيرة، وفي ظل عودة شبح الحرب مرة أخرى، ووسط التصريحات الأمريكية الجديدة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فكرة تهجير وطرد سكان قطاع غزة، وضمن التصعيد المستمر في الضفة الغربية واحتمال انتقال الحرب من غزة إلى الضفة، وفي ظل التهويد وتضييق الخناق على المواطنين في القدس المحتلة، فلا بد من التفكير فلسطينيًا بجدية وأهمية مطلقة بوحدة الصف الفلسطيني الغائب عن أرض الواقع منذ أكثر من 17 عامًا بسبب الانقسام السياسي بين شطري الوطن وطرفي النزاع والانقسام السياسي بين كل من حركتي فتح وحماس.

الانقسام بين الفصائل الفلسطينية أدت إلى تدهور الواقع السياسي

وأضاف «أبو عطيوة»، لـ«الوطن»، أن حالة الانقسام بين الفصائل الفلسطينية أدت في نهاية المطاف إلى تدهور الواقع السياسي والإنساني في كافة الأراضي الفلسطينية وعلى كافة الصعد والمستويات، الأمر الذي ترك الأثر السلبي على القضية الفلسطينية وتراجعها في صدارة المشهد العربي والعالمي.

وأكد «أبو عطيوة» أن الوحدة الوطنية الفلسطينية تعتبر مطلبًا أساسيًا ورئيسيًا لإنجاز كافة الأمور الشائكة والمتشابكة والعالقة التي تحيط بالقضية الفلسطينية، كما يعتبر الانقسام السياسي أحد الأسباب الرئيسية التي تعيق تقدم عدالة القضية الفلسطينية خطوة واحدة للأمام، مشيرًا إلى أن الوحدة واستعادة اللحمة الفلسطينية بمثابة استعادة الحياة الإنسانية الكريمة والسياسية الملتزمة بتحقيق أهداف وطموحات شعبنا الفلسطيني نحو التطلع للحرية والاستقلال، وأن الوحدة الوطنية لا بد أن تتحقق بشكل عاجل وسريع من أجل إنقاذ الواقع السياسي الفلسطيني من الانهيار الكامل.

من جانبه، قال عاكف المصري، المفوض العام للهيئة العليا لشؤون العشائر الفلسطينية، إن التحديات الكبيرة التي تواجه الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة خاصة حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في غزة، والهجمة الصهيونية الشرسة على مدن الضفة الغربية ومحاولات تهويد القدس ومخططات التهجير لإفراغ القضية الفلسطينية من مضمونها تتطلب وحدة الموقف الفلسطيني، ومغادرة المرحلة السابقة والانتقال إلى مرحلة وطنية وسياسية جديدة عنوانها الوحدة الوطنية الفلسطينية، ونوه بأن الوفاء لدماء الشهداء يتطلب من جميع الأطراف تغليب المصلحة الوطنية العليا على كل المصالح الحزبية والشخصية الضيقة.

لجنة الإسناد المجتمعي تمثل خطوة مهمة في تعزيز التوافق الوطني

وأوضح «المصري» أن المبادرة المصرية الأخيرة بتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي تمثل خطوة مهمة في سبيل تعزيز التوافق الوطني ومدخلًا لإنهاء الانقسام، داعيًا إلى تشكيل حكومة توافق وطني لمدة زمنية محددة تليها انتخابات عامة رئاسية وتشريعية وسلطات محلية، إذ إن الانتخابات العامة استحقاق وطني طال انتظاره.

ووافقه الرأي المحلل الفلسطيني زيد الأيوبي، الذي ثمن أهمية وحدة الصف الفلسطيني في الفترة الراهنة للخروج من الأزمة التي يستغلها الاحتلال الإسرائيلي لتبرير جرائمه المختلفة، مؤكدًا أن الحل الأساسي يعود إلى التوافق الوطني وتشكيل حكومة فلسطينية يكون مرجعها منظمة التحرير الفلسطينية.


مواضيع متعلقة