أشباح تطارد أكرم حسني في مسلسل الكابتن.. لماذا يلجأ البعض إلى الزار؟
أشباح تطارد أكرم حسني في مسلسل الكابتن.. لماذا يلجأ البعض إلى الزار؟
أحداث مثيرة يعرضها مسلسل «الكابتن»، الذي يظهر خلاله أكرم حسني في شخصية طيار يواجه الأشباح، بعد التسبب في سقوط الطائرة التي كان يقودها، ليلقى الجميع حتفهم، ويدخل في غيبوبة، وبعدما يستفيق منها يجد أن أرواح الركاب تطارده، ليلجأ إلى العديد من الحيل للتخلص منهم، بينها طقوس الزار التي اعتقد أنها طاردة للأرواح.
يواجه «الكابتن» أكرم حسني تحديات صعبة بعد الحادث، حيث تظهر له الأشباح التي تعكر صفو حياته، في محاولة للتخلص من هذه الأشباح والأرواح المزعجة، ليقرر اللجوء إلى طقوس الزار، من أجل التخلص من الأشباح التي تلاحقه نتيجة لحادثة سقوط طائرة الركاب التي كان يقودها، ووفاة جميع الركاب ونجاته.
ماذا تعرف عن الزار؟
الزار هو طقس ديني شعبي قديم يعود إلى العصور القديمة، ويعتقد أنه يساعد الأفراد في التخلص من الأرواح الشريرة أو التخفيف من الأمراض النفسية والجسدية، إذ يمارس الزار في بعض المجتمعات العربية والأفريقية والآسيوية، ويتضمن طقوسًا مختلفة من الرقص والتراتيل والأغاني التي يعتقد أنها تجذب الأرواح وتساعد في طردها أو تهدئتها، يرتبط الزار باعتقادات أن الشخص قد يتعرض للمعاناة بسبب تأثير الأرواح الشريرة، ولذلك يلجأ بعض الأفراد إلى هذه الممارسات لتحقيق الراحة النفسية أو الجسدية.
لجوء بعض الأشخاص إلى طقوس الزار، اعتقادًا منهم بأنه الحل لجميع أزماتهم النفسية، هو في الحقيقة ناتج عن اضطرابات نفسية مثل القلق، الاكتئاب، أو حتى اضطراب الشخصية، وقد تُستخدم الطقوس كآلية لتخفيف التوتر النفسي أو للهروب من الضغوط النفسية التي يشعر بها الفرد، بحسب وليد هندي استشاري الطب النفسي في تصريحاته لـ«الوطن».
هل يشعر المشارك في طقوس الزار بالراحة؟ أجاب استشاري الطب النفسي قائلًا إنَّ الطقوس قد توفر للمشارك إحساسًا بالانتماء إلى مجموعة أو مجتمع، مما يساعد في تخفيف الشعور بالوحدة أو العزلة، هذه الجوانب الاجتماعية قد تسهم في تحسين الحالة النفسية مؤقتًا، ولكن لا يعتبر هذا العلاج فعّالًا من منظور الطب النفسي الحديث، ففي حال كان الشخص يعاني من أعراض شديدة مثل الهلاوس أو السلوكيات غير الطبيعية التي قد يربطها المجتمع بالأراوح الشريرة، يفضل الطب النفسي استخدام العلاج العلمي مثل العلاج السلوكي المعرفي والأدوية النفسية.
لكن لماذا يلجأ بعض الأشخاص إلى الزار؟
وهناك عدة أسباب قد تدفع الأشخاص للجوء إلى هذا الطقس، منها العجز عن تفسير بعض الحالات النفسية أو الجسدية التي يمرون بها، وذلك في مجتمعات معينة قد تتسم بالجهل أو البعد عن الدين أو لأعراف تلك المجتمعات التي اعتادت على هذه التقاليد، يعتبر الزار أداة روحية لفهم الظواهر غير المفسرة، مثل الاضطرابات النفسية أو الجسدية التي لا يجد لها الفرد علاجًا طبيًا، بالإضافة إلى ذلك، يُنظر إلى الزار في بعض الأحيان كوسيلة للراحة أو الهروب من الضغوط النفسية، وهو طقس اشتهر بشكل عالمي وصنعت عنه بعض الصحف والمجلات العالمية تقارير، بينها «جارديان».
