مصر تدعو «زارعى الألغام» فى أراضيها لإزالتها

01:56 ص | الثلاثاء 15 سبتمبر 2015

نظمت القوات المسلحة بالتعاون مع الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى بوزارة التعاون الدولى، ورشة العمل الثالثة للدول العربية المتضررة من المخلفات الحربية بمشاركة وفود من 14 دولة هى تونس، والعراق، وليبيا، والأردن، والسودان، ولبنان، وفلسطين، والجزائر، والصومال، وموريتانيا، وتشاد، وسوريا، وأفغانستان، وفنلندا، وممثلين عن البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة بالقاهرة.

{long_qoute_1}

وقال اللواء محمود نصار، مدير إدارة المهندسين العسكريين، إن حجم الأراضى الملوثة بالألغام والأجسام المتفجرة تصل إلى 550 ألف هكتار، تمكنت القوات المسلحة من تطهير 93 ألف فدان منها بإمكاناتها الذاتية، وتطهير 96 ألف فدان بالتعاون مع الأمم المتحدة لصالح عدد من الوزارات، موضحاً أن هناك مليون و130 ألف فدان تحتاج لأعمال تطهير بأعماق كبيرة، وبتكلفة مالية مرتفعة نتيجة العوامل البيئية، والظروف المناخية، والمدة الزمنية التى قاربت على 70 عاماً مما يزيد عملية تطهير الألغام صعوبة وتعقيداً.

وأكد مدير إدارة المهندسين العسكريين، خلال كلمته بالمؤتمر، ضرورة تضافر الجهود الدولية لمكافحة هذه المشكلة، التى وصفها بـ«الخطيرة التى تهدد الشعوب، وتقضى على فرص الاستقرار، والتنمية، وإقامة تجمعات زراعية وعمرانية جديدة». وقال السفير فتحى الشاذلى، مدير الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى بوزارة التعاون الدولى، كلمة استعرض خلالها الجهود الدبلوماسية لمصر عبر «التعاون الدولى» بالتعاون مع البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، مجدداً الدعوة لـ«المؤسسات الأممية»، والدول التى قامت بزرع هذه الألغام بتحمل مسئولياتها فى أعمال التطهير والإزالة، وتوفير الأجهزة والمعدات والخرائط اللازمة لتطهير الأرض من الألغام.

وتنعقد ورشة العمل على مدار 5 أيام، وتناقش العديد من الحلقات النقاشية والأوراق البحثية التى تهدف للخروج بتوصيات بناءة فى مجالات التدريب، وإزالة الألغام استناداً إلى الخبرات والتجارب المصرية والدول الشقيقة والصديقة.