زملاء الضحايا: سائحة «جاعت» فدخل الفوج إلى منطقة الاشتباكات بالخطأ

كتب: محمد على زيدان ومحمد أبوضيف

زملاء الضحايا: سائحة «جاعت» فدخل الفوج إلى منطقة الاشتباكات بالخطأ

زملاء الضحايا: سائحة «جاعت» فدخل الفوج إلى منطقة الاشتباكات بالخطأ

كثفت قوات الأمن من وجودها أمام وداخل مستشفى دار الفؤاد بمدينة السادس من أكتوبر والتى تم نقل المصابين والقتلى إليها فى حادث الواحات، ومنعت قوات الأمن الصحفيين من مقابلة المصابين المكسيكيين وقصرت وجودهم على الطابق الأرضى فقط، وحضر كل من المهندس إبراهيم محلب رئيس حكومة تسيير الأعمال ووزير السياحة لكنهما لم يتحدثا. وحضر بعض أقارب وزملاء المرشدين السياحيين الذين لقوا مصرعهم فى المستشفى لتسلم الجثث ومتابعة الإجراءات. يقول محمد سلامة، أحد مرشدى شركة «ويندوز» للسياحة، وهى الشركة المسئولة عن الفوج السياحى المكسيكى فى مصر، إن الفوج وصل إلى مصر يوم 10 سبتمبر وكان عددهم 15 فرداً معظمهم من النساء. موضحاً أنه رافقهم على مدار يومين كاملين داخل القاهرة. حتى استكمال رحلتهم بالواحات البحرية ومدينة الأقصر فيما بعد.

{long_qoute_1}

يضيف سلامة، قائلاً إنهم وصلوا إلى الواحات البحرية بمرافقة المرشد السياحى نبيل الطماوى صباح أمس الأول. فى قضاء جولة سفارى داخل منطقة الواحات البحرية عند نقطة الكيلو 260.

أوضح «سلامة» قائلاً «كان من بين الفوج المكسيكى سيدتان إحداهما مريضة بالسكر والأخرى بسيولة فى الدم. ونتيجة لشدة مرضهما أصابهما الجوع، فتوجه الفوج إلى داخل الصحراء على مسافة 2 كيلومتر. وكان عددهم 15 سائحاً مكسيكياً و5 مصريين مرافقين لهم ما بين مرشدين وسائقين. وبدأوا فى تحضير وجبة الغداء والتجول داخل الصحراء. يضيف «سلامة»، طبقا للرواية التى عرفها من المرافقين للفوج فى الواحات، أنهم فوجئوا بوجود قنبلة انفجرت فى المكان الموجودين فيه، دون وقوع إصابات خطيرة بينهم. لكن بعد قليل فوجئوا باشتباك حولهم وإصابتهم، مما أسفر عن وفاة 8 سائحين مكسيكيين وإصابة 7 ووفاة 4 مصريين وإصابة واحد. من بينهم نبيل الطماوى المرشد السياحى المرافق للجروب. وشخص آخر يدعى عوض فتحى واثنين آخرين.

يتابع «سلامة»: كنت أنتظر خالى نبيل الطماوى 54 سنة ويعمل فى السياحة منذ عام 92 المرشد السياحى الذى توفى فى الحادث، لمرافقته إلى الأقصر مع الفوج المكسيكى لكن القدر حال دون ذلك، الفوج المكسيكى كان عبارة عن 11 سيدة و4 رجال، وأعمارهم تبدأ من 25 عاماً إلى 55 سنة وعدد المصابين 7 أشخاص، 6 من السيدات ورجل واحد، وأشار إلى أنهم كانوا يخططون إلى قضاء 3 أيام بالصحراء الغربية، يوم فى الواحات الداخلة ويوم فى الخارجة ويوم فى فندق الباويطى.

أما عوض فتحى المرشد السياحى الذى لقى مصرعه فى الحادث فإنه كان يقيم بمنطقة الواحات حيث يحفظها عن ظهر قلب، فهو ابن البادية، عاش فيها وتربى فى كنف قبيلته البدوية «المزينة»، يعرف مداخلها ومخارجها، ويعى أنها فى مأمن عن الحرب بين الجيش والإرهابيين التى تشتعل فى صحراء سيناء، بدأ «فتحى» حياته مع السياحة من تعلم حرف كثيرة تعتمد بالأساس على حسه الإبداعى، مثل فن الفخار والرسم، ولكن مر بمرحلة كان عليه تعلم حرفة الطبخ والتى احترفها، حسب رواية صديقه «عمرو إمام».

 


مواضيع متعلقة