الحكومة لما ترحل: «مُستقيلة» فى مصر.. و«مُقالة» فى الدول المتقدمة

كتب: إسراء حامد

الحكومة لما ترحل: «مُستقيلة» فى مصر.. و«مُقالة» فى الدول المتقدمة

الحكومة لما ترحل: «مُستقيلة» فى مصر.. و«مُقالة» فى الدول المتقدمة

اجتماع صباحى طارئ بين رئيس الوزراء والرئيس عبدالفتاح السيسى، صاحبته تكهنات عديدة بما ستسفر عنه النتائج، لكن أغلب الظن ذهب إلى رحيل الحكومة عن موقعها، الاختلاف هذه المرة على إقالة الحكومة أو دعوتها لتقديم الاستقالة، لا سيما بعد إعلان قبول استقالة وزير الزراعة صلاح هلال بعد اعتقاله فى ميدان التحرير، رغم تورطه فى وقائع فساد ورشوة.

{long_qoute_1}

4 حكومات غادرت موقعها بعد الثورة، كان الاختلاف على المسميات، إقالة أم استقالة؟، رصدته صفحات مواقع التواصل الاجتماعى بعد رحيل حكومة محلب، بمزيد من التعليقات، «إقالة بعد الاستقالة، مصر أم الإبداع»، تغريدة «علاء محمود» التى تصدرت «تويتر»، ظهر معها عدد من تغريدات جديدة بينها «أحمد عبدالمنعم» قال «الإقالة لفظ سيئ السمعة فى حكومات مصر»، بينما جاءت تعليقات الفيس بوك لرصد الفروق بين الإقالة والاستقالة من خلال هاشتاج «الحكومة كده كده بتودع استقالة ولا إقالة».

من الموقع نفسه، واجه د. شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة السابق فى عهد حكومة كمال الجنزورى، مصيراً قريباً، مغادرة الحكومة لموقعها بأمر من القيادة السياسية يعنى الإقالة فى وجهة نظره، لكنه فى الإعلام ووفقاً للأعراف البروتوكولية يطلق عليه استقالة، «القيادة السياسية فى مصر تجمل من معنى الإقالة، لتكريم أو تشريف المسئول إن كان فاسداً أو مقصراً»، الأمر الذى اختلف معه «أبوبكر الدسوقى» خبير العلاقات الدولية بعد سنوات من العيش فى الخارج، » فى أوروبا والدول المتقدمة أقل عقاب للوزارة المقصرة أو الفاسدة أن تتم إقالتها، وليس أن تدعى لتقديم استقالتها».

ورغم أن الدول المتقدمة مسئولة ومتضامنة مع الوزير فى أفعاله، فإنها تعلن استقالته حال ثبوت أى تقصير بحقه، بحسب «دسوقى»، لأن هناك رصداً دائماً لأداء الحكومة، وحال وجود أى سخط شعبى تقال فوراً.


مواضيع متعلقة