«حق الشهيد» تشل قدرات الإرهابيين فى سيناء

كتب: هدى محمد

«حق الشهيد» تشل قدرات الإرهابيين فى سيناء

«حق الشهيد» تشل قدرات الإرهابيين فى سيناء

واصلت القوات المسلحة وعناصر الشرطة المدنية، لليوم الخامس على التوالى، هجومها على بؤر الإرهاب فى مناطق العريش والشيخ زويد ورفح والطرق المؤدية إليها بشمال سيناء، فى إطار عملية «حق الشهيد»، وواصلت الوحدات القتالية عمليات التمشيط والمداهمة واحدة تلو الأخرى، حيث هاجمت القوات بالتعاون مع عناصر من الجيشين الثانى والثالث الميدانيين، مدعومة بعناصر من قوات الصاعقة والتدخل السريع، تحت غطاء جوى، عدة بؤر إرهابية أمس فى عمليات قتالية موسعة، ولم تنته العمليات حتى مثول الجريدة للطبع. وتفرض القوات حالياً طوقاً أمنياً محكماً على مناطق العمليات لمنع تسلل أو هروب العناصر الإرهابية من وإلى هذه المناطق، وتقيم العديد من الكمائن والدوريات الثابتة والمتحركة لضبط العناصر الإجرامية والمطلوبين والعناصر المشتبه بها على المحاور الرئيسية فى العريش والشيخ زويد ورفح.

وقال شهود عيان من أهالى شمال سيناء لـ«الوطن» إن قوات الأمن تحكم سيطرتها الكاملة على الشيخ زويد ورفح والعريش، وهناك العديد من الأكمنة الثابتة فى جميع مداخل ومخارج شمال سيناء، مع استمرار سماع انفجارات متتالية دون وقوع أى إصابات بين المدنيين، وأكد الأهالى تعاونهم الكامل وسعادتهم بهذه العملية التى تشكل انطلاقة حقيقية لاستعادة الأمن والاستقرار والتنمية لسيناء.

{long_qoute_1}

فيما قالت القوات المسلحة، فى بيان لها أمس، إنه «فى محاولة يائسة لإحداث وقيعة بين قوات إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة المدنية والمواطنين من أهالى شمال سيناء، لقيت سيدة وطفل مصرعهما وأصيب عدد من المواطنين فى رفح، نتيجة انفجار سيارة مفخخة تم تفجيرها بواسطة العناصر التكفيرية أثناء تحرك القوات خلال إحدى المهام المخططة للعملية الشاملة (حق الشهيد) لاستهداف أوكار العناصر الإرهابية، دون وقوع إصابات فى صفوف القوات».

وأضاف البيان أن «القوات فرضت على الفور طوقاً أمنياً فى محيط مدينة رفح، وقامت بتمشيط المنطقة للتعامل مع العناصر الإرهابية والقبض على المشتبه بهم، ويعد هذا الفعل الإجرامى نتيجة لملاحقة العناصر التكفيرية وتضييق الخناق عليهم ومحاصرتهم، حيث تواصل عناصر القوات المسلحة والشرطة تنفيذ مهامها بكل قوة وإصرار بمناطق مكافحة النشاط الإرهابى بشمال سيناء، مؤكدين عزمهم الثأر لكل شهداء مصر والأبرياء من أبناء سيناء الشرفاء الذين طالتهم يد الإرهاب الغادر وطالما قدموا العديد من البطولات والتضحيات لدعم ومساندة القوات المسلحة والشرطة خلال مواجهاتهم الشاملة لاقتلاع الإرهاب وضبط الخارجين عن القانون، واستعادة الأمن والاستقرار وتهيئة المناخ الملائم للتنمية والتقدم بهذا الجزء العزيز من أرض مصر».

وقال اللواء حمدى بخيت، الخبير الاستراتيجى والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، لـ«الوطن» إن «المرحلة الأولى من عملية (حق الشهيد) نجحت فى تحقيق أهدافها على الأرض، والدليل على تخبط وعشوائية عناصر الإرهاب هو أنها ردت باستهداف المدنيين، وهو ما أعتبره دليلاً على حالة العجز واليأس التى أصابت التكفيريين، فاستهداف المدنيين يدل على ضعف هذه العناصر التكفيرية ورغبتها فى توسيع دائرة الصراع، وهذا التوجه من الإرهابيين يؤكد نجاح ضربات (حق الشهيد) فى شل قدرات التكفيريين، ويعنى عدم تمكنهم من الرد وهو ما دفعهم إلى محاولة الانتقام من المدنيين، والادعاء بأن قوات الجيش هى التى تستهدفهم، فالإرهابيون يتحركون بعشوائية، والنظرة الاستراتيجية لهم فى ضرب المدنيين تؤكد فقدانهم قدراتهم ولجوءهم إلى الأعمال الجبانة».

وأشار «بخيت» إلى أن «ضربات (حق الشهيد) تتم من خلال خرائط استهداف معدة بأحدث التقنيات، واستناداً إلى معلومات دقيقة مستمدة من عناصر موجودة على الأرض»، منوهاً بأن «أبناءنا فى سيناء يدافعون عن أرض الوطن، ويعلمون جيداً أن معركتهم ستنتصر فى النهاية، لأنهم يدافعون عن وطنهم».

 


مواضيع متعلقة