مشروع قرار عربى للحفاظ على وحدة اليمن ومواجهة تدخلات إيران

10:46 ص | الجمعة 11 سبتمبر 2015

أقر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين فى دورته الحالية التى اختُتمت أمس، برئاسة الإمارات، عدة مشاريع قرارات، حصلت «الوطن» على نسخة منها، بشأن مختلف القضايا الساخنة على الساحة، وعلى رأسها مشروع قرار حول تطورات الوضع فى سوريا، تمهيداً لرفعه إلى مجلس الجامعة على المستوى الوزارى لنفس الدورة يوم الأحد المقبل لاعتماده، مؤكداً موقفه الثابت فى الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الإقليمية.

وأعرب المجلس، فى مشروع القرار، عن بالغ القلق إزاء تفاقم الأزمة السورية وما تحمله من تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا وأمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية، إضافة إلى ما تخلّفه من معاناة إنسانية قاسية للشعب السورى نتيجة تصاعد أعمال التدمير والعنف والقتل والجرائم البشعة المرتكبة بحق المدنيين، فى انتهاكات صارخة لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الإنسانى الدولى، وما تسفر عنه من تزايد مستمر فى أعداد النازحين واللاجئين داخل سوريا وفى دول الجوار العربية. ورحب المجلس فى مشروع القرار بالخطوات التى اتخذها عدد من دول الاتحاد الأوروبى مؤخراً لاستضافة أعداد من اللاجئين السوريين، بعد أن تحولت الأزمة السورية إلى أكبر أزمة إنسانية طارئة فى العالم.

وأكد المجلس مجدداً ضرورة تحمل مجلس الأمن مسئولياته الكاملة إزاء التعامل مع مختلف مجريات الأزمة السورية، وتوجيه طلب إلى الأمين العام للجامعة لمواصلة مشاوراته واتصالاته مع الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص ستيفان دى مستورا إلى سوريا، وكذلك مع مختلف الأطراف المعنية، من أجل التوصل إلى إقرار خطة تحرك مشتركة تضمن إنجاز الحل السياسى للأزمة السورية وفقاً لما جاء فى بيان مؤتمر «جنيف 1» فى يونيو 2012، وبما يلبى تطلعات الشعب السورى بكافة فئاته وأطيافه.

ورحب المجلس بالمبادرات والجهود المبذولة الهادفة إلى توحيد رؤية المعارضة السورية حول خطوات الحل السياسى المنشود للأزمة السورية، من خلال عملية سياسية يتولاها السوريون بأنفسهم، وعلى أساس تطبيق بيان مؤتمر «جنيف 1»، منوهاً فى هذا الصدد بنتائج مؤتمر المعارضة السورية الذى استضافته مصر، وكذلك بجولات الحوار والمؤتمرات التى عُقدت فى كل من موسكو وبروكسل وباريس لإنضاج خطوات الحل السياسى.

{long_qoute_1}

وفيما يتعلق بالشأن اليمنى أكد مشروع القرار الدعم المطلق والمساندة الكاملة للشرعية الدستورية فى اليمن، ممثلة فى الرئيس عبدربه منصور هادى، والتأييد والدعم الكاملين للإجراءات العسكرية الاضطرارية التى تقوم بها قوات التحالف العربى. ويطالب المجلس، فى مشروع القرار، جماعة الحوثى وميليشياتها وقوات صالح بالانسحاب فوراً من كافة المدن والمناطق والمؤسسات الحكومية التى سيطروا عليها وإعادة كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إلى السلطات الشرعية الدستورية والإدانة الكاملة لكافة الأعمال المسلحة التى قامت بها ضد الشعب اليمنى، الأمر الذى أدى إلى حدوث أضرار هائلة وجسيمة بشرية ومالية وتتحمل تبعات ذلك قانونياً وإنسانياً.

وطالب مجلس جامعة الدول العربية الجمهورية الإيرانية بالكف عن تدخلها فى الشئون الداخلية للدول العربية، والذى من شأنه أن يقوض بناء الثقة ويهدد الأمن والاستقرار فى المنطقة. وتحت عنوان «التدخل الإيرانى فى دول الجوار» قدمت الإمارات مشروع قرار أكد أهمية أن تكون علاقات التعاون بين الدول العربية والجمهورية الإيرانية قائمة على مبدأ حسن الجوار، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.