«طيران التحالف» يكثف غاراته على وسط «صنعاء» قبل المعركة البرية

كتب: سيد خميس، ووكالات

«طيران التحالف» يكثف غاراته على وسط «صنعاء» قبل المعركة البرية

«طيران التحالف» يكثف غاراته على وسط «صنعاء» قبل المعركة البرية

شن طيران التحالف العربى الذى تقوده المملكة العربية السعودية، أمس، غارات عنيفة على وسط صنعاء ضد أهداف للمتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق على عبدالله صالح، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، وفقاً لما ذكره شهود عيان ومصادر طبية لوكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس».

{long_qoute_1}

وأكد شهود العيان للوكالة الفرنسية أنه فى الوقت الذى تعزز فيه قوات التحالف انتشارها البرى استعداداً لمعركة مرتقبة فى صنعاء وشمال اليمن، شنت قوات التحالف غارات عنيفة أصابت مبنى مقر الأمن المركزى وكلية الشرطة ونادى ضباط الشرطة، وجميعها فى وسط صنعاء. كما استهدفت غارات عنيفة، خلال فجر أمس، منازل قياديى الحوثيين فى العاصمة اليمنية التى سقطت فى يد المتمردين فى سبتمبر 2014. كما أكدت مصادر طبية أن الغارات الأخيرة على صنعاء أسفرت عن مقتل 10 أشخاص بينهم 7 مدنيين و3 من الحوثيين.

ويأتى ذلك فيما أرسلت دول خليجية، خاصة السعودية وقطر، آلاف الجنود الإضافيين المزودين بالأسلحة الثقيلة إلى اليمن لدعم قوات الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادى، المقيم فى الرياض، ومحاربة الحوثيين المدعومين من إيران، وفقاً لمصادر متطابقة. وكانت وكالة «الأسوشيتد برس» الأمريكية قد قالت، أمس الأول، نقلاً عن مسئولين عسكريين يمنيين، إن قطر نشرت ألف جندى من قواتها البرية فى اليمن لمواجهة المتمردين الحوثيين، مؤكدة أن هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها الكشف عن نشر قوات برية قطرية لمواجهة الحوثيين فى اليمن.

وقد أُرسلت التعزيزات بشكل أساسى إلى محافظة مأرب شرق صنعاء، حيث تدور اشتباكات عنيفة ومحورية مع الحوثيين، وفقاً لوسائل إعلام خليجية. ونشر ناشطون يمنيون صوراً على مواقع التواصل الاجتماعى لقوات عسكرية ضخمة مجهزة بمعدات قتالية ثقيلة وأجهزة اتصالات متطورة فى طريقها إلى الجوف. ويأتى إرسال التعزيزات وتكثيف الضربات على صنعاء فى أعقاب مقتل 60 جندياً من دول التحالف، بينهم 45 جندياً من الإمارات، الجمعة الماضى، فى هجوم بصاروخ نُسب إلى الحوثيين.

وفى ظل الأنباء التى تشير إلى وصول قوات برية تابعة للتحالف العربى إلى اليمن عبر منفذ الوديعة الحدودى مع السعودية، أعلنت قيادة القوات اليمنية الموالية للرئيس «هادى» عن جاهزية 10 آلاف مقاتل بمحافظة الجوف (شمال) فى إطار الجيش الوطنى الجارى إعداده لتحرير العاصمة صنعاء وبقية المحافظات من ميليشيات الحوثيين و«صالح»، وفقاً لبيان لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية إن عرضاً عسكرياً أقيم فى محافظة الجوف أمس شارك فيه جنود من الألوية 23 و21 و314 بحضور اللواء محمد على المقدشى رئيس هيئة الأركان، واللواء عبده الحذيفى وزير الداخلية. وتقع محافظة الجوف شمال اليمن ولها حدود طويلة مع السعودية كما أنها تقع شرق محافظة صعدة معقل جماعة «الحوثيين» الذين سيطروا عليها منذ أشهر. ومن الجدير بالذكر أنه بعد أن نجحت القوات الموالية للرئيس «هادى»، بدعم جوى وبرى من قوات التحالف، فى استعادة السيطرة على عدن، كبرى مدن الجنوب، وعلى غالبية جنوب البلاد، تتجه الأنظار لمعركة مرتقبة لتحرير صنعاء فى الشمال، وتتركز المواجهات حالياً فى منطقة مأرب، البوابة الغربية لصنعاء، وفى تعز، البوابة الجنوبية الغربية. وفى مقابل استمرار العمليات التى ينفذها التحالف العربى والمقاومة الشعبية تسعى جماعة الحوثيين إلى إثبات سيطرتها على العديد من المواقع والمؤسسات باليمن، حيث قامت الجماعة بإصدار 55 قراراً بتعيينات جديدة بالجامعات اليمنية. فيما صرح مصدر بالمقاومة الشعبية، المؤيدة للرئيس «هادى»، بمدينة تعز غربى اليمن بأن عناصرها صدت هجوماً لميليشيات الحوثيين و«صالح» وقتلت وأصابت نحو 50 منهم فى المعارك التى وقعت مساء أمس بين الجانبين.

 

آثار الغارات العنيفة تظهر على المبانى

 


مواضيع متعلقة