«السيسى» يبدأ الحرب على الفساد من «التحرير»

10:21 م | الاثنين 07 سبتمبر 2015

على بُعد عشرات الأمتار من مبنى مجلس الوزراء بوسط القاهرة، قرب ميدان التحرير، الذى شهد فعاليات ثورية واحتجاجية عديدة طوال السنوات الثلاث الماضية، ألقت قوة من هيئة الرقابة الإدارية ظهر أمس القبض على وزير الزراعة صلاح هلال، بعد 10 دقائق من مغادرته مقر الحكومة، حيث تقدم باستقالته إلى رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب.

ووافق «محلب» على قبول استقالة «هلال»، بناءً على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وقال رئيس الوزراء فى تصريحات لـ«الوطن»: «لا يوجد مسئول فى مصر فوق المساءلة وسأقيل أى شخص يثبت تورطه فى أى قضايا فساد»، ورفض «محلب» الكشف عن نيته إجراء تعديل وزارى خلال الساعات المقبلة أم لا.{left_qoute_1}

وقالت مصادر أمنية ورقابية إن وزير الزراعة المستقيل غادر مبنى رئاسة الوزراء بشارع «قصر العينى»، مستقلاً سيارته الحكومية، وعند وصوله ميدان التحرير استوقفت سيارته قوة من ضباط الرقابة الإدارية، وطلبت منه النزول من السيارة، وألقت القبض عليه وواجهته بقرار النيابة الصادر بضبطه وإحضاره للتحقيق معه، ونقله الضباط إلى إحدى السيارات التابعة للهيئة، وانطلقت به إلى أحد المبانى الخاصة بالهيئة لاستجوابه، تمهيداً لعرضه على النيابة العامة التى ستباشر التحقيق معه فى قضية «فساد كبرى بالوزارة». ولفتت المصادر إلى أن «هلال» لم يقاوم أو يتحفّظ، ولم يبدِ أى تساؤل أو إشارة خلال عملية القبض عليه، واستقل سيارة الرقابة الإدارية فى هدوء تام. فيما شهد الديوان العام لوزارة الزراعة أمس توافد عدد من رجال الأجهزة الرقابية على مكتب الوزير للتحفُّظ على متعلقاته.

وقال مصدر حكومى إن «محلب» بدأ مشاوراته لاختيار وزير جديد للزراعة، على أن يستأنفها عقب عودته من تونس مساء غد، وقال الدكتور السيد عبدالخالق، وزير التعليم العالى، إنه لن يتقدم باستقالته من الحكومة، نافياً ما أشيع بشأن نيته الاستقالة على خلفية أزمة استثناءات أبناء الكبار من قواعد التوزيع الجغرافى للطلاب.

وقال الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة، إنه ليست لديه أى معلومات عن إجراء تعديل وزارى مرتقب من قبَل مجلس الوزراء، وأكد أنه ليست له علاقة بقضية الفساد فى وزارة الزراعة المتورط فيها مسئولون حكوميون ورجال أعمال وصحفيون، وأنه لا يمتلك أى أراضٍ بالبحيرة. وأكد الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم، أنه مستمر فى منصبه، ولم يتم إبلاغه بإقالته، كما نشرت بعض المواقع الإلكترونية.