احتياجات الناخب من جشع المرشح: اللى أوله زيت وسكر آخره «لحمة وسوفالدى»

كتب: إسراء حامد

احتياجات الناخب من جشع المرشح: اللى أوله زيت وسكر آخره «لحمة وسوفالدى»

احتياجات الناخب من جشع المرشح: اللى أوله زيت وسكر آخره «لحمة وسوفالدى»

اقتربت الانتخابات، فبدأ يعد قائمة باحتياجاته الأساسية، زيت أو سكر، سلع يمكن لـ«محمد رشدى» أن يستغنى عنها فى أى وقت نظير الحفاظ على صوته الانتخابى، فرغم راتبه البسيط، فإن حاجاته أضحت أكبر، تنامت طموحاته الانتخابية بنمو احتياجاته، باتت لديه قائمة سعرية جديدة من لحوم زاد سعرها على 100 جنيه فى بعض المناطق إلى السوفالدى الذى يبحث عن عبوته ولا يطولها.

{long_qoute_1}

المرشح الانتخابى أدرك هذه المتاعب، طفق يخاطبه بحملات دعائية تمس احتياجاته مباشرة، «أقبل أن يوفر لى مرشح الانتخابات الخدمات التى أحتاجها لأن الحكومة لا توفرها لى»، الرجل الأربعينى يدرك أنه يخضع لرشوة من نوع مختلف مستغلاً عوزه، «زمان قبلت بالزيت والسكر دلوقت مش هقبل أقل من اللحمة».. ولأن ليس كل الناخبين ذوى احتياجات واحدة، فالضمير حرك «عبدالسلام محمد سليمان» إلى الخيار المنطقى، رفض مثل هذه النوعية من العروض التى تقدمها بعض الأحزاب الدينية، فحاجته إلى عبوة السوفالدى لا تصلح مقابلاً لشراء صوته، «هو كل انتخابات يشتروا أصواتنا اعتماداً على حاجاتنا، مرة لحمة ومرة زيت وفى النهاية العلاج».

وقوف فى طوابير طويلة، انتظار بالأيام والشهور بعض الأحيان، حتى موعد إعلان النتيجة بعد إجراءات روتينية وصفها القائمون عليها بأنها «شر لا بد منه»، لم يشك منها «عبدالسلام»، وسواه من المرضى، لأنها بديهية بسبب الزحام، «مش ممكن امنح صوتى لمن لا يستحق، لو هنتظر 100 سنة، آخد علاجى بدون ابتزاز، ولا أبيع ضميرى»، منطقه يبدو غير منطقى لدى غيره من محتاجى الخدمة، القابلين لرشاوى انتخابية، رافضين إطلاق لفظ رشاوى عليها، مقابل تسميتها بـ«خدمات المرشحين»، قبل أن يؤكد المستشار مجدى ضيف، مقرر لجنة رصد وتقويم الأداء الإعلامى والإعلانى للدعاية الانتخابية أنها رشاوى وليست خدمات.


مواضيع متعلقة