شراء الناخبين.. من «الزيت والسكر» إلى «برامج التليفزيون»

شراء الناخبين.. من «الزيت والسكر» إلى «برامج التليفزيون»
- أصوات الناخبين
- أعضاء الحزب الوطنى المنحل
- أموال الزكاة
- أمين حزب
- إحلال وتجديد
- اختيار المرشحين
- الانتخابات البرلمان
- آليات
- أبواب
- أصوات الناخبين
- أعضاء الحزب الوطنى المنحل
- أموال الزكاة
- أمين حزب
- إحلال وتجديد
- اختيار المرشحين
- الانتخابات البرلمان
- آليات
- أبواب
- أصوات الناخبين
- أعضاء الحزب الوطنى المنحل
- أموال الزكاة
- أمين حزب
- إحلال وتجديد
- اختيار المرشحين
- الانتخابات البرلمان
- آليات
- أبواب
- أصوات الناخبين
- أعضاء الحزب الوطنى المنحل
- أموال الزكاة
- أمين حزب
- إحلال وتجديد
- اختيار المرشحين
- الانتخابات البرلمان
- آليات
- أبواب
اختلفت طرق المرشحين لشراء أصوات الناخبين فى الانتخابات البرلمانية، خلال السنوات الماضية، مع اختلاف رأس المال السياسى، وطرق استخدامه، وأيضاً طرق شراء الأحزاب للمرشحين أنفسهم، فبعد أن كان يتم شراء الأصوات من خلال دفع مبالغ مالية للناخب على باب اللجان فى عهد مبارك، وبعدما كان الزيت والسكر هو الراعى الرسمى لانتخابات الإخوان، ظهرت وسيلة جديدة أكثر تأثيراً وأوسع انتشاراً يمتلكها رجال الأعمال، وهى الميديا ووسائل الإعلام، وتوضح المؤشرات الأولية للانتخابات أن وسائل شراء المرشحين لأصوات الناخبين ستشهد اختلافاً فى الانتخابات المقبلة، لأن الميديا الخاصة برجال الأعمال ستكون هى المتحكم الأول فى اختيار المرشحين، وبالتالى فالإعلام هو الذى سينتخب، هذا فضلاً عن استمرار الوسائل التقليدية من خلال الخدمات العامة من توظيف وبناء مستشفيات ومدارس، أو توزيع السلع الاستهلاكية من زيت وسكر والتى كان يتبعها نظام الإخوان، ويسير حزب النور على هذا النهج الآن.
{long_qoute_1}
وشهد العديد من المحافظات طرقاً مختلفة لشراء أصوات الناخبين قبل بدء المعركة الانتخابية، ففى أسوان حرص بعض المرشحين على تقديم رشاوى انتخابية، تمثلت فى «شنط وكراتين رمضان» كرشاوى انتخابية، كما قام الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، مؤخراً بتوزيع 30 ألف جنيه أثناء المؤتمر الجماهيرى بالنوبة، بواقع 10 آلاف تبرعاً لمسجد الديوان، و10 آلاف لجمعية رعاية المرضى و10 آلاف جنيه لمعرض المشغولات اليدوية المقام بداخل مكان انعقاد المؤتمر.
وفى الدقهلية ظهر الشراء الجماعى لأصوات الناخبين فى المناطق الفقيرة، بالسعى لتوصيل الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه الشرب، التى يعانى الأهالى من نقصها لسنوات طويلة، ومن أكبر المفاجآت فى قطاع الكهرباء، قال أحد المسئولين بشركة كهرباء الدقهلية إن أحد المرشحين فى دائرة مركز المنصورة تمكن من الحصول على موافقة وزير الكهرباء على إحلال وتجديد 14 محول كهرباء فى قرى الدائرة، قدرات 800 و500 ك. ف. أ، وأضاف أن المرشح قابل الوزير فى أحد الأفراح وحصل على موافقته على هذه المحولات، وجارٍ حالياً تنفيذ تأشيرة الوزير، وهو ما سيسعد قلوب 70 قرية و80 عزبة بالدائرة.
وأكد المرشح نفسه، الذى فضل عدم ذكر اسمه، لـ«الوطن»، أنه تمكن من الحصول على تأشيرة الوزير على محولات الكهرباء، وأيضاً الحصول على موافقة شركة المياه لإنشاء محطة لمياه الشرب تخدم ربع مليون نسمة فى منطقة «ديبو عوام» على بحر طناح لخدمة قرى بدين وشبرابدين ومظلوم والرفلة وغيرها من قرى المنطقة. كما اشترى مرشح آخر 4 محولات كهرباء فى قرى بنى عبيد، لوضعها فى الأماكن التى تعانى من ضعف التيار، وقام بالفعل بنقلها إلى الأماكن المقررة والتقط العديد من الصور بجوار المحولات، كما تمكن من حل أزمة كبيرة تعانى منها قرية ميت فارس من خلال حل أزمة خطوط الضغط العالى.
{left_qoute_1}
ولم تتوقف أموال المرشحين على الكهرباء والمياه بل امتدت أيضاً للخدمات الطبية، خاصة إنشاء مراكز الغسيل الكلوى والتبرع بالماكينات.
وفى دمياط وتحديداً قرية الخياطة دائرة مركز دمياط، معقل جماعة الإخوان بالمحافظة، استغل المنتمون للتيار السلفى بالقرية إحدى الجمعيات الخيرية التابعة لهم وبات أعضاؤها يتصدرون المشهد فى المناسبات ويحاولون التودد للمواطنين وطرق الأبواب فى أحيان أخرى منتهجين نهج الجماعة الإرهابية.
وفى فارسكور قام أحد المرشحين البارزين، عضو الحزب الوطنى سابقاً، بدفع المزيد من أموال الزكاة وتوزيع شنط رمضان فى سبيل حصد المزيد من المكاسب الانتخابية، فيما عمل «م. ق» عضو الحزب الوطنى المنحل والبرلمانى الشهير، على الظهور فى كافة المناسبات كالأفراح والجنازات والتواصل مع المواطنين عبر «فيس بوك» لحصد المزيد من المؤيدين.
وفى مدينة عزبة البرج اتهم نشطاء المحافظة بعقد مؤتمر للترويج الانتخابى لأعضاء «الوطنى» داخل مركز شباب المدينة وأخطروا محافظ دمياط الدكتور إسماعيل عبدالحميد ومديرية الشباب والرياضة بالمحافظة لعمل اللازم، وفى الدائرة الثانية التى تشمل كفر البطيخ وكفر سعد ودمياط الجديدة قام أعضاء الحزب الوطنى المنحل بالتكثيف من الدعاية الانتخابية، ممثلة فى شراء وجبات جاهزة وتوزيع لحوم، سواء فى المناسبات الخاصة كالأفراح العائلية أو المناسبات الوطنية، لجلب أكبر عدد من المؤيدين له والحشد للانتخابات، فيما يعتمد النائب السلفى البارز ناصر شاكر على أصوات التيار السلفى، واللافت للنظر عزوف الكتلة التكفيرية بالسواحل عن تأييد «شاكر»، فيما أعلنت الكتلة السلفية بالدائرة الثانية، خاصة بمناطق طريق الميناء بمنطقة ومحيط المسجد الكبير وراشد تأييدها له.
{left_qoute_2}
ونفى الدكتور عبدالله بدران، أمين حزب النور بالإسكندرية، لـ«الوطن»، اتباع الحزب لمسارات تنظيم الإخوان، فى استمالة وشراء أصوات الناخبين عبر توزيع كميات من السكر والزيت عليهم، أو تقديم أى نوع من الرشاوى المقنعة، مؤكداً أن «النور» يسعى للدخول فى منافسة حقيقية وشريفة، ومقاطعة كل أشكال التلون التى ملأت المنافسات السياسية فى الماضى، على حد قوله. وأضاف «بدران»: «على اللجنة القضائية العليا المشرفة على الانتخابات البرلمانية، متابعة أى شخص أو حزب أو جبهة يقوم بتقديم رشاوى انتخابية، وهى كثيرة، لمنعه ومحاسبته».
من جانبه قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن المال السياسى سيكون أحد عاملين أساسيين مؤثرين على هذه الانتخابات، وأنماط التصويت فيها، إلى جانب العصبيات القبلية والعشائرية، إلى جانب النفوذ المحلى للمرشحين، هذه الانتخابات سيكتسحها المال السياسى من جهة والعلاقات القبلية من جهة أخرى، موضحاً أن المال السياسى يظهر تأثيره فى الانتخابات الفردية، أكثر منه فى انتخابات نظام القائمة، لأنه يحد من تأثير المال السياسى، وفى المقابل الانتخاب الفردى يدعم دور المال السياسى، إضافة إلى عدم وجود مجالس محلية، مما سيدفع الناخبين إلى البحث عمن يساعدهم فى حل المشاكل التى يتعرضون لها، من خلال مرشحين لديهم القدرة المادية على بناء مدارس، أو مستشفيات، وتوظيف أبنائهم، أو حتى توزيع سلع استهلاكية تكفى احتياجاتهم.
وقال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن ظاهرة توجيه بعض أصحاب المال والأعمال لشرائح مجتمعية، خاصة الطبقات الدنيا من المجتمع، وشراء أصوات الناخبين أو محاولة التأثير عليها أمر يحدث فى كل الانتخابات وفى عصر مبارك والإخوان، وبالتالى توظيف المال ونفوذ رجال الأعمال يأتى بأسوأ ما يعرفه مجلس الشعب فى الفترة السابقة والنواب فى المجلس المقبل، وبالتالى هذه الظاهرة ستتكرر ويتسلل إلى مجلس النواب الذين لا يمتلكون خبرة.
وأضاف «العزباوى»: «الميديا الخاصة برجال المال والأعمال الآن أصبحت هى التى تمارس آليات شراء أصوات الناخبين، وهى المعنية بذلك وتمارس هذا الدور، عن طريق وسائل الإعلام المرئية والمسموعة التى يمتلكها رجال الأعمال الذين يمتلكون منافذ إعلامية سواء كانت صحفاً أو قنوات فضائية توجه الرأى العام بصورة أو بأخرى للتصويت لشخص بعينه دون الآخر، وبالتالى فإن الإعلام هو الذى ينتخب، وفى رأيى أن الفضائيات الخاصة برجال الأعمال هى التى تدفع المواطنين نحو التصويت فى بيئة حاضنة لنسبة أميّة سياسية وقومية كبيرة، وذلك حدث فى كل مرحلة من المراحل السابقة، لأن فى عصر مبارك كان يتم من خلال أدوات عديدة، أهمها مصانع وشركات رجال المال والأعمال، وأيام الإخوان كان سلاحهم السلع الاستهلاكية، والآن حزب النور يتبنى هذا الفكر، ويعتمد على نفس الأرضية التى انطلق منها الإخوان».
- أصوات الناخبين
- أعضاء الحزب الوطنى المنحل
- أموال الزكاة
- أمين حزب
- إحلال وتجديد
- اختيار المرشحين
- الانتخابات البرلمان
- آليات
- أبواب
- أصوات الناخبين
- أعضاء الحزب الوطنى المنحل
- أموال الزكاة
- أمين حزب
- إحلال وتجديد
- اختيار المرشحين
- الانتخابات البرلمان
- آليات
- أبواب
- أصوات الناخبين
- أعضاء الحزب الوطنى المنحل
- أموال الزكاة
- أمين حزب
- إحلال وتجديد
- اختيار المرشحين
- الانتخابات البرلمان
- آليات
- أبواب
- أصوات الناخبين
- أعضاء الحزب الوطنى المنحل
- أموال الزكاة
- أمين حزب
- إحلال وتجديد
- اختيار المرشحين
- الانتخابات البرلمان
- آليات
- أبواب