«طنطاوى»: الأرز المصرى يقدم علفاً للمواشى لتدنى سعره

كتب: دينا أبوالمجد

«طنطاوى»: الأرز المصرى يقدم علفاً للمواشى لتدنى سعره

«طنطاوى»: الأرز المصرى يقدم علفاً للمواشى لتدنى سعره

قال الدكتور عبدالعظيم طنطاوى، رئيس لجنة الأرز، إن وزارة الصناعة اعتمدت على بيانات وزارة الزراعة فى حجم المساحة المزروعة من الأرز، مؤكداً أنها اتخذت منها مبرراً لاستصدار قرار منع تصديره والذى ينتج عنه تدمير الاقتصاد المصرى وزيادة العبء على المزارع إضافة إلى خسارة خزانة الدولة 2 مليار دولار وانخفاض سعر الأرز 500 جنيه. وأكد، خلال حوار لـ«الوطن»، أن الأرز المصرى يقدم علفاً للمواشى لتدنى سعره، إذ إن سعر الردة أعلى منه بكثير، مضيفاً أن تداعيات استغلال مياه النيل فى زراعة الأرز غير حقيقية حيث إن الأرز المستخدم فى الزراعة الآن يوفر 3 مليارات متر مكعب من المياه لأنه يعتمد على مياه الصرف الزراعى... وإلى نص الحوار.

■ بداية، نود أن نعرف سبب مخالفتك لبيانات وزارة الزراعة؟

- بالنسبة للبيانات الصادرة عن وزارة الزراعة التى تقول إن المساحة المزروعة العام الحالى 1٫2 مليون فدان خطأ تماماً، فعلى أى أساس أصدرت هذه البيانات حيث إن المساحة المزروعة من الأرز العام الحالى تخطت 2 مليون فدان، وتأكيداً لذلك يوجد لدينا 6٫4 مليون فدان من الأراضى القديمة يتم توزيعها كالتالى: «200 ألف فدان قطن، مليون ونصف فدان ذرة، 2 مليون محاصيل زيتية وبستانية»، وبحساب التركيب المحصولى الصيفى العام الحالى تقدر المساحة المزروعة بـ2 مليون فدان وإنتاجها 7 ملايين طن شعير بحوالى 4 ملايين طن أبيض.

■ إذن، لماذا أوقفت وزارة الصناعة تصدير الأرز؟

- وزارة الصناعة اتخذت من بيانات وزارة الزراعة مبرراً لها لاستصدار هذا القرار، بمعنى أنه لو المساحة المزروعة 1٫2 مليون فدان سيكون الناتج 2٫7 مليون طن أرز أبيض وهذه الكمية لا تكفى للاستهلاك المحلى حيث إنه يحتاج 3٫6 مليون طن.

■ ما تأثير هذا القرار على المزارع؟

- هذا القرار له آثار سلبية خطيرة على المزارع بطريقة مباشرة حيث تم خفض سعر الأرز الشعير بنحو 400 أو 500 جنيه للطن بالرغم من أن سعر الأرز المصرى عالمياً 1000 دولار، والشعير بما يوازى 3500 جنيه لذلك فالقرار تسبب فى خسائر 2000 جنيه للطن على المزارع (فرق السعر العالمى) حيث إن إيجار الفدان 3500 جنيه وتكاليفه 2000 جنيه أى إن الفدان تكلفته تبلغ 5500 جنيه والفدان ينتج 3 أطنان سعر الطن الواحد 1500 جنيه فتكون الخسارة 1000 جنيه ما يؤدى إلى عدم استخدام الميزة النسبية للمصادر الطبيعية فى مصر.

■ ولكن توجد بيانات تقول إن الأرز يستهلك مياه النيل؟

- الأرز المصرى يزرع فى مناطق شمال الدلتا خصوصاً المتأثرة بالملوحة ويمنع زحف مياه البحر على شمال الدلتا ويزرع كمحصول استصلاح للأراضى، كما أنه يزرع فى شمال الدلتا ولا يؤثر على حصة مياه النيل والأصناف التى تتم زراعتها حالياً مبكرة النضج وقصيرة العمر وتنضج خلال ثلاثة شهور ولا تستهلك سوى من 3000 إلى 5000 متر مكعب أقل من استهلاك القطن إذن الأصناف المزروعة توفر 3 مليارات متر مكعب من المياه.

■ لماذا تقول دائماً إن الأرز سيقدم علفاً للمواشى؟

- باختصار، إذا كان طن الأرز بـ1000 جنيه والردة بـ2000 جنيه فمن الطبيعى أننى سوف ألجأ لاستخدام الأرز علفاً للمواشى بدلاً من الردة إضافة إلى عدم وجود آلية لتسويق المحاصيل الصيفية المنافسة للأرز مثل القطن والذرة الشامية البيضاء.

 


مواضيع متعلقة