تفحم طفلين «تحت السرير» هرباً من حريق المنزل

12:00 ص | الاثنين 07 سبتمبر 2015

«اشتعلت النيران فى الأنتريه، فهرب شقيقان صغيران من الحريق إلى الموت تحت السرير، حتى أخرج الناس جثتيهما متفحمتين»، هذا هو السيناريو الأقرب إلى الحدوث فى المأساة التى تعرضت لها أسرة اشتعلت النيران بمسكنها بمنطقة السيد متولى التابعة لحى الضواحى ببورسعيد، وأسفرت عن مصرع طفلين ودخول الأم فى حالة انهيار عصبى حاد وغيبوبة، ومحاولة الأب الانتحار للحاق بنجليه. {left_qoute_1}

وتلقى الدكتور إسلام رمضان، مدير مديرية الصحة ببورسعيد، إخطاراً من مستشفى بورسعيد العام، بوصول سالم السيد محمد، 5 سنوات، وشقيقه محمد، 4 سنوات، جثتين متفحمتين، ووالدهما، 55 عاماً، مصاباً بجرح قطعى طوله 10 سم فى فروة الرأس. وفور إبلاغ إدارة الإطفاء والحماية المدنية، انتقلت سيارات الإطفاء إلى موقع الحادث، وتمكن رجال الحماية المدنية من السيطرة على الحريق قبل امتداده إلى المساكن المجاورة. ويعمل والد الطفلين، حارس أمن، بإحدى القرى السياحية، بينما تعمل الأم مشرفة بمصنع ملابس جاهزة، ويقسّمان يومهما على الطفلين، حيث يجلس الأب معهما فى الصباح حتى تعود الأم من العمل، فيذهب هو إلى عمله فى الحراسة. وأكد الجيران أنهم رأوا الدخان يخرج من نافذة الشقة، وسمعوا الأم تصرخ وهى تقول: «أولادى أولادى، النار»، وعندما دخلوا عليها وجدوها تبحث عنهما رافضة الهروب من النيران، ولفت إسلام محمد، أحد سكان العمارة، إلى أن الأب جاء من العمل وفوجئ بالحادث، فحاول الانتحار بقطع شرايين يده، وضرب رأسه، بسبب مصير نجليه المحزن.