"منازل إيواء اللاجئين".. أزمة تنفجر في وجه ديفيد كاميرون

09:31 م | الأحد 06 سبتمبر 2015

يواجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عددا من العقبات التي يمكنها أن تقف كعائق كبير أمام الوفاء بوعده للاجئين السوريين، بعد أن أعلن أن بريطانيا سوف تستقبل آلاف اللاجئين السوريين استجابة لتفاقم الأزمة الإنسانية للاجئين، على حد وصفه، وهي العقبات التي لخصتها الصحافة العالمية في المواضيع الآتية:

{left_qoute_1}

قدمت صحيفة "بلومبرج" الأمريكية المتخصصة في الاقتصاد، سببا اقتصاديا بالأساس يحول بين كاميرون وبين الوفاء بعهوده تجاه اللاجئين، وهو أن هناك نموا متسارعا في أسعار المنازل في بريطانيا للشهر الرابع على التوالي منذ مايو الماضي، وشهدت بريطانيا نقصا في العقارات المعروضة للبيع بشكل غير مسبوق في تاريخها.

ونشرت الصحيفة تقريرا يوضح أن مبيعات المنازل في مايو انخفضت 14% عن العام السابق، فيما ارتفع متوسط أسعار المنازل في إنجلترا و"ويلز" بنسبة 0.4%.

{left_qoute_2}

وألقت صحيفة "إندبندنت" البريطانية الضوء على سؤال أين يمكن أن تستقبل بريطانيا اللاجئين؟ وقالت إنه لم يتم ذكر أي تفاصيل حول أين سيكون مقر الآلاف من اللاجئين السوريين.

وذكرت الصحيفة، أن إيفيت كوبر المرشحة لرئاسة حزب العمال البريطاني، قدمت خطابا في وقت سابق من هذا الأسبوع، يطلب وضع اقتراح مفصل لكيفية قبول المملكة المتحدة لما يقرب من 10 آلاف لاجئ، كما قال هاريت هارمان القيادي في حزب العمال البريطاني، رداً على دعوة رئيس الوزراء للاجئين دون الإجابة على أين يمكن إيواؤهم: "فليتذكر أنه يتحدث عن بشر وليس عن حشرات".

وذكرت صحيفة "إندبندنت" أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى توسيع مهمته في استقبال دوله للاجئين، حيث دخل أكثر من 220 ألف لاجئ الاتحاد الأوروبي في الأشهر الستة الأولى من هذا العام فقط، ويزداد هذا العدد يوما بعد يوم.

وبالرغم من ذلك، يراوغ كاميرون لعدم استقبال اللاجئين، حيث أعلن أن المملكة المتحدة لن تستقبل لاجئين إلا من مخيمات الإيواء في الأمم المتحدة، وهذا يعني أن المملكة المتحدة لن تقوم بمساعدة اللاجئين في دول مثل اليونان وإيطاليا والمجر، وهي الدول التي تضطر إلى تحمل عبء مئات الآلاف من اللاجئين لأنها تقع على حدود الاتحاد الأوروبي.