محللون: تفاقم المأساة سببه «فشل الغرب» فى حل الأزمة السورية

كتب: عبدالعزيز الشرفى

محللون: تفاقم المأساة سببه «فشل الغرب» فى حل الأزمة السورية

محللون: تفاقم المأساة سببه «فشل الغرب» فى حل الأزمة السورية

مع تفاقم أزمة اللاجئين السوريين على أعتاب أوروبا فى الوقت الذى أعلنت فيه دول أوروبية كثيرة فتح أبوابها للهاربين من جحيم الحرب السورية فى الوقت الذى تعالت فيه الانتقادات الموجهة إلى الدول العربية لعدم مشاركتها فى استقبال اللاجئين السوريين، لفت عدد من المحللين السياسيين الغربيين إلى أن الأزمة سببها فى الأساس أوروبا، وأن ما تواجهه الدول الأوروبية ما هو إلا نتيجة طبيعية لسنوات من الفشل فى حل الأزمة السورية.

{long_qoute_1}

وحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فإن «أزمة اللاجئين السوريين فى أوروبا سببها ينعكس على من يعانى منها، بمعنى أن أوروبا هى السبب الرئيسى فى أزمة اللاجئين السوريين التى من المتوقع أن تنفجر قريباً بسبب تفاقمها، حيث إنه إذا كانت الدول الأوروبية أسهمت فى حل المشكلات العنيفة التى يعانى منها الشرق الأوسط سياسياً وبجدية، لما كانت تفجّرت أزمة اللاجئين.

وتشير «نيويورك تايمز» إلى أن محللين غربيين يؤكدون أن «تزايد أعداد الفارين السوريين منذ عام 2011، وحتى يومنا هذا، إلى أن وصلوا إلى ما يقرب من 11 مليون مواطن، فى ظل فشل الغرب فى تقديم حل سياسى حقيقى ينهى الأزمة الطاحنة التى تشهدها البلاد، هو السبب الرئيسى فى تلك الأزمة»، فيما يشير يعقوب الحلو، مسئول الأمم المتحدة لدى سوريا، إلى أن «الأزمة السورية فى أسوأ لحظاتها، والسبب فى هذا الأمر هو الفشل السياسى الغربى فى المقام الأول».

صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية تؤكد الأمر نفسه، حيث تشير إلى أنه فى الوقت الذى كانت فيه الأردن ولبنان ومصر تستقبل عدداً هائلاً من اللاجئين السوريين، فإن دول الغرب لم تكن تستقبل سوى أعداد محدودة جداً، ولم تسهم فى محاولة استقرار الأوضاع فى الأردن ولبنان ومصر، بعد أن اكتظت تلك الدول باللاجئين السوريين.

أما مجلة «سليت» الأمريكية، فتؤكد أيضاً أن جزءاً كبيراً من الأزمة يقع على عاتق الدول الأوروبية التى فشلت فى حل الأزمتين، السورية والليبية، وفى بعض الأحيان تسببت فى تعقيد الأوضاع من خلال صراع المصالح الذى كان يجرى على الأراضى السورية والليبية والتغاضى عن تنامى أعمال العنف والإرهاب داخل تلك البلاد. وأضافت المجلة الأمريكية: «أزمة اللاجئين نتيجة مباشرة للرفض الأوروبى لمواجهة الحروب التى تجرى فى تلك الدول وإنهاء تلك الأزمات».

 

 


مواضيع متعلقة