أزمة اللاجئين "كابوس" يزعج أوروبا.. وخبير: حروب الشرق الأوسط هي السبب

كتب: محمد متولي

أزمة اللاجئين "كابوس" يزعج أوروبا.. وخبير: حروب الشرق الأوسط هي السبب

أزمة اللاجئين "كابوس" يزعج أوروبا.. وخبير: حروب الشرق الأوسط هي السبب

استقبلت برلين أكثر من 400 لاجئ إلى أرضها بعدما توالت 4 قطارات تحملهم إلى ألمانيا وذلك بعدما ضاق بهم ذرعا في بلادهم التي فروا منها، حيث قالت وكالة الأنباء الألمانية أن الشرطة قد قامت بتسكين 190 لاجئا للثكنة القديمة بعد التدقيق في أوراقهم بمقاطعة "روزنهايم" جنوب ميونيخ، بينما واصل 200 مهاجر طريقهم إلى ميونيخ ونقلوا للمبنى المجاور، حيث سجلت أسماؤهم في انتظار وصول قطار آخر قادم من فيينا يقل لاجئين آخرين وفدوا من المجر.

بينما استقبلت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل رئيس الحكومة الإسباني ماريانو راخوي على خلفية استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين إلى الدول التابعة للاتحاد الأوروبي حيث تناول اللقاء دعوة للمفوضية الأوروبية لحل تلك الأزمة المتفاقمة.

ورفضت ميركل الاتهامات بأن ألمانيا تتجاهل قواعد دولية في مسألة اللجوء، موضحة أنه "يتعين علينا ألا نتهم بعضنا، ولكن علينا أن نغير شيئا"، مضيفة خلال المؤتمر الصحفي أن الوضع القانوني الحالي يسير بالطبع بينما لا يتم تطبيقه بشكل واضح، مشيرة إلى ضرورة توزيع اللاجئين بالاتحاد الأوروبي وفقا لقدرة الدول الأعضاء على استقبالهم وذلك لاحتواء الأزمة للهجرة التي لم يسبق لها مثيل بأوروبا، وذلك بعدما تخلت السلطات النمساوية عن محاولة لتطبيق قواعد الاتحاد الأوروبي التي تلزم بها لفحص حالات اللاجئين، واستبعاد من طلبوا بالفعل اللجوء في المجر.

من جانبه، دعا راخوي وميركل المفوضية الأوروبية إلى اتخاذ إجراء في هذا الشأن، موضحا أن أوروبا بحاجة لسياسة لجوء مشتركة معتبرا أزمة الهجرة الحالية تشكل "أكبر تحدٍ لأوروبا" على مدى السنوات المقبلة، بينما تواجه القارة تدفقا متزايدا للاجئين.

في السياق ذاته، قال الدكتور أيمن السيد عبدالوهاب الباحث السياسى بمركز الأهرام إن القوانين التي تنظم اللجوء للدول جميعها يأتي في حدود وحالات وقوانين معينة يظهر فيها الجانب الإلزامي الدولي إذا كانوا في حالة اضطهاد سياسي واضح.

وأضاف عبدالوهاب، في تصريح لـ"الوطن"، أن القرارات التي يتم أخذها داخل الاتحاد الأوروبي بلجنته السياسية الخارجية والمؤسسات الخاصة بالاتحاد الأوروبي تعتبر قرارات خاصة بشكل عام، بينما استقبلت ألمانيا وفرنسا عددا كبيرا من اللاجئين أكثر من أي دولة أوروبية أخرى.

وأوضح الباحث السياسى أن الدول الأوروبية بدأت تستشعر حالة عدم الاستقرار والحروب الأهلية التي تحدث في الشرق الأوسط بسبب عدم وجود نظرة بعيدة للمشكلات وتطوراتها في المستقبل للدول العربية، مضيفا أن من المتوقع إخراج عدد من القرارات من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي من شأنها تعزيز الاستقرار في الدول من جانب، بجانب وجود قانون دولي يقوم بتنظيم حق طلب اللاجئين والمساعدات الدولية التي يتم إعطاؤها للدول المستقبلة للاجئين وذلك لأن القضايا التي تخص اللاجئين ليست عفوية وتسير بدون تخطيط، ولكن يتم فيها الدخول في إجراءات على مستوى دولي.


مواضيع متعلقة