بالفيديو| النمسا تحسن استقبال اللاجئين بعد مأساة "حادث الشاحنة"
بالفيديو| النمسا تحسن استقبال اللاجئين بعد مأساة "حادث الشاحنة"
- لاجئين
- النمسا
- سوريا
- المجر
- لاجئين
- النمسا
- سوريا
- المجر
- لاجئين
- النمسا
- سوريا
- المجر
- لاجئين
- النمسا
- سوريا
- المجر
المئات ينتظرون داخل محطة القطار، يحملون في أيديهم زجاجات العصائر والمياه، ويمسكون عربات التسوق المحملة بالأطعمة، وآخرون يحملون لافتات الترحيب ويرددون هتافات المساندة وحسن الاستقبال.
حالة شعبية عبر عنها مواطنو النمسا عقب موافقة السلطات باستقبال القطارات المحملة باللاجئين، حيث غادرت أربعة قطارات للاجئين القادمين من المجر باتجاه فيينا بعد سماح السلطات النمساوية لها بالمرور، مساء أمس.
وغادر أول تلك القطارات محطة "هيجيشالوم" المجرية الحدودية إلى الأراضي النمساوية، وذلك بعدما أبدت فيينا اعتراضها في بادئ الأمر على استقبال القطار بسبب "الحمولة الزائدة".
وفور وصول أول قطار من المجر إلى فيينا، كان اللاجئون السوريون على موعد مع ابتسامات الترحاب من قبل المواطنين النمساويين، الذين بادروا بمنح الأطعمة وزجاجات المياه للوافدين إلى بلادهم هربا من مأساة الحرب التي عاشوها في بلادهم، طامحين نحو حياة جديدة في بلاد أوروبا.
تمكن شعب النمسا من رسم ابتسامة على وجوه واهنة من طول طريق السفر الممتلئ بالمعاناة والإرهاق، فلم تقتصر مراسم الاستقبال على الأطعمة والمشروبات فقط، بل امتدت إلى منحهم ملابس للاجئين.
يأتي هذا الترحيب الشعبي عقب عثور السلطات قبل 4 أيام على جثث عدد كبير من المهاجرين داخل شاحنة متوقفة على جانب طريق سريع في شرق النمسا، حيث قال الناطق باسم الشرطة هانس بيتر دوسكوزيل خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة الداخلية يوانا ميكل ليتنر إن الشاحنة التي عثر فيها على ما بين 20 و50 جثة كانت متوقفة في موقع مخصص للانتظار بجانب الطريق السريع في ولاية برجنلاند الحدودية شرق البلاد.
ولم يكن حادث الشاحنة هو السابقة الأولى للاجئين على أرضها، فقد استنكرت منظمة العفو الدولية أسلوب تعامل النمسا مع طالبي اللجوء في مركز قرب فيينا، واصفة إياه بأنه "فاضح".
وأوضحت منظمة العفو في تقرير لها، 18 أغسطس المنقضي، أن النمسا قامت بإهمال المهاجرين الجوعى الذين يتدفقون بأعداد قياسية على أوروبا الغربية.
ويواجه ما يصل إلى 3 آلاف مهاجر في مركز لطالبي اللجوء في مدينة ترايسكيرشن، جنوبي فيينا طقسا حارًا تصل درجات الحرارة فيه إلى نحو 40 درجة وعواصف مطيرة ولا يجدون إلا الأغطية ليحتموا بها وهم ينتظرون في العراء على مدى أسابيع.