متفوقو الأقاليم: «التوزيع الجغرافى» أَضاع مجهودنا

09:45 م | السبت 05 سبتمبر 2015

أثار قرار التوزيع الإقليمى والجغرافى للتحويلات بين الجامعات الذى أصدره وزير التعليم العالى الدكتور السيد عبدالخالق، واستثناء أبناء القضاة والضباط منه، جدلاً واسعاً بين طلاب الأقاليم الذين كانوا يحلمون بالانضمام إلى كليات الإعلام والاقتصاد والعلوم السياسة والألسن، بجامعتى القاهرة وعين شمس. واعتبر عدد من الطلاب قرار الوزير مخالفاً للدستور، بسبب تمييز فئة من الطلاب على حساب فئة أخرى، وافتقاده المساواة.{left_qoute_1}

تقول الطالبة دينا فتحى، السادس مكرر، أدبى بمحافظة جنوب سيناء: «بعد حصولى على المركز السادس مكرر أحسست بأننى نلت ما تمنيت وسجدت شكراً لله على تفوقى، ونويت دخول كلية الإعلام أو الألسن، لكى أكمل مشوارى، وخصوصاً بعد صدور قرار 5%، لأن مجموعى 98% وأصبحت الفرصة أكبر لدىّ للقبول بكلية اقتصاد وعلوم سياسية، ولكن كانت الصدمة، وهى صدور قرار من وزير التعليم العالى بمنع التوزيع الجغرافى لجميع الطلاب، باستثناء ولاد الناس أبناء القضاة والضباط على حساب ولاد الغلابة».وأضافت «دينا»: «لماذا لا ينفذ القرار على الجميع، اشمعنا ولاد المستشارين والضباط، إحنا عملنا ثورتين عشان البلد ما يبقاش فيها قرارات للتمييز زى دى لكن مفيش فايدة، حرام مجهودى ومجهود زمايلى يضيع بعد تعبنا، أنا مكنتش بنام عشان حلمى إنى أكون من الأوائل، وفى الآخر لما ربنا يحقق لى حلمى، ألاقى نفسى فى كلية تجارة وكمان فى الإسماعيلية».

أما شاهندة على، 18 سنة، وأحد المتضررين من قرار وزير التعليم العالى، فقالت: «عايشة فى شرم الشيخ وجبت مجموع 94% علمى وللأسف مالحقتش صيدلة وأصبح هدفى الالتحاق بكلية ألسن جامعة القاهرة، لكن قرار وزير التربية والتعليم أضاع مستقبلى، ووجدت نفسى فى كلية تجارة الإسماعيلية، ذهبت أمى مع مجموعة من أهالى زملائى المتضررين إلى مكتب وزير التعليم العالى فرد عليها: هاتوا لى أوراقهم وأنا هحل المشكلة، وعلى الفور سارعت أمى وأولياء أمور زملائى بتجهيز أوراقنا، وأرسلوها لمكتب الوزير وهذا منذ فترة، وعادت أمى مرة أخرى لتتساءل عن آخر التطورات لكن أحد العاملين بمكتب الوزير قال لها إن الوزير وراه مشغوليات». ويقول الطالب يوسف هشام، 19 سنة، مقيم بمدينة المنصورة: «أنا جبت 95.5% والمفروض أدخل إعلام القاهرة ولكن بسبب التوزيع الجغرافى تم منعى من دخولها ودخلت كلية تجارة المنصورة هل هذا يرضى أحداً؟»، وأضاف «يوسف»: «حاسس إننا عايشين فى عزبة وليس دولة، لأن قرار التوزيع الجغرافى يتعارض تماماً مع الدستور وأتمنى أن يتم عزل وزير التعليم العالى من منصبه لأنه سمح بإصدار قرار مثل هذا، وعلى الرغم من عدم مشاركتى فى أى وقفات احتجاجية إلا أنه عند تنظيم أول وقفة احتجاجية كان يجب على الوزير الاستجابة لمطالبنا». واختتم «هشام» حديثه بالقول: «لماذا لا يتم تطبيق القرار على الجميع، بدلاً من أن يتم استثناء أبناء السلطة التنفيذية والقضائية من هذا القرار ويتم تطبيقه على أبناء الغلابة، والله حرام». فيما اعتبر خالد عوض 18 سنة، نفسه أحد المتضررين من قرار وزير التعليم العالى رغم إقامته بالقاهرة، وقال: «أنا من مدينة نصر وجايب مجموع 85% علمى رياضة، والمفروض جايلى كلية تجارة السادات أو تجارة بنها وبسبب قرار الوزير جالى كلية حقوق، مجال أنا لا أتصور بعد تعبى طول السنة إنى أدخله لأنى لا أحب الحقوق، كنت دايماً نفسى أدخل كلية هندسة أو كلية تجارة، وفوجئت بقرار وزير التعليم العالى الخاص بالتوزيع الجغرافى بحجة التخفيف عن الكليات، ووجدت نفسى فى كلية حقوق حلوان».