"نادر": التوزيع الجغرافى دمر حلمى فى الالتحاق بـ"اقتصاد القاهرة"

08:23 ص | الثلاثاء 11 أغسطس 2015

{long_qoute_1}

تسببت قواعد التوزيع الجغرافى التى اعتمدتها وزارة التعليم العالى هذا العام فى التنسيق للقبول بالجامعات، وذلك لتقليل الاغتراب، فى إصابة الطالب نادر هشام إبراهيم عبدالمعطى، الخامس على محافظة البحر الأحمر بمدرسة الميناء الثانوية المشتركة بالغردقة والحاصل على مجموع 398.5 درجة بنسبة 97.2%، بعقدة نفسية بعدما تحطمت آماله فى الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.
وقال الطالب نادر هشام لـ«الوطن» إنه بعد اجتهاده وتفوقه فى الدراسة وحصوله على مجموع يعادل 97.2% أدبى، كان أمله الوحيد الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة لتحقيق حلم أسرته فى العمل بالسلك الدبلوماسى، إلا أنه بالرغم من حصوله على مجموع أعلى من المطلوب للالتحاق بالكلية فوجئ وأقرانه بالتوزيع الجغرافى الذى فجعه وأسرته بإلزامه وجميع طلاب محافظة البحر الأحمر بالتقدم للالتحاق بكليات الجامعات الكائنة بالصعيد.
وأضاف «نادر»: حصلت على المركز الخامس على محافظة البحر الأحمر للشعبة الأدبية، وبالرغم من ذلك أجبرنى التوزيع الجغرافى على الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة بنى سويف، موضحاً أنه وجميع أفراد أسرته لديهم سكن فى القاهرة، هو موطنهم الأصلى، متسائلاً: لماذا لم يتم اتخاذ خطوات مماثلة باستثناء كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة من التوزيع الجغرافى لطلاب المحافظات النائية، خاصة أننا مجموعة قليلة جداً ولن نسبب تكدساً فى الكلية، فهل من المعقول بعد الاجتهاد وكونى من أوائل الطلبة أن يكون هذا مصيرى بحرمانى من أبسط حقوقى؟
وتابع الطالب: «التوزيع الجغرافى تسبب فى تعقيدى من الناحية النفسية، لأن أملى الوحيد كان الحصول على مجموع يمكّننى من الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية»، مشيراً إلى أن أسرته تواصلت مع رئيس مجلس الأمناء بمحافظة البحر الأحمر، وكان رده بأنه سوف يتم تكريم جميع الطلاب الأوائل بحضور الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم.
وتساءل نادر: «هل هذا هو مصير من ألزمتهم ظروفهم بالعمل فى البحر الأحمر، أن يقعوا تحت ظلم التوزيع الجغرافى؟»، لافتاً إلى أنه بعد إجراء اتصالات مكثفة الفترة الماضية بمكتب محافظ البحر الأحمر والدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالى، ثم رئيس مجلس الوزراء، قررت وزارة التعليم العالى ضم جامعتى عين شمس وحلوان لطلاب محافظة البحر الأحمر ليتمكنوا من الالتحاق بكلياتها، وهذا لم يأت بجديد لطلاب الشعبة الأدبية، وإنما أفاد بعض طلاب القسم العلمى بوجود كليات للطب والهندسة بالجامعتين، لافتاً إلى أن إضافة جامعتى عين شمس وحلوان أغفلت طلاب القسم الأدبى، حيث إنه لا يوجد بها كليات القمة، وأنه كلما أدخل بياناته وجد كليته فى بنى سويف، مشيراً إلى أن أقرانه بالقاهرة ممن حصلوا على درجات أقل وجدوا أماكنهم بجامعة القاهرة.
واستطرد «نادر»: «حالتى لا تختلف كثيراً عن متفوقى الشعبة الأدبية من أبناء محافظة البحر الأحمر خاصة القسم الأدبى»، مشدداً على أن التوزيع الجغرافى أسوأ قرار اتخذه المجلس الأعلى للجامعات، موضحاً أنه ظلم الكثير من طلاب المحافظات النائية لكونه خالياً من أى حكمة لتطبيقه، حيث إن المناطق النائية، ومنها البحر الأحمر، عند تصفية الفائقين والحاصلين على مجاميع عالية بها سنجد أنها لا تضم أعداداً كثيفة ستسبب تكدساً فى جامعات العاصمة.